أعرب د.عبدالقوى خليفة، وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، عن خطورة إلقاء بعض المصانع مخلفاتها (الصرف الصناعي) دون معالجة فى شبكات الصرف الصحى. جاء ذلك فى كلمته الافتتاحية باجتماع اللجنة العلمية للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي اليوم، بحضور الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة الأسبق واللواء السيد نصر عرفات رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، و نخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين فى مجالى مياه الشرب والصرف الصحى، ورؤساء مجلس إدارة عدد من الشركات التابعة. وأشار د.أيمن فريد إلى أن مياه الصرف الصناعى المعالجة غير آمنة تماما، حيث أثبتت التجارب أن المصانع لا تعالج مياه الصرف الصناعى بنسبة 100%، ويتم إلقاؤها على المجارى المكشوفة، بما يلوث فى الأخير شبكة الصرف الصحى الحكومية، وأضاف أنه لا توجد ضمانات كافية لصرفها على الشبكة. وأكد فريد أهمية فصل الصرف الصناعى بالكامل عن شبكات الصرف الصحى أو الزراعى ، إلا أن هذا يمثل عائقًا اقتصاديًا كبيرًا، ويتطلب تكلفة ضخمة. وعقب د.محمد أحمد محمدين رئيس جامعة قناةالسويس على أهمية التنسيق مع وزارة الإسكان أثناء التخطيط للمجتمعات العمرانية الجديدة، والفصل التام للمناطق الصناعية عن المناطق السكنية، وبناء شبكة منفصلة للصرف الصناعى بعيدة عن شبكة الصرف الصحى. وأكد د.خليفة وجود وحدة معالجة قائمة بكل مصنع، وأن المشكلة الرئيسية تتمثل فى رغبة أصحاب المصنع فى توفير نفقات التشغيل وخاصة الطاقة الكهربائية، وأشار إلى أنه ستتم مناقشة مقترح مع السادة وزراء الإسكان والصناعة والبيئة ورئيس هيئة التنمية الصناعية، بأن يكون هناك جهة مستقلة مسئولة عن تشغيل وحدات المعالجة داخل هذه المصانع، ولتكن شركة مياه الشرب والصرف الصحى التابعة للشركة القابضة داخل كل محافظة فى مقابل مبلغ شهرى تتحمله المصانع. كما تناول الاجتماع العرض التقديمى الذى قدمه د.توماس جريشك من جامعة دردسن التطبيقية – ألمانيا للمشروع البحثى التطبيقى لترشيح ضفاف الأنهار بمحطة تنقية مياه الشرب بدشنا بمحافظة قنا، بالإضافة للطرق المبتكرة لإزالة الحديد و المنجنيز من الابار الجوفية. جدير بالذكر أن هذا المشروع يعد أحد الطرق المبتكرة لتنقية مياه الشرب بنظام تكنولوجيا الترشيح الطبيعى بجودة عالية بأقل تكلفة وتتضمن هذه التنقية تطبيق طرق بديلة لتغذية محطات معالجة مياه الشرب على الأنهار والترع الفرعية وكذلك إمداد محطات التحلية على شواطئ البحار، مما يقلل كثيرا فى تكاليف إنتاج مياه الشرب من محطات التنقية، وكذلك محطات تحلية مياه البحر. ومن جانبه أكد اللواء نصر عرفات، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى اهتمام الشركة القابضة بهذا المشروع الحيوى وأوصى بتطبيق تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار وتقييم جدواها تحت الظروف المصرية، كما أشار سيادته أنه جارى دراسة امكانية تطبيق تقنية ترشيح ضفاف الانهار (الترع) لتغذية محطات معالجة مياه الشرب بمدن القناة (الإسماعيلية وبورسعيد والسويس)، وكذلك تقييم جدوى استخدام الآبار الشاطئية فى تغذية محطات التحلية بشركة سيناء لمياه الشرب والصرف الصحى بمدينة دهب على خليج العقبة. جاء اجتماع اللجنة العلمية فى اطار اهتمام وزارة مرافق مياه الشرب والصرف الصحى وسعيها الدائم للإطلاع على كل ما هو جديد فى مجال مياه الشرب والصرف الصحى وبحث سبل ايجاد حلول لكل المعوقات التى تواجه الوزارة والشركة القابضة فى قطاع الصرف الصحى.