مفاجأة في أسعار الذهب اليوم 9-6-2024 بعد الارتفاعات الأخيرة    أسعار الفراخ والبيض اليوم 9 يونيو "خيالية".. الكل مصدوم    السعودية تلغي تصاريح بعض حجاج الداخل بسبب اللقاحات وتوجه رسالة للوافدين    حزب الله ينفذ 11 عملية ضد إسرائيل في أقل من يوم    البحرية البريطانية: حريق شب في سفينة نتيجة قذيفة أطلقت من اليمن    مصرع 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين في انقلاب سيارة محملة بالعمالة بالبحيرة    اليوم .. طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 36 درجة    اليوم.. مغادرة آخر أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى مكة المكرمة    تامر عبد المنعم عن صفعة عمرو دياب: كل واحد يلزم حدوده ومليون دولار لن تكفي لرد الكرامة    وصفات طبيعية لعلاج قشرة الرأس، أبرزها الزبادي وزيت شجرة الشاي    أخبار غزة.. مسيرات تدد بمجزة النصيرات والاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدات جديدة    عاجل: حدث ليلا.. الغضب يشتعل ضد نتنياهو واحتجاجات عنيفة أمام البيت الأبيض    حزب الله يعلن قصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل الإسرائيلية براجمة من صواريخ فلق 2    عاجل.. اتحاد الكرة يحسم مصير إمام عاشور من المشاركة أمام غينيا بيساو    «مين هيقدر يديره؟».. القيعي يكشف سبب رفضه لتعاقد الأهلي مع ميدو    أمم أوروبا 2024.. المنتخب الإنجليزي الأعلى قيمة سوقية ب 1.78 مليار يورو    «البترول»: خططنا لتلبية احتياجات الكهرباء من الغاز أو المازوت    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 9 ونيو 2024    البنك المركزي يعلن معدلات التضخم في مصر بنهاية مايو.. الاثنين    جدول مواعيد امتحانات الثانوية العامة 2024.. تنطلق غدا    «التعليم»: اتخذنا إجراءات غير مسبوقة لمنع تداول امتحانات الثانوية    طلاب «إعلام المنوفية» يطلقون حملة «إعلامنا» للتعريف بالكلية ومميزات الدراسة بها    طرح البرومو الدعائي لفيلم عصابة الماكس: في كل خطوة كمين (فيديو)    مناخ «الزراعة»: الموجات الحارة تؤثر على الفواكه والخضروات    فضل الدعاء في هذه الأيام المباركة.. لا يرده الله    للحجاج والمعتمرين.. محظورات لا يجب فعلها أثناء الحج    «زي النهارده».. 9 يونيو 1967 تنحي الرئيس عبدالناصر بعد نكسة 67    وزير الصحة يتفقد مستشفيي رأس الحكمة والضبعة المركزي بمطروح (صور)    ما سبب الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم؟.. «السر في التنفس»    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. «هيئة الدواء» تسحب أدوية جديدة من الصيدليات.. انفراد..النيابة العامة تحيل «سفاح التجمع» لمحاكمة عاجلة أمام «الجنايات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأحد: 48 ساعة قبل عودة الغليان (تفاصيل)    حبس 8 مسجلين خطر بينهم سيدة ضبط بحوزتهم 13 كيلو مخدرات بالقاهرة    بايدن مخاطبًا ماكرون: شراكة الولايات المتحدة وفرنسا «لا تتزعزع»    تحرك عاجل من السعودية بشأن الحج بدون تصريح    10 سنوات إنجازات | طرق وكباري و3 محاور رئيسية لإحداث طفرة تنموية في قنا    أسامة كمال: الحكومة المستقيلة لهم الاحترام.. وشكل الوزارة الجديدة "تكهنات"    ليلى عبد اللطيف تكشف حقيقة توقعها بعيد أضحى حزين في مصر    كوميديا وإثارة وظهور مُفاجئ ل السقا وحمو بيكا..شاهد برومو «عصابة الماكس» (فيديو)    مقتل 45 شخصا على الأقل جراء صراع عشائري في الصومال    ياسر إدريس: لا ينقصنا لاستضافة الأولمبياد سوى إدارة الملف    طارق سليمان: كنت مع مشاركة شوبير في نهائي إفريقيا على حساب الشناوي    جامعة العريش تطلق مبادرة شاملة لتأهيل الخريجين لسوق العمل    مع بدء رحلات الحج.. خريطة حدود الإنفاق الدولي عبر بطاقات الائتمان في 10 بنوك    «القومى للمسرح المصري» يحتفي بدورة «سميحة أيوب»    «هيكسروا الدنيا».. سيف زاهر يكشف ثنائي جديد في الزمالك    خبير مائي: سد النهضة على وشك الانتهاء من الناحية الخرسانية وسيولد كهرباء خلال سنتين    طارق قنديل يتحدث عن.. سر نجاح الأهلي ..