أكد الدكتور محمد نوفل رئيس الإدارة المركزية للأراضي والمياه بوزارة الزراعة أن الحكومة أطلقت الحملة القومية لزراعة القمح لأول مرة هذا الموسم، بعد توقفها منذ عدة سنوات، بهدف إرشاد المزارعين على أفضل المعاملات الزراعية لما قبل وبعد الحصاد، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف التوسع في مساحات زراعة القمح، باعتباره من المحاصيل الإستراتيجية الهامة لمصر في ظل التقلبات، التي تشهدها أسواق القمح علي المستوي الدولي. وقال نوفل في تصريحات اليوم :إن انخفاض درجات الحرارة، الذي تشهده البلاد حاليا لمصلحة محصول القمح باعتباره من المحاصيل التي تتحمل البرودة أكثر من ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن انخفاض درجات الحرارة لا يؤثر علي انتاجية القمح، وأن المستهدف أن نصل بها إلى 20 إردبا للفدان خلال الموسم الحالي، بدلا من 16 إردبا العام الماضي، وهو ما يعني أن مصر ستحقق زيادة تصل إلى 12 مليون إردب في الإنتاج، مقارنة بالعام الماضي. وأضاف نوفل أنه من المتوقع أن يصل إنتاج مصر من القمح الموسم الحالي إلى 60 مليون إردب تعادل ما يقرب من 9 ملايين طن، مؤكدا أن الحملة القومية لزراعة القمح تستهدف توعية المزارعين بالممارسات الجيدة في زراعة القمح، لزيادة إنتاجية الفدان من القمح، وتحقيق أعلى عائد ممكن من زