قال الإعلامي حسين عبد الغني، إن أية عملية تحول ديمقراطي يجب أن تقوم على عمودين هما: إعلام حر وقضاء مستقل، وهما ما يتم الاعتداء عليهما، قائلاً إن الإعلام يتعرض لشيطنة من جانب النظام السياسي. فيما قال الإعلامي حافظ الميرازي، إن رفض قناة مصر 25 عمل المذيعات غير المججبات بها، لا يختلف شيئاً عن ممارسات صفوت الشريف التي كانت تمنع المحجبات من العمل. وقال إننا لا يمكن أن نمر بظروف أسوأ من تلك التي مررنا بها في عصر الرئيس محمد حسني مبارك، الذي وصفه عبد الغني بالمجرم، وقال إن النظام السابق حين كان تحدث مواجهة مع الإعلام كان يسارع بلملمة الأمور حتي لا تتفاقم، ولكن الأمور تختلف في ظل القائم، فنحن أمام محاولة لشيطنة الإعلام لسبب أو لآخر، وبدلاً من أن يكون الفقر والجوع هما أعداء الثورة تم استبدالهما بالإعلام والقضاء. جاء ذلك في المناظرة التي أقيمت عصر اليوم الأربعاء، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وحضرها كل من الإعلاميين حسين عبد الغني، وحافظ الميرازي، وحازم غراب، رئيس قناة مصر 25 الإخوانية، ومحمود خليل، مدير عام إذاعة القرآن الكريم، ودارت حول دور الإعلام وتأثيره في تطور المجتمع. وأكد عبد الغني أن علينا أن نبقي في دائرة المعايير المهنية، وأن الإعلامي لا يجب أن آراءه تبعاً لقربه أو بعده من السلطة السياسية الحاكمة. وقال عبد الغني إن كتاب حزب الحرية والعدالة يشيطنوا الإعلام المصري المستقل بأكثر مما كان يجرؤ عليه الأمن في عهد مبارك. وأضاف إن الرئيس مرسي يستغرق أكثر من نصف حديثه مع أي مسئول أجنبي يستقبله للشكوي من الإعلام المصري. وقال إن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، سجلت 48 انتهاكاً للإعلام في 50 يوم فقط، وهذا لم يحدث في أي عهد بمصر حتي في وقت الاحتلال البريطاني، وقال إن السادات ومبارك وصلا لأقصي درجات انتهاكات حرية الإعلام في السنوات الأخيرة من حكمهم أما أن يصل إليها مرسي بعد 4 شهور من حكمه فقط فهذا مؤشر مثير للقلق. وقال عبد العني، إن الإخوان المسلمون لديهم فكرة تفيد بان من لا ينتمون إلي الإخوان المسلمون هم مجرد نخبة ثرثارة. وقال عبد الغني إن النضال الذي فتح الطريق إلي اسقاط مبارك، لم يكن الإخوان عنصراً رئيسياً به. من جانبه قال الإعلامي حافظ الميرازي، إن علي الإعلامي أن يتخلي عن انحيازاته الشخصية، وأن يحترم الإختلاف مع زملاءه، وقال إن الإعلامي حين ينحاز فهو ينحاز لنيته فهو لا يفرض آراءه وأيديولوجياته ولكن حين يشعر مثلاً أن الدستور يتم سلقه فيجب ان يقف ويعبر عنذ لك بوضوح. وقال الميرازي إن الأمريكان حين يستخدمون الإعلام كسلاح فهو لا يوجهونه إلي مواطنيهم ولكن إلي الآخر. ورفض الميرازي حديث حازم غراب رئيس قناة مصر 25 عن الأجور والمرتبات العالية لبعض المذيعين، قائلاً أنه لا يتقاضي 400 ألف جنيه في الشهر ولكنه سيكون سعيداً لو تقاضي هذا المبلغ ولن يشعر بأنه حرام، لأنه لا أحد يفرض أو يملي عليه ما يقول، مؤكداً أن الشركات الإعلانية هي التي تتدخل في تحديد الأسعار والأجور. وقال الميرازي إنه حينما شعر بأن قناة الجزيرة التي كان يدير مكتبها في واشنطن، تذهب في اتجاه واحد قرر تركها.