البطولة الأغلى له.. وأسعد صفقة بالنسبة له    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارة وتروسيكل بالإسماعيلية    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    مصرع طفل عقب تعرضه للدغ عقرب فى جرجا بسوهاج    النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    ليلى عبداللطيف تتسبب في صدمة ل أحمد العوضي حول ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    "نيويورك تايمز": قنبلة أمريكية صغيرة تقتل عشرات الفلسطينيين في غزة    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بعيادة الجلدية ووحدة طوسون الصحية    حظك اليوم برج الحوت الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عاجل.. انفراجة جديدة في مفاوضات بن شرقي وحقيقة عرضين الخليج ل "الأخطبوط"    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    انتصار ومحمد محمود يرقصان بحفل قومي حقوق الإنسان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال إن "25 يناير" كانت ثورة أحرار.. التفاصيل الكاملة لحوار الرئيس مرسي مع قناة "الجزيرة"
نشر في بوابة الأهرام يوم 21 - 04 - 2013

أكد الرئيس محمد مرسي أن أرض مصر ليست للبيع وحرام على غير المصريين.معربا عن أمله فى تحقيق التكامل التجاري والاقتصادي مع جميع الدول العربية.
وقال الرئيس مرسي في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" الفضائية بثت مساء اليوم السبت تناول فيها السياسات الداخلية والخارجية لمصر -، إن القضاء المصري كان جزءا من الثورة المصرية ووقف أمام النظام السابق عام 2005.. مطالبا أن تتولى الهيئة الرقابية في القضاء محاسبة من يخالف القانون.
وأشار إلى أنه حريص على أن يسمع العالم كله أن مصر الثورة في حالة عظيمة جدا من الانتقال
مما كانت عليه، ومما ارتكب من جرائم في حق الشعب المصري من غياب الحريات والديمقراطية
وعدم ممارسة العدل والعدالة الاجتماعية واضطهاد المصريين من قبل النظام
السابق الذى اساء إدارة البلاد ونشر الفساد فيها.
وتابع: "نحن في مصر نتحرك بسرعة وقوة بمسئولية لتحقيق العدالة الاجتماعية وهذا يأخذ
بعض الوقت، ولابد أن يحصل المواطن المصري على ما يعينه ويكفيه في يومه وحياته ما
يجعله يعيش حياة كريمة".
وأضاف أن تطبيق الحد الأقصي والأدني للأجور واجب .لافتا إلى أن "تطبيق هذا القانون
واجب وتطبيق القانون من حيث الحد الأقصي تحقق بنسبة كبيرة جدا حتى الآن، والحد الأدني
نصل به بكل قوة حتى نصل إلى الحد الأدني الكفيل بتحقيق ما يحتاجه المواطن".
وقال الرئيس مرسي: "إن الأهداف الحقيقية للثورة كانت الحرية والعدل والعدالة الاجتماعية
والديمقراطية، مؤكدا ضرورة تطبيق العيش الكريم والكرامة الإنسانية والعدالة
الاجتماعية التطبيق الحقيقي، ولا يمكن أن تكون الحرية مجرد حرية رأى ولكنها حرية
التزام وحرية مسئولية وحرية عمل وانتاج ونهضة وتنمية شاملة للجميع لنحقق العيش
والكرامة والعدالة الاجتماعية وهذا ما نسعي إليه جميعا".
وقال الرئيس محمد مرسي في حواره لقناة الجزيرة الذي أجرته الإعلامية خديجة بن قنة
"إن الثورة المصرية شارك فيها المصريين جميعا 20 مليون كانوا في الميدان يوم 11 فبراير
2011، 20 مليون في كل ميادين مصر الرمزية الكبيرة لميدان التحرير لدى العالم
كله.. وكان المصريون على قلب رجل واحد قاموا بالثورة ليغيروا هذا النظام وقد فعلوا،
وكان هذا هدفهم الأول، ثم كانت هناك أهداف كثيرة أخري".
وأضاف: "الاشتراك في الثورة أعطي الجميع الحق في أن يقلق عليها وأن يرعاها وأن ينظر
من خلالها كيف يتم تحقيق باقي الأهداف، هذا الانتقال الكبير العظيم مما كنا عليه
إلى ما نحبه نحن المصريين ونرجو يحتاج إلى جهد ووعد وتوحد وتكامل وتضافر وتضحية
وإلى صبر وهكذا نفعل".
وحول أهداف الثورة، قال الرئيس مرسي، إن "المصريين قاموا بثورة لم تكن ثورة جياع ولكنها
كانت ثورة أحرار، ثورة رغبة في حرية حقيقية، ثورة رغبة في إعمال إرادة أن يكون
لنا إرادة نافذة..أن نكون أحرارا نتصرف طبقا لمفاهيم الديمقراطية الكبيرة والتطبيق..أن
نختار نحن المصريين قيادتنا أن تتحقق إراداتنا ، أن يكون هناك عدالة اجتماعية
في توزيع الثروة وأن يكون هناك منع وقضاء على الفساد الذى طال كل شىء قبل
الثورة".
وردًا على سؤال بشأن اتهامه باهدار الحريات والتقييد عليها ووسائل الاعلام بشكل عام،
قال الرئيس مرسي "الحقيقة نحن في جو مختلف عما كان عليه الحال قبل ثورة 25 يناير،
الحرية والتعبير عن الرأى والرأى الآخر والاعلام ورجال الاعلام ومنذ انعقاد مجلس
الشوري في أوائل 2012 وحتى الان صدرت تصريحات اصدار لعدد 59 من المجلات والجرائد
اليومية والاسبوعية والشهرية".
وقال إن "هذه التصريحات التى صدرت لهذه الأدوات الاعلامية و22 تصريحا من وزارة الاستثمار
والاعلام طبقا للقانون لقناة فضائية وهناك حجم كبير جدا من حرية التعبير عن
الرأى يراه الجميع وأنا لا أظن ان هناك فترة في التاريخ أو حتى في العالم مكاني
الآن يري مثل ما يسمع الناس ويشاهدون في الاعلام المصري من إبداء ما يرونه واحيانا
ما يقولونه ربما يخالف العرف العام أو الذوق العام أو الثقافة العامة أو اخلاق
المجتمع"
وأضاف، أنه ومع ذلك يقول من شاء ما يشاء طبقا لتقديره ولا يتخذ اجراء ضد أي منهم
وأنا أول تعديل تشريعي فعلته عندما كانت السلطة التشريعية عند رئيس الجمهورية هو
الغاء مادة الحبس الاحتياطي للصحفيين بسبب توجيه النقد للرئيس فلم يعد يحبس صحفيا
ولا اعلاميا احتياطيا بسبب ارائه ، وكان حدث في هذا اليوم أن هناك صحفيا حبس احتياطيا
وخرج من الحبس في نفس اليوم بعد التعديل التشريعي".
وتابع ،"هناك متسع كبير جدا للتعبير عن الرأى ولكن الناس أحيانا يكونون في حالة قلق
جراء الرأى الذى يجرح أو الذى يستخدم الحرية بطريق غير صحيح أو يخالف عرف وثقافة
واخلاق المجتمع نفسه،وبالتالى على الاعلام ان يواكب مزاج الناس ورأى الناس ورؤية
الناس وهذا شأنه، ومواثيق الشرف سواء لأصحاب المهن المختلفة، ميثاق شرف الأطباء
والمحامين والمهندسين والقضاة والاعلام ينبع من الفئة نفسها وهي التى تقوم عليه
وتصلح من حالها وتطور من حالها وتؤدى دورا فاعلا ايجابيا للمجتمع الذى تعيش فيه،
وبالضرورة تسعي لتحقيق مصلحته".
وأكد الرئيس محمد مرسي أنه يعتز بإنتمائه لجماعة الإخوان المسلمين والتى نشأ وتربي
فيها، مشيرا إلى أن الجماعة أسست حزب الحرية والعدالة والذي كان رئيسه ورشحه للانتخابات
الرئاسية ليكون رئيسا لكل المصريين.
وأكد مرسي أنه الآن رئيس لكل المصريين ويعمل لكل المصريين وفقا للقانون والدستور،
رافضا الأحاديث التى تقول إنه يتراجع عن قراراته بضغط من الجماعة، مشيرا إلى أنه
من الأجدي عدم الرد على تلك الأحاديث.
وأضاف الرئيس أنه لا يخضع لتوجيهات جماعة الأخوان المسلمين واذا ما تراجع عن أى قرار
فهو فى إطار المصلحة الوطنية، واصفا تلك الأحاديث بأنها "مضيعة للوقت".
