السعوديون هم الأكثر كسلًا بين العرب.. هذا ما كشفت عنه دراسة أعدتها مجلة "ذا لانسيت" البريطانية، تضمنت قائمة بأكثر بلدان العالم كسلًا. فقد احتلت المرتبة الأولى عالميا، حسب الدراسة التي نقلها راديو سوا الأمريكي ، مالطا التي وصلت نسبة الخمول البدني فيها إلى 71 في المئة، تلتها سويسرا في المرتبة الثانية، بنسبة خمول 69 في المئة. أما قائمة الدول العربية فكانت فيها الصدارة لدول الخليج من دون منازع، السعوديون جاءوا في المقدمة بعد أن بلغت نسبة الخمول فيها 69 في المئة عربيا، تلاهم الكويتيون بنسبة 64 في المئة، وبعدهم الإماراتيون في المرتبة الثالثة بنسبة كسل وصلت إلى 62 في المئة. الدراسة التي اعتمدت على مؤشرات من بينها ممارسة الأنشطة الرياضية كل يوم، طرحت أيضا أسباب الخمول في الدول العربية وما ينجم عنه من مخاطر كذلك. الحرارة على أشدها في الخارج ونسبة الرطوبة عالية، هذا هو الحال في معظم مدن الخليج، ومعه تصبح المراكز التجارية هي الفضاء العمومي الوحيد الذي يمارس فيه الخليجيون أنشطتهم. ففي "المولات" تجد الأسر وهي تتجول بين المحال التجارية وحينما تتعب من "جولاتها" ترتاح في مطعم للأكلات السريعة، حسب الدراسة. نمط الحياة هذا جعل الأنشطة الحيوية والرياضية تغيب بشكل عام عن الحياة في دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات والكويت. وعرفت الدراسة الخمول بأنه عدم القيام بأي نوع من الأنشطة التالية: 30 دقيقة من النشاطات الاعتيادية كالمشي الخفيف خمس مرات أسبوعيا، أو 20 دقيقة من النشاطات المفعمة بالحيوية ثلاث مرات يوميا، أو دمج كلا النشاطين السابقين. "شرف" الدولة الأكثر كسلا في العالم، رفضه البعض، ولكن أغلب السعوديين المعلقين على الدراسة في مواقع التواصل الاجتماعي، تقبلوا الخبر، بل وسخروا من ثقافة الكسل المنتشرة بينهم. أحد المعلقين الرافضين للتصنيف، وصف الدراسة بأنها غير صحيحة قائلا "الذي وضع هذا البرنامج أكيد هو الكسلان لأنه لم يدرس جيدا الشرق الأوسط فقد نسي كل من الأردن والسودان وقطر وعمان والبحرين وليبيا وغيرها". أما الموافقون على الدراسة، فهم اأكثرية. ووصف أحد المعلقين لم يذكر اسمه، حياة السعوديين على الشكل التالي "السعوديون هم الأكسل فمعظمهم يعملون بالحكومة، والدوام ينتهي مع صلاة الظهر، ومن ثم العودة للبيت فالنوم فالغذاء، فالنوم والنوم ثم السهر فالنوم". المغردون السعوديون على تويتر، اشتركوا هم بدورهم في السخرية الدائرة من ثقافة الكسل. إذ قال علاء محمد إنه رغم المنافسة القوية بين الدول فقد حصلت السعودية على المرتبة الأولى: