قفزت أعياد الربيع المرتقبة منتصف الأسبوع المقبل، بمستويات إشغالات الفنادق، في عدد من المدن الساحلية المصرية المطلة على البحر الأحمر شرق البلاد، فيما لا يزال التباطؤ مسيطرا على معدلات الإقبال على فنادق الأقصر وأسوان جنوب مصر. وقال مجدى سليم، وكيل وزارة السياحة ورئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية في مصر، إن "حركة الإشغالات بالغردقة وشرم الشيح المطلتين على البحر الأحمر، ارتفعت بداية مايو الجاري بنسبة 20%، لتتخطى حاجز 75%". وأضاف فى اتصال هاتفي لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء :" نتوقع تزايد الإشغالات بصورة أكبر الأسبوع المقبل، وقد تقترب من مستوى 100%، لأن نسبة كبيرة من السائحين تفضل أسلوب الحجز فى أخر لحظة". وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، ليكتسب القطاع أهمية كبيرة في هذه الفترة، نظرا لتراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 13.4 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، تغطي شراء واردات أكثر من شهرين، حسب بيانات البنك المركزي المصري. وقال وكيل وزارة السياحة المصرية، إن "حركة الإقبال على الفنادق بالقاهرة، تحسنت عن شهر أبريل الماضى، لتتجاوز 32%، حيث يفضل بعض السائحين الإقامة بفنادق القاهرة، ولكن البعيدة عن محيط وسط العاصمة وأماكن الاضطرابات". وأضاف:" لا تزال نسب الإشغالات بفنادق الأقصر وأسوان جنوبي البلاد ضعيفة ولا تتجاوز 21%". وبدوره، قال عادل عبد الرازق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، فى اتصال هاتفي بوكالة الأناضول للأنباء: "تزامن أعياد الفصح عند المسيحيين الأرثوذكس بالخارج مع أعياد الربيع في مصر، زاد من حركة الاشغالات الفندقية في الغردقة وشرم الشيخ". وحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بلغ عدد السائحين القادمين خلال فبراير الماضي، نحو 845 ألف سائح، بزيادة 12.1% عن نفس الشهر من العام الماضي 2012. وقالت وزارة السياحة إنها تستهدف زيادة الإيرادات المتوقعة من قطاع السياحة لهذا العام، لمستوى عام الذروة فى 2010، عندما بلغت نحو 13 مليار دولار.