تحت شعار "هرسم بدمى حياة" اطلقت وزارة الصحة والتامين الصحى، وجامعة عين شمس، والجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط وجامعة الزقازيق، وجمعية رسالة اليوم حملتها على هامش اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا بهدف التشجيع على التبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا "أنيميا البحر المتوسط". وتقول الدكتورة نجلاء شاهين استشاري طب الأطفال لأمراض الدم الوراثية والمتحدث باسم هيئة التأمين الصحي في المؤتمر "إن وزارة الصحة قد خطت خطوات واسعة لتغير واقع مرضى الثلاسيميا، وتعد مصر في مقدمة الدول التي تبذل جهود عظيمة لتوفير كل احتياجات المرضى، حيث توفر الوزارة العلاج الأمثل المعتمد دوليا والدم للمرضي سواء من خلال فروع هيئة التأمين الصحي، أو المراكز العلاجية المتعاقدة مع الهيئة مثل مستشفيات الدمرداش وأبو الريش والمستشفيات الجامعية". وأوضحت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي، جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط: أن نسبة حاملي المرض في مصر يبلغ حوالي 9% وهي من أعلى النسب في العالم، مشيره الى ان هناك طفرة فى العقاقير الحديثة التي تؤدى لعلاج المرض، حيث أظهرت هذه العلاجات نتائج غير مسبوقة في حماية المرضي من مخاطر ارتفاع مستويات الحديد بالدم، مما يؤدي الي تحسين حياة المصابين وارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة". وأشار الدكتور محسن الألفي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بكلية الطب، جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لامراض دم الاطفال الى ان مريض انيميا البحر المتوسط يحتاج الى نقل دم فوري بشكل دوري لتعويضه عن كريات الدم التي تتكسر، وللمحافظة على مستوى مقبول من الهيموجلبين في دمه. مما يتسبب في ترسب الحديد بالدم مؤديا إلى إلحاق ضرر شديد بالأجهزة الحيوية للجسم وعلى رأسها القلب والكبد والبنكرياس. ولا يستطيع المريض التخلص من الحديد المُترسب إلا عن طريق الأدوية المكملة ". و أضاف الألفي "أن العقاقير الجديدة التى تعالج مرض الثلاسيميا الوراثية، أصبح باستطاعة المصاب أن يعيش حياة طبيعية وأن يكبر ويتزوج ويساهم في خدمة مجتمعه إذا حافظت أسرته على العلاج بانتظام حيث خففت هذه الحبوب من معاناة مرضى الثلاسيميا وأهاليهم". و قال.د. محمد بدر، أستاذ طب الأطفال وامراض الدم بجامعة الزقازيق "يعد التشخيص المبكر هو المفتاح للقضاء على المرض، وذلك من خلال إجراء فحص الدم للأشخاص المقبلين على الزواج لتجنب زواج حاملين للمرض. ومن أرض الواقع تحكي آلاء عبد الله (20سنة) سورية الجنسية، والطالبة بكلية الطب، قصة اصابتها بالثلاسيميا حيث أصيبت منذ الولادة، جراء حمل كلا الأبوين صفة المرض وهم أقارب ولكن لا تظهر عليهم أية أعراض. وتقول آلاء "كنت أتلقي العلاج والدم من وزارة الصحة السورية عندما كنت أعيش هناك، وكنت منتظمة في تناول أدوية التخلص من تراكم الحديد ولكني الآن لا أحصل عليها لعدم قدرتي علي تحمل تكلفته، حيث تصل تكلفة العلاج إلى 1600 جنيه في الشهر كما أعاني من نقص أكياس الدم". وناشدت آلاء الحكومة المصرية بضرورة توفير أدوية التخلص من تراكم الحديد للمرض والتأكد من سلامة الدم الذي ينقل لمرضى الثلاسيميا حتى لا نقع فريسة أمراض أخرى نتيجة لتلوثه. كما ناشدت الأطباء لمساعدة المرضى في الحصول على العلاج والدم قدر المستطاع وتوجهت برسالة الي المرضى قائلة "وطنوا الأمل في قلوبكم فالثلاسيميا مرض يمكن قهره" وأضافت "إلى كل الأهالي رجاء اتباع فحوصات ما قبل الزواج حتى لا يعاني أولادكم لبقية عمرهم بلا ذنب".