يخصص ملتقى مجلةالعربي الثاني عشر الذي يبدأ أعماله في الكويت غدا، جلسة للاحتفال بالروائي السعودي عبد الرحمن منيف كأحد أبرز كتاب الرواية العرب، ومن المقرر أن تشهد الجلسة قراءات نقدية في أعمال صاحب " مدن الملح " الذي خرج من السعودية في الخمسينيات وظل مبعدًا حتى وفاته في دمشق قبل سنوات. وتعد هذه الجلسة أول احتفاء خليجي بمنيف الذي نال أول جائزة يمنحها ملتقي القاهرة للابداع الروائي في العام 1998 وهو أحد القامات الروائية بعد جيل نجيب محفوظ ومن أبرز أعماله "شرق المتوسط، خماسية مدن الملح، الأشجار واغتيال مرزق، النهايات وأرض السواد" ويعقد ملتقى مجلة العربي تحت عنوان :(الجزيرة والخليج العربي.. نصف قرن من النهضة الثقافية) وتستمر أعماله حتى الخميس المقبل. وتقام فعاليات هذه الدورة تحت رعاية رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وينوب عنه في افتتاح الملتقى معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح. وقال العسكري إن هدف هذه الندوة إلقاء الضوء على الكثير من ملامح النهضة الثقافية التي شهدتها دول الخليج مؤخرا عبر الأصوات الابداعية الجديدة، وتقديم قراءات تاريخية ونقدية لها، وتعريف أبناء المنطقة من المتلقين ومن الفنانين والمثقفين على هذه التجارب وخلق نوع من التفاعل بينهم. وتابع " نقوم أيضا بتعريف بقية أرجاء العالم العربي بهذه المنجزات الثقافية بحيث تكون «العربي» جسرا بين هذه النهضة الثقافية وبين المتلقين والإعلاميين والمثقفين العرب في أرجاء العالم العربي، وخصوصا أن هذا المنجز الثقافي والفني في المنطقة هو امتداد للمنجز الثقافي العربي، وإسهام في الإجابة عن الأسئلة الفنية والثقافية والأدبية المطروحة في ساحة الثقافة العربية إجمالا. وتتضمن محاور الملتقي عشر جلسات بحثية، حيث خصصت أكثر من جلسة لمناقشة قضايا السرد في المشهد الروائي الخليجي المعاصر، مع الاحتفاء بأعمال الكاتب عبدالرحمن منيف بوصفه أحد الرواد المؤسسين للرواية الخليجية المعاصرة الذي حظيت أعماله باهتمام نقدي كبير، كما خصصت جلسة حوارية للكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل يلقي فيها الضوء على تجربته الأدبية عبر حوار يديره كاتب شاب يمثل جيل الامتداد لجيل الرواد، وهو سعود السنعوسي الذي لفت الانتباه بروايته «ساق البامبو» ووصل إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر. وخصص الملتقي جلسة للسينما الخليجية تتضمن عدة أوراق بينها ورقة للمخرج بسام الذوادي من البحرين الذي سيقدم ورقة عن السينما البحرينية، بينما يقدم بشار إبراهيم ورقة عن السينما الإماراتية، والتي سوف تلقى خلالها عدد من شهادات السينمائيين الخليجيين عن تجاربهم السينمائية بينهم عبد الله المخيال ووليد العوضي من الكويت، ونواف الجناحي من دولة الإمارات، وأيبي إبراهيم من اليمن. بالإضافة لفيلم تسجيلي قصير للمخرج التسجيلي الكويتي عبدالله المخيال بعنوان «الصحراء العربية» سوف يعرض بين فعاليات افتتاح الملتقى يوم الإثنين المقبل 4 مارس2013. كما سيلتقي جمهور الملتقى مع الفنانين عبدالله السدحان من السعودية وسعد الفرج من الكويت لإلقاء الضوء حول شهادة كل منهما في العمل الدرامي، في إطار جلسة خاصة بالدراما الخليجية. وسوف يتم تكريم مجموعة من أبرز الكتاب والشعراء الخليجيين الذين أسهموا بدور بارز في النهضة الثقافية الخليجية وأثروا المكتبة العربية بعدد من الإنتاجات الفكرية والأدبية اللافتة. كما ينظم الملتقى قراءات نقدية للقصيدة الخليجية المعاصرة قديما وحديثا، بالإضافة إلى الأمسية الشعرية التي سوف تقام في السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الثلاثاء ويشترك فيها عدد من الشعراء الخليجيين: من البحرين الشاعر قاسم حداد والشاعرة بروين حبيب، ومن اليمن الشاعر علي المقري والشاعرة هدى أبلان، ومن الإمارات الشاعرة خلود المعلا، إضافة إلى سعدية مفرح والشاعر إبراهيم الخالدي من الكويت. ويتضمن الملتقى عروضًا ل3 أفلام بواقع فيلم كل ليلة في قاعة سينما جاليري ليلى بالسالمية، باعتبارها نماذج مختارة من السينما الخليجية، وهذه الأفلام الثلاثة هي: «تورا بورا» لوليد العوضي (الكويت)، و«الحاجز» لبسام الذوادي (البحرين)، و«ظل البحر» لنواف الجناحي (الإمارات).