رصد مركز التحكم القومى التابع لوزارة الكهرباء مساء أمس الإثنين أن الشبكة القومية للكهرباء فقدت خلال فترة الذروة المسائية نحو 3500ميجاوات. وقالت مصادر مطلعة بشركات انتاج الكهرباء الست التابعة لوزارة الكهرباء، إن العجز الذى تعرضت له الشبكة القومية للكهرباء مساء الإثنين، يرجع إلى نقص الوقود المورد من وزارة البترول لعدد كبير من محطات انتاج الطاقة، مشيرة إلى أن نقص الوقود تضمن الغاز كوقود أساسى لمحطات الكهرباء، والسولار والمازوت كوقود احتياطى. وكشفت مصادر مسئولة بشركات توزيع الكهرباء ل"بوابة الأهرام" عن إن الشركات لجأت إلى "تخفيف الاحمال" وقطع التيار عن مناطق متفرقة فى معظم المحافظات، بسبب نقص الطاقة المتاحة لدى الشبكة القومية للكهرباء، حيث بلغ الاستهلاك نحو 23ألف ميجا وات، بينما لم يتجاوز المتاح لدى الشبكة القومية 19ألف و500 ميجاوات. ولفتت المصادر إلى أن العجز فى شبكة القاهرة الكبرى بلغ نحو 1000ميجا وات بالجيزة والقاهرة والقليوبية. وكان المهندس أحمد امام، وزير الكهرباء والطاقة، والمهندس أسامه كمال، وزير البترول، قد عقدا الاسبوع الماضى اجتماعًا مشتركًا، ضم قيادات قطاعي الكهرباء والبترول، لبحث أنسب البدائل لتشغيل محطات توليد الكهرباء، بما هو متاح من الوقود؛ سواء من غاز طبيعي أو مازوت، وانتهى إلى تشكيل مجموعة عمل فنية مشتركة ما بين الوزارتين، لمتابعة التشغيل اليومي لشبكتي الكهرباء والغاز ، ومشاركة متخصصين من مركز التحكم بالكهرباء في مركز التحكم للغاز الطبيعي، وكذلك متخصصين من مراكز التحكم للغاز الطبيعي في مركز التحكم الإقليمي بالكهرباء، للتنسيق المباشر والمستمر وتحقيق أقصي فائدة وإيجاد الحلول الفنية السريعة لإدارة الشبكتين بشكل اقتصادي وفعال، يحقق أقصي استفادة ممكنة للطرفين.