وحول شعبيته كرئيس لمصر بين أبناء الشعب، أكد الرئيس مرسي أن علاقته بالشعب المصري
تزداد قوة يوما بعد يوم لانه يرتبط بهذا الشعب فى إطار تحقيق مصالح وأهداف الثورة،
مؤكدا ان هناك معارضة قد تختلف فى المواقف ولكن هذا لا يؤثر على شعبيته، مشيرا
إلى أنه يري قوة علاقته بالشعب من خلال جولته واحتكاكه بالشعب.
وقال "أغلبية المصريين لاتزال تؤيدني وانا ألحظ ذلك من خلال العديد من المواقف".
وحول علاقة الرئيس بالمؤسسة العسكرية ومن يتحدث عن توتر فى العلاقات، قال الرئيس مرسي
إن هناك علاقة قوية بمؤسسات الدولة منها المؤسسة العسكرية فى إطار الطرف الواحد،
مشيرا إلى أن اجتماعه بالمجلس العسكري مؤخرا طبيعي ويأتى فى إطار العمل الطبيعي
حيث أنني جزء من المؤسسة العسكرية وجزء من الشعب المصري.
وحول الوضع الأمني الذى تمر به مصر حاليا، أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن الوضع
الأمني حاليا أفضل من السابق، وقال أن القانون يطبق على الجميع وعلى رئيس الجمهورية
نفسه، والهزات الأمنية فى المراحل الانتقالية أمر طبيعي والوضع الأمني فى مصر
آخذ فى التحسن.
وأوضح الرئيس مرسي أنه مع التظاهر السلمي وهذا حق مكفول للجميع ولكن من يحاول أن يرتكب
أى عنف ستتصدي له وزارة الداخلية طبقا للقانون، مؤكدا ان التجاوزات الأمنية
مرفوضة ونتصدي لها بالقوة وخصوصا ممن أطلق عليهم "البلاك بلوك" والذى يتم حاليا التحقيق
معهم فى النيابة العامة وفقا للقانون بسبب الافعال الغير إخلاقية.وقال "نتعامل
بحذر مع المحتجين لنميز بين المتظاهرين والمندسين بينهم".
وأشار إلى أن مصر لديها ممن يمتلكون الاموال من النظام السابق والذين لايريدون التطهير
ويريدون استمرار الفساد، مؤكدا أنه لامجال للفاسدين فى مصر الجديدة.
وأكد أن اقباط مصر ليسوا أقلية بل هم شركاء الوطن ويحرصون عليه، مشيرا إلى أن الدستور
والقانون يلزمه بإعطاء الحق للجميع دون تميز وهذا ما أفعله، مؤكدا أن واجبه أن
يحقق الحق للجميع دون تميز.
وأوضح الرئيس مرسي أن هناك مبالغة فى بعض الاحداث، مؤكدا أن تصوير الأحداث التى يكون
الاقباط طرفا فيها بأنها طائفية أمر غير صحيح.وقال "إن من سقط فى أحداث الكاتدارئية
والخصوص من المسلمين والاقباط وهذا ما يؤلمه.
وحول العلاقات المصرية القطرية والحديث عن أن قطر ستشتري قناة السويس، أكد الرئيس
الدكتور محمد مرسي أنه لابد وان تعود العلاقات الخارجية بفائدة على الشعب المصري،
مشيرا إلى أن العلاقات مع الاشقاء العرب علاقات قوية وتفاعلية وتأتى فى إطار تحقيق
المصلحة المشتركة، دون التدخل فى مصلحة أحد على حساب أحد.
وقال الرئيس مرسي إن من بين هذه العلاقات...العلاقة بين مصر وقطر والتى تمثل جزءا
من الاشقاء العرب حيث توجد علاقة قوية بينه وبين أمير قطر وهى علاقة كغيرها مع الزعماء
العرب، وبالتالي لا حديث عن بيع أو شراء قناة السويس وهذا حديث يثير السخرية،
مؤكدا أن هناك دعما وتعاونا مشتركا بين مصر وقطر والتى تتميز فى دعم كبير يختلف
عن غيرها.
وأشار إلى أن قطر تحترم مصر وشعبها وبالتالي لا مجال لمثل هذه الاحاديث والشعب المصري
يقدر الدور القطري ودعمه لمصر، موضحا أن الاشقاء فى قطر نفوا مرارا وتكرارا مثل
هذه التصريحات ومصر ليست للبيع وأرض مصر وشعبها حرام علي غيرها.
