بدأت المظاهرات في أسيوط اليوم الجمعة، بهتافات تنادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وذلك من خلال تجمع عشرات من الشباب الذى ينتمى للتيارات المدنية أمام مسجد المجذوب بمدينة أسيوط عقب صلاة الظهر. وقد سبق ذلك بعض التحضيرات للمشاركة في المظاهرات، حيث قاموا بالتنسيق فيما بينهم على خريطة التحرك والتجمع، وبدأ الجميع بالاحتشاد والهتاف "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، بعد أدائهم صلاة الجمعة، ثم مالبث أن تعالت الهتافات والصيحات ب "وحياة دمك ياشهيد.. ثورة تاني من جديد"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، الأمر الذي أدي إلي وقوع مشادات كلامية بين أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل وجماعة الإخوان المسلمين من جانب، وشباب القوى المدينة من جانب آخر، حيث قام شباب الإخوان وحركة حازمون بالاعتراض علي الهتافات، وقبل أن يتطور الأمر، تدخل بعض المواطنين لتهدئة الطرفين قبل أن يتشابكوا بالأيدى. قبل هذه الأثناء قامت مجموعة من الشباب المنتمين إلي حزب مصر القوية بتوزيع بعض المنشورات التي تحمل عنوان "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وجاء في المنشور: "مر عامان على اندلاع الثورة المصرية، ولكن لم تتحقق العدالة الانتقالية، ودون تغيير أو تطهير، ودون أن نرى جدية فى اتخاذ القرارات، وآن الآوان للقصاص لدماء الشهداء، والمطالبة الفورية بعدالة انتقالية وعدالة اجتماعية، ورفض التدخل الأجنبي في شئون البلاد، ورفض قرض الصندوق الدولي، والتعجيل بصدور الأحكام ضد كل المتسببين في الفساد المالي والإداري". وما هي إلا لحظات وبدأ ميدان المجذوب يمتلأ عن آخره بالمتظاهرين رافعين لافتات "النهضة سرقة شعب.. إبادة شعب"، و"سكة حديد مرسي.. سافر هتموت مقتول"، و"إسقاط النائب العام غير الشرعي"، ولم يكتفِ المتظاهرون بذلك بل رددوا هتافات منها "عبد الناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان"، و"يا مبارك نام وارتاح.. مرسي مكمل الكفاح"، و"طول ما دم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس"، الأمر الذي أصاب حركة المرور في الميدان بالشلل والزحام الشديد، مما استدعي لجنة التنظيم إلى تسيير حركة السيارات والمارة منعًا لوقوع أية مشادات كلامية بين أصحاب السيارات والمتظاهرين. بدأت المسيرة تنطلق لتجوب شوارع مدينة أسيوط، لتوصيل رسالتها وهي استكمال أهداف الثورة، وإقالة النظام الحالى والحكومة، ورفع المتظاهرون خلالها أعلام مصر، وشعارات الأحزاب المشاركة فيها، مرددين هتافات منددة بسياسات النظام، ثم انضم لها المئات من أعضاء التيار الشعبى وحزب المصريين الأحرار، وتوحدوا فى مسيرة حاشدة متجهة إلى مبنى محافظة أسيوط ومديرية الأمن، مطالبين برحيل الرئيس وحكومته. كان من بين الأحزاب المشاركة في المسيرة والمظاهرات الدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي والوفد وحركة 6 أبريل بجبهتيها، والاشتراكيون الثوريون، والتجمع، والناصري، والحركة الديمقراطية الشعبية، وحركة أزهريون بلا حدود، وشباب المحامين، وحركة أقباط مصر، وسلفيو كوستا، وجبهة الإنقاذ الوطني.