تستضيف مصر حاليًا ورشة العمل الإقليمية لدول البحر المتوسط الناطقة باللغة العربية بمقر مجمع "المحاكيات المتكامل" بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية. يأتي ذلك فى إطار التعاون الإقليمى والدولى فى مجال حماية البيئة البحرية وإدارة أزمات التلوث البحرى بالمواد الخطرة والمقلقة المنقولة بحرًا. وصرح المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، بأن ورشة العمل يتم تنظيمها بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية والمركز الإقليمى لمواجهة طوارئ التلوث البحرى بالبحر المتوسط وأكاديمية النقل البحرى وجهاز شئون البيئة، ويشارك فيها وفود من 7 دول عربية من سوريا ولبنان والأردن ومصر وليبيا والجزائر والمغرب. ويحاضر خلالها 3 خبراء من المعاهد الدولية البحرية المختصة. يذكر أن هناك أكثر من 60 ألف سفينة تجوب بحار العالم، وهناك 2500 سفينة تبحر فى البحر المتوسط يوميًا منها 300 سفينة ناقلة للبترول والمواد الخطرة المقلقة يوميًا، حيث يعتبر البحر المتوسط من أكثر بحار العالم ازدحامًا بحركة السفن نظرًا لوجود قناة السويس. وأضاف جورج أن الورشة أسفرت عن عدة توصيات منها ضرورة انضمام باقى الدول العربية إلى بروتوكول التعاون والاستعداد للتصدى لحوادث التلوث البحرى بالمواد الخطرة والذى صدر عام 2000، وقد انضمت إليه مصر عام 2002، بالإضافة إلى التأكيد على اهتمام الدول بإنشاء خطط طوارئ وطنية لمواجهة حوادث التلوث البحرى بالمواد الخطرة، وإعداد خطط طوارىء شبه إقليمية تضم الدول المتجاورة للتعاون فى مجال مواجهة حوادث التلوث بالمواد الخطرة. وأوضح جورج أن مصر من الدول الرائدة فى مجال مواجهة حوادث التلوث البحرى، وهناك تنسيق كامل بين وزارة البيئة وبين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى من أجل إعداد الكوادر المصرية المؤهلة لمواجهة حوادث التلوث بالزيت والمواد الخطرة طبقًا لأحدث المستويات العالمية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية.