اطلعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ اليوم على أحراز قضية التخابر المتهم فيها المصرى طارق عبد الرازق واثنين آخرين من ضباط الموساد، وهى عبارة عن حقيبة سوداء اللون، أكدت النيابة أنها حقيبة يد خصصها المتهم ل"لاب توب" الخاص به. وأثبتت التحقيقات وجود برنامج مشفر وفلاش ميمورى تم ضبطهما بحوزة المتهم. وكانت معدة للاستخدام في للتخابر، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلية سلّم تلك الشنطة للمتهم وأنه بعد فحص جهاز الكمبيوتر ثبت وجود ملفات عليه تبين بعد فضها أنها عبارة عن المراسلات التى كانت تتم بين المتهمين، وكذلك الأسئلة التى وجهها المتهم إلى دولة سوريا وتعامل معها العميد صالح الناجم ضابط المخابرات السورى والذى سبق تجنيده للموساد منذ 15 عاما. وأكدت النيابة للمحكمة أنه تم تفريغ محتوى الملفات والتى أثبتت تعامل المتهم مع الموساد، كما اطلعت المحكمة على "دوسيه" من الكرتون يحمل رقم 773 لسنة 2010 به 3 مظاريف خاصة بالقضية. وقالت المحكمة: إن المظروف الأول صغير الحجم بنى اللون ومدون عليه أنه مضبوط على ذمة القضية، ويحمل جواز سفر خاص بالمتهم صادر فى 9 أغسطس عام 2009 وينتهى فى عام 2016، ويحمل رقم 864894، أما المظروف الثانى فهو "أجلاسيه" أخضر اللون مدون عليه أنه يحتوى على تليفون خاص بالمتهم وبه 26 ورقة حجم فلوسكاب، والثالث مدون عليه أنه يحتوى على "أجلاسيه" بنى اللون وبداخله نتيجة الفحص الآلى للفلاش ميمورى، ويتكون من 3 ورقات، ومرفق به 301 ورقة فلوسكاب. وسألت المحكمة النيابة عما إذا كانت الأحراز المقدمة خاصة بالقضية، فأجابت بالإيجاب، وأثبتتها المحكمة بمحاضر الجلسة، وقررت إرجاء فضها لحين اطلاع الدفاع عليها. كما سمحت المحكمة للدفاع بالحصول على نسخة مجانية من القضية من دار القضاء العالى حفاظا على حصول المتهم على كافة حقوقه. وقاطع المتهم دفاعه وطلب من المحكمة الحديث وقال إنه يريد الدفع بطلبات جوهرية فى القضية، ولكن هيئة المحكمة أخبرته بأن ذلك يجب أن يحدث بالتنسيق مع الدفاع فسمحت له بالحديث معه لمدة ربع ساعة على انفراد.