وقال الرئيس مرسي "أقدر بصورة خاصة الدعم الذي تقدمه قطر لكن أرض مصر حرام على غير
المصريين"، مشيرا إلى أن الشعب المصري يقدر دعم وجهود كل الاشقاء العرب.
وأشار إلى أنه لا يوجد أى خلافات بين مصر والإمارات، وأن هناك من يحاول العمل على
تأجيج هذه العلاقة، فنحن نقدر الاشقاء فى الإمارات ولا نسمح أن يتدخل أحد فى الشأن
المصري كما لا نسمح لأنفسنا ان نتدخل فى شأن أحد.
وحول التقارب بين مصر وإيران وهل هو رسالة إلى دول الخليج، قال الرئيس مرسي "إنه يتعجب
من تلك الأحاديث، فدول الخليج وغيرها لديها تمثيل بشكل أو بأخر مع إيران وبالتالي
أين الرسالة فى التقارب بين إيران ومصر"، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يوجب القلق
من هذا التقارب، وتعاملنا مع إيران أو غيرها ليس موجها ضد أى جهة وانما لتحقيق
مصلحة مصر.
وحول دور إيران فى الأزمة السورية، قال الرئيس مرسي إنه طالب من إيران أن تكون جزءا
من حل الأزمة السورية والعمل على وقف نزيف الدم، محملا كل الاطراف مسئولية ما يدور
فى سوريا، مشددا على ضرورة أن تسعي إيران وغيرها من الأطراف على نزع فتيل الأزمة
السورية.
وقال إنه يبلغ الإيرانيين دائما بضرورة أن يكونوا جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة
فى سوريا.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت عودة مصر لدورها الريادي فى المنطقة والعالم العربي
قد أثرت على الوضع الداخلي، نفي الرئيس الدكتور محمد مرسي أن تكون عودة مصر لدورها
الريادي فى المنطقة على حساب الوضع الداخلي، مؤكدا على سبيل المثال أن سعي مصر
للمصالحة بين الفلسطينيين يصب فى مصلحة مصر وخصوصا أمنها القومي.
وحول علاقات مصر بحركة حماس، قال الرئيس إن كافة الاطراف الفلسطينية جزء من المشهد
الفلسطيني وبالتالي نسعي إلى تحقيق التوافق فيما بينهم بدون مقابل وأن كان ذلك يكلفنا
كثيرا اقتصاديا ولكن الاشقاء لا ينتظرون من بعضهم البعض مقابلا.
ووصف مرسي الحديث عن تملك جزء من سيناء للفلسطينيين ب"المضحكات"، مؤكدا أن الشعب المصري
يعرف حقه جيدا ولن يفرط فى جزء من أرضه، كما أن الفلسطينيين يحبون بلدهم ولن
يتخلوا عنها مهما كان الثمن.
وأكد أن تحقيق المصالحة بين الاشقاء الفلسطينيين بات قريبا وخصوصا بعد أن اتفقوا على
العديد من النقاط الخلافية، مشيرا إلى ان مصر مازالت تلعب دورا كبيرا من أجل تحقيق
هذا التوافق.
وحول علاقات مصر وإسرائيل، قال الرئيس مرسي إن مصر دولة كبيرة تحترم المجتمع الدولي
والاعراف والقانون الدولي، ومن ثم تحترم معاهدة السلام مع إسرائيل والتى وقع عليها
الشعب المصري، مشددا على ضرورة وقف العنف ضد الفلسطينيين من أجل إحلال السلام
بالمنطقة.
وقال الرئيس مرسي إن سلام هذه المنطقة لن يتحقق الا بوجود مصر، مؤكدا ان مصر دولة
سلام وتحترم الأخر ولا تسعي إلى حرب ولكنها لن تقبل بأى اعتداء عليها.
وحول التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل، قال الرئيس مرسي إن التعاون الأمني بين مصر
وإسرائيل كان منذ أكثر من 30 عاما، مشيرا إلى أن إسرائيل تقول إنه أقوي الان لان
العلاقات بيننا وبينها تقوم حاليا على الندية بسبب الإرادة المصرية القوية والتى
لا تقبل الاعتداء من أحد، مؤكدا أن مصر تتحدث دائما عن سلام شامل وعادل بين الأطراف
بحسب معاهدة السلام، وبتحقيق السلام مع الاشقاء الفلسطينيين والذى ندعمه ونتبني
المواقف الفلسطينية.وقال إن المصريين لا يريدون حربا ولا يسمحوا لأحد أن يعتدى
علينهم فعلا أو قولا".
