قالت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة الدولة للبحث العلمي، إن تحديد المعوقات والمشكلات التي تواجه الدول الإفريقية تعد هدفا محوريا للحكومة المصرية. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة نادية زخارى، اليوم الإثنين، فعاليات ورشة العمل التي تستمر على مدى 5 أيام تحت عنوان "مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى الدول الإفريقية"، بالتعاون مع منظمة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، ووكالة التخطيط والتنسيق، والمرصد الإفريقى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبمشاركة ممثلى 22 دولة أفريقية. وأكدت أن استضافة مصر لفعاليات تلك الورشة، يعد رسالة واضحة للمجتمع الدولى بأنها ملتزمة بدورها على المستويين الإقليمى والدولى بكل المجالات خاصة مجال العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه يعكس الدور المحوري الذى تقوم به على مستوى القارة الإفريقية. وقالت زخاري إن الورشة تستهدف تقييم ورفع كفاءة سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على المستويات الوطنية والإقليمية، عن طريق تطوير واستخدام مؤشرات إحصائية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالإضافة إلى مؤشرات التطوير والبحث العلمى. وأضافت أن تحديد مؤشرات العلوم والابتكار في الدول الأفريقية يساهم فى الكشف عن الموقف الحالى للمنظومة العلمية فى تلك الدول وتحديد المعوقات التى تواجه التنمية فى القارة السمراء. ومن جانبه، أكد ممثل الاتحاد الإفريقى الدكتور فيليب ماوكو أن ورشة العمل حول مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة السمراء تمثل دفعة قوية لدول القارة فى هذا المجال. وأشار إلى أن هذا الموضوع سيكون على قائمة أولويات مناقشات رؤساء الدول فى القمة الإفريقية المقرر عقدها في مايو القادم، بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. وأكد ممثل منظمة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) للعلوم والتكنولوجيا الدكتور أجورى امبالى، أن استضافة مصر التى تقوم بدور محورى فى القارة الإفريقية، لفعاليات تلك الورشة يعطي دفعة قوية لدول القارة في التقدم نحو مسيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشيرا إلى الصعوبات التي تواجه عملية جمع البيانات والإحصاءات العلمية. وأعرب عن أمله في أن تخرج مناقشات تلك الورشة بعدد من النتائج الإيجابية الملموسة لتحديد مؤشرات العلوم في القارة، والتى ستؤدى إلى تعظيم الاستفادة من مخرجات الأبحاث والدراسات العلمية من المراكز والمعاهد البحثية والجامعات، ومختلف الجهات وتطبيقها على أرض الواقع. وتناقش ورشة العمل على مدار 13 جلسة، كيفية رفع كفاءة سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على المستويات الوطنية والإقليمية وعلى مستوى القارة الأفريقية من خلال تطوير واستخدام مؤشرات إحصائية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى كيفية وضع مؤشرات التطوير والبحث العلمي إلى جانب استعراض التحديات التي تواجه البحث العلمي فى الدول الإفريقية مع تبادل الخبرات بين كل الحاضرين من القارة السمراء.