تمكَّن عبدالله عطاالله، صائد الذئاب بمحافظه قنا من صيد الذئب رقم 16، وذلك من خلال آله حديد خاصة به. وقال عطا الله ل"بوابة الأهرام"، التي شاهدت صيده للذئب رقم 15 والذئب رقم 16 أن الذئب تم صيده بالآلة الحديد التي اخترعها وهى تصل إلى 30 سم × 30 سم مربعة وفيها ذراعان يقومان بالفتح والإغلاق. وأضاف عبد الله عطا الله أنه قام بالإجراءات المعتادة مع الآلة وهى الحفر بعمق 10 طول × 10 عرض × 15 سم عمق تحت الأرض مع تثبيت سلسلة حديد طولها 25 مربوطة بمسمار مدفون في تراب مع وضع خشبة هشة على الأزرع المفتوحة، فضلا عن وضع خبز وعظام على الآلة. وأشار صائد الذئاب إلى أنه الآلة لابد من وضعها على جوانب الطرق ومفترقاتها، موضحا أن الذئب إذا شعر بالجوع يقوم بالتحرك في اتجاه الطرق القريبة من المناطق السكنية، وأنه يقوم بوضع خط كبير على التراب ونثر العظام وكسر الخبز عليه، معتبرا أن الخط سيقوم بالتعريف بأنواع الحيوانات التي مرت على الفخ وأيها نجا من الوقوع. وأوضح عطا الله أن بجانب ذلك فيمكن التعرف على وقوع الذئب في الفخ من خلال عوائه والذي سيعلم الصائد وقوعه في الفخ نظرا لأن الذئب سيهبط به الفخ في الحفرة مربوطا بأذرع الآلة، مشيرا إلى أن عواء الذئب يختلف عن العواء المعتاد هنا فعواء الذئاب دعوة بني جنسها للطعام أما عواؤها في الوقوع في الفخ فهو عواء تحذير فهي أشرف الكائنات التي تتضامن مع بني جنسها. وقال عطا الله أن الغرابة في الذئب رقم 16 أنه كان يشبه الذئبة الأنثى التي تأتى له في المنام محذرة بأنها ستفتك به، لافتا إلى أنه أذا اصتادها سوف يعتزل صيد الذئاب للأبد، لينهي بذلك العلاقة الثأرية من العشق بين أنثى ذئبه هربت قديما من فخ الصيد، وتهدده بالفتك به في منامه. وأضاف عطا الله حجم الذئب كان غريبًا، حيث وصل إلى 30 كيلو، وقام بتفريغ الشحم منه وتحنيطه وإعطاء من يريد من جسده، حيث إن شحم الذئب يستخدم لخشونة الركبة وذلك وفقا للمعتقدات الشعبية بالصعيد، بينما تأخذ مرارة الذئب " كنقط" وتوضع في رحم المرأه، وذلك كاعتقاد منهم أن ذلك سوف يقضي على العقم، والعمل على الإنجاب المبكر بينما يأخذ الكبد غير مطهية" نيئة" لعلاج مرضى الرعاش. يذكر أن عبدالله عطا الله، قام بصيد الذئب رقم 15 منذ ثلاثة أشهر، وقام بإعطائه للأطفال، حتي يتمكنوا من نزع الخوف لديهم من الذئاب، واللعب به.