وحول العلاقة بين مصر وأمريكا، أكد الرئيس مرسي أن العلاقة بين مصر وأمريكا قائمة
على المصالح المشتركة وعدم التدخل فى الشأن المصري، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تتعاون
حاليا مع مصر على اساس المصالح المتبادلة بين الشعوب وبين الطرفين، وهذا ليس
مع أمريكا فقط وأنما مع كل البلدان، فالتعاون بين مصر وأمريكا تعاون مؤسسسي دون
التدخل فى القرارات.
وحول عدم عقد اللقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى الان،قال الرئيس
مرسي أن عدم عقد لقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي أمر طبيعي وإنه التقي بعدد كبير
من الزعماء والقادة وأن كان لقاء الرئيس الأمريكي يأتى فى إطار الجدول وبحسب المواعيد
لكلا الطرفين وسيقوم بزيارة العديد من الدول ومنها أمريكا.وقال إن "الرئيس الأمريكى
يتعاون معه فى هذه المرحلة الدقيقة".
وحول سر التوجه إلى روسيا، قال الرئيس مرسي إن زيارته لروسيا تأتى فى الإطار الطبيعي
لان روسيا دولة كبيرة ولديها إمكانيات تفيد مصر وشعبها فى كافة المجالات العسكرية
والعملية والعلمية وغيرها وهى أمر طبيعي تحقق العلاقات معها مصلحة لمصر.
وحول قرض صندوق النقد الدولي لمصر، أكد الرئيس محمد مرسي في حواره مع قناة "الجزيرة"
أن تأخر مصر فى الحصول على القرض خير دليل على عدم خضوع مصر لشروط الصندوق، حيث
إن مصر لا تقبل فرض شروط عليها بل تقبل التعاون مع المؤسسات الدولية وفق ما يحقق
مصلحة المواطن المصري.
وقال الرئيس مرسي إنه : "في الحقيقة نحن في مصر في هذه المرحلة نسعى لمصلحة المواطن
في المقام الأول، وصندوق النقد أداة دولية لمساعدة الدول في العبور من أزماتها،
ونحن حريصون على التعامل معها ولكننا نرى ما الذي يحقق مصلحة المواطن المصري ونفعله".
وأضاف: "نحن نسعى لتعديلات واضحة في برنامج الحكومة للحصول على القرض وهذه البرامج
واضحة ومعلنة وتسعى لما يحقق مصلحة المواطن المصري، ولكن هذه البرامج ليست متطابقه
مع ما يريده صندوق النقد الدولي، فنحن نسعى للتوافق حول هذه البرامج وتعديل بعضها
ولكننا لا نخضع لشروط، والشرط الوحيد هو تحقيق مصلحة المواطن المصري، وليس معنى
عدم تطابقنا مع ما يريده الصندوق أن المفاوضات فشلت، بل هي مستمرة ولكنها ستأخذ
بعض الوقت".
وقال مرسي ردا على سؤال حول خضوع مصر لشروط صندوق النقد من أجل الحصول على القرض:
"خير دليل على عدم خضوعنا للشروط هو أننا لم ننجح في الحصول على القرض حتى الآن.
نحن من نقدر ما يحقق مصلحة مصر من عدمه ونتعاون مع الآخرين بما يحقق مصلحة مصر"
وأضاف "أنا عموما لا أحب الاقتراض، بل أتحدث عن الاستثمار والمناخ المصري مفتوح ولدينا
مجالات واسعة جدا للاستثمار، وأن أسعى ليكون هناك استثمار حقيقي في مصر، لأن
القروض لا تحل المشاكل قد تكون لازمة أحيانا وهي مسكنات مؤقتة تحل الأزمات لبعض
الوقت، فهي كالدواء تخف الألم لفترة مؤقتة ولكن لا يمكن أن يبنى عليها الجسد أو يعيش،
وانما يساعده الدواء لكي يتعافي"
وتابع "الجسد المصري كبير جدا ولديه امكانيات كبيرة جدا ولكنه اصيب بنوع من الانيميا
بسبب الفساد الذى كان في العهد البائد ولكنه يتعافي الآن وقد يحتاج لبعض الدواء
ويكون هذا الدواء في شكل قروض ميسرة من اصدقاء في هذا العالم ولكنها مرحلة مؤقتة
جدا وتزول بتعافي هذا الجسد وان الاقتصاد المصري سيتعافي سريعا للوصول إلى حالة
الاستقرار والنمو الحقيقي".
