أعلن أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن شغل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى البرلمان العربي، مشروط بما اسماه بقيام سلطة فعلية للائتلاف على الأرض ممثلة لكل طوائف الشعب السوري. جاء ذلك فى تصريحات للصحفيين اليوم، عشية الاجتماعات التحضيرية للجلسة العامة الثالثة للبرلمان العربي التي ستنطلق غدا الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. وأكد الجروان أهمية أن يمثل الائتلاف الوطنى كل الفصائل السورية وطالبه بالعمل فى كل الاتجاهات من أجل تحقيق السلم على الساحة السورية، متمثلا فى إيجاد حلول سلمية أولا من خلال مبادرات تحفظ للشعب السوري وحدته وكرامته. وأشار الجروان من جهة أخرى إلى أن عضوية البرلمان العربي تأتي من خلال نظام أقره القادة العرب، بأن يكون أعضاء البرلمان ممثلين من برلمانات دولهم، فى الوقت الذى ليس لدى المعارضة حاليا برلمان حتى يمكن أن يكون له تمثيل فى البرلمان العربي. وجدد الجروان تأكيد البرلمان العربى على الدعوة لإيجاد حل سريع وسلمى يحفظ للشعب السوري وحدة أراضيه، وكرامة الشعب السورى والمحافظة على دماء وأطفال وشيوخ ونساء سوريا. ودعا الجروان المجتمع الدول الى ضرورة القيام بمسؤولياته لإيجاد الحلول السريعة وعدم "صب" الزيت على النار لإحراق الشعب السوري والدول المحيطة بها. كما دعا الجروان المجتمع الدولى والدول العربية القادرة على تجديد الدعم المالى للاجئين السوريين فى دول الجوار السوري، محذرا مما قد ينتج من تفاقم للوضع فى مخيمات اللاجئين السوريين وما يمكن أن يصيب دول الجوار من نيران الحرب فى سوريا. ومن جهة أخرى قال الجروان: إن جلسة البرلمان العربي ستبحث القرارات والموضوعات التى ناقشتها لجان البرلمان الأربع "الشئون السياسية والاجتماعية والمالية والمرأة والشباب" واجتماعات مكتب البرلمان على مدى اليومين الماضيين، لافتا إلى أن اجتماعات البرلمان ستركز فيما يتعلق بالشأن السياسى على قضية اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية. وقال الجروان: إن القضية الفلسطينية تأتى أيضا فى بؤرة اهتمامات البرلمان العربي سواء فى اجتماعاته الداخلية أو انشطتة الخارجية والمحافل الدولية، مؤكدا وقوف البرلمان العربى ضد العدوان "الصهيوني" على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والمعاملة الرعناء التى ينتهجها النظام الصهيوني مع الأسرى الفلسطينيين. وطالب الجروان السلطة الفلسطينية والإخوة فى حركة حماس بانهاء الانقسام الفوري من خلال الجلوس وتغليب مصلحة الوطن ومصلحة فلسطين، للحفاظ على حق الأجيال القادمة من أبناء فلسطين بالعيش تحت علم واحد وقيادة واحدة وتوحيد الصف لتحرير فلسطين. ورحب الجروان بعودة ليبيا للمشاركة فى اجتماعات البرلمان العربي، وذلك عقب توقف المشاركة الليبية منذ الثورة هناك. وعلى جانب آخر، حث الجروان الشعوب العربية وشعوب الدول التى حدثت بها ثورات، التريث والصبر على الأوضاع والمخاطر التى تمر بها عقب هذه الثورات، معربا عن أمله فى أن تحقق الثورات تطلعات شعوبها. وأكد الجروان فى الوقت نفسه على توجهات البرلمان الثابتة فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.