وعن علاقة مؤسسة الرئاسة بالقضاء والقضاة، قال الرئيس محمد مرسي ان القضاء المصري
كان جزءا من الثورة المصرية وأدي دورا مهما جدا ويذكره الجميع، مشيرا إلى أن بعض
القضاة جزء من نسيج الثورة وبعضهم كان في ميدان التحرير.
واثنى الرئيس على القضاء المصري والقضاة، وعلى دورهم المؤثر في محاولة التصدي للتزوير
في الانتخابات السابقة لثورة 25 يناير، قائلا :" إن القضاة كانوا جزءا من الثورة
المصرية، وأدوا دورا مهما جدا في الانتخابات عام 2000، وكانت هناك محاولات مستميتة
منهم لمنع التزوير، وكذلك في انتخابات 2005، و2010".
وأضاف "أن حركة القضاة كانت ضد النظام السابق في عام 2006، وكنت أحد المساندين لها
وتم اعتقالي في 18 مايو 2006، وتم القبض أيضا على ألف شخص من المساندين للقضاء وقتها".
وأكد أن "القضاء المصري عظيم جدا وكذلك لدينا "المجلس الأعلي للقضاء"، وهو رمز للعدالة
في مصر ولدينا المحكمة الدستورية ومجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة وهيئة النيابة
الادارية ولدينا القضاء العسكري في الشئون العسكرية وما يتعلق بالقوات المسلحة
ولدينا هيئات قضائية عظيمة، فالقضاء والقضاة في داخلهم هيئات مستقلة، تقوم على
محاسبة من يتجاوز من هؤلاء جميعا".
وعن علاقة الرئاسة بالمؤسسة القضائية وتعليقه على أحداث جمعة "تطهير القضاء" هل خرجت
بالتشاور مع الرئاسة؟ قال الرئيس مرسي: "إن الشعب المصري لديه وعي كاف، ويعلم
أن مثل تلك المظاهرات تتم بدون أن يكون هناك تشاور مع السلطة التنفيذية أو الرئاسة".
وعن المطالبات بتطهير القضاء، قال الرئيس مرسي، "اسمع كلمة التطهير في إطار "قلق"،
ولكنه قلق مشروع، وأنا أقف بالمرصاد لأي نوع من الخلط بين السلطات، مضيفا:إن الأصل
في القضاة إنهم "شرفاء"، وإن الأحكام وفقا للدستور والقانون، وإذا كان غير ذلك
فلابد للقضاة أن يقفوا ضد ذلك".
وفي رده على سؤال هل الرئيس مع خفض سن القضاة؟ قال الرئيس مرسي "التشريع ليس مسئولية
رئيس الجمهورية، بل مسئولية مجلس الشوري، لأنه هو الذي يشرع، وإذا رأى أن يعدل
أو ينشىء قانونا فيقوم بذلك، فهذه هي الديمقراطية".
وحول علاقة الرئيس محمد مرسي بالاعلام، أكد سيادته أنه ينظر إلى الاعلام على اعتباره
جزء لا يتجزء من نسيج المجتمع المصري، مشيرا إلى أن دور الاعلام يجب أن يصب فى
مصلحة الشعب المصري وهو يفعل ذلك بنسبة كبيرة.
وحول حصار مدينة الانتاج الاعلامى من قبل أنصار حازم أبو اسماعيل، أكد الرئيس مرسي
أن أى استخدام للعنف فى أى مكان من أى أحد ضد أى مؤسسة أمر مرفوض قانونيا أما اذا
كان فى إطار التعبير عن الرأي فهذا يكفله القانون.
وقال "أى تجاوز وقع من أى مواطن ضد مواطن أخر أو أى مؤسسة تتم مواجهة بالقانون".
ونفي الرئس مرسي وجود محرضين تابعين لحكومته ضد الاعلام والاعلاميين، موضحا رفضه التحريض
ضد الإعلاميين، لافتا إلى ان هناك تجاوزات من الإعلاميين لا تتناسب مع معتقداتنا،
وأنه يعطيهم الفرصة لتصحيح أوضاعهم.
وأشار إلى أنه لا يمانع فى مبادرة للتواصل مع الإعلاميين، مضيفا ان تعبير تطهير الإعلام
ليست من تعبيراته.
وقال الرئيس مرسي إن ميثاق شرف الاعلام يجب أن ينبع من داخل رجال وقطاع الاعلام أنفسهم
لكي يحاسب من داخل القطاع كل من يفعل ومن يقول ما لايحقق المصلحة للبلاد.
وحول الدعوي التى رفعت ضد الاعلاميين من قبل مؤسسة الرئاسة، قال الرئيس مرسي إن هذه
الدعوي رفعت فى إطار مخالفة القانون وطالما أنها دعوي فأنها مازالت فى إطار القانون
والتحقيق، موضحا أنه تم التنازل عن كل الدعاوي.
وأكد الرئيس مرسي أنه مع النقد البناء ويشجعه ولكنه يرفض النقد الهدام، مؤكدا أن هناك
تجاوزات.
وقال الرئيس الدكتور محمد مرسي أن المعارضة نقطة بيضاء فى مصر ويريدها أن تكون ويحترمها
ويحبها وينصت إليها دائما، وكلما اتسعت كلما كانت أفضل فى مصر وتحقق المصلحة
للمصريين.
وأكد ان شباب الثورة موجودين فى القلب وهم موجودن ويجب أن يكونوا فعالون فى الدولة
وهم الروح فى هذا المجتمع، ومنهم من ينتمي إلى أحزاب وأطياف أخري، رافضا أن يكونوا
قد دخلوا فى المعارضة لانهم هم نسيج الثورة، وهم يعملون على تصحيح مسار الثورة
حال حدوث خطأ فى مسارها.
وقال الرئيس مرسي إن المعارضة البناءة فى مصر تلك التى تعترض بسلمية على القرارات
ولديها رؤي واضحة وقد تكون فى يوم من الايام فى الاغلبية وهذا هو حال المعارضة فى
العالم.
واضاف الرئيس مرسي إنه يراجع دائما قراراته من أجل الوصول إلى تحقيق المصلحة، مؤكدا
أنه اتخذ عدد من القرارات وخصوصا الاعلان الدستوري فى 21 نوفمبر الماضي ...فهم
بعضه بالخطأ وتم تصحيحه بعد ذلك كان فى مصلحة الثورة، لافتا إلى أنه سيتخذ أى قرارات
من شأنها حماية الثورة حينما تتعرض لخطر.
وأعرب الرئيس مرسي عن سعادته لعبور مصر المرحلة الانتقالية لتنتهي مرحلة العبودية
وتدخل فى مرحلة الحرية والديمقراطية، رافضا كل اشكال السخرية التى تنال رئيس مصر
لتأثيرها على مصر فى الخارج، مؤكدا أنه لا يقبل الإهانة ولكنه قد يغض الطرف من أجل
طبيعة هذه المرحلة الصعبة.
وفى نهاية المقابلة بعث الرئيس مرسي برسالة إلى المواطن المصري قال فيها إن المواطن
فى قلبه وأنه يشعر به ليلا ونهارا ويعمل على تحقيق مطالبه ويعش معه كل ظروفه، مطالبا
أيه بالصبر للقضاء على الفساد، فمصر لن تنهض الا بأفعال وعرق ودور أبناءها
والعمل وطرد الفساد، وعدم الانصياع للفساد ومخالفة القانون.
كما بعث الرئيس برسالة إلى الاقباط مفادها أنهم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن وأنهم
اشقاء الوطن ، وأن من واجبه القانوني والدستوري والاسلامي أن يرعاهم ويحميهم وأن
يتحمل المسئولية تجاههم ويدافع عنهم ضد أى فرد وان تقف الدولة ضد كل من يعتدي عليهم
كباقي المصريين جمعيا.
كما بعث الرئيس مرسى برسالة إلى المرأة المصرية قال فيها إن المرأة المصرية جزء من
الثورة وهى تعمل على تربية الابناء، فالمرأة المصرية عظيمة ولايعلم قيمتها الامم
فى الخارج والقانون لا يميز بين الرجل والمرأة.
وأخيرا تحدث الرئيس عن أولوياته فى المرحلة المقبلة حيث قال" إنها تتمثل فى الاستقرار
الأمني والوفرة الغذائية والرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي والصناعة والانتاج
ونقل التكنولوجيا والاحترام الذى يجب أن تناله مصر من قبل دول الخارج والحفاظ
على حدود مصر وأبنائها وحسن العلاقات مع كل دول العالم والتواصل مع أبناء الشعب
المصري فى الخارج والمرأة والشباب والاقباط وكل ذلك من أجل أن تنهض مصر وتقوم
بدورها الكبير.. فمصر ستنهض بشبابها ورجالها وكل أبناء الشعب المصري.. فمصر ستنهض
ان شاء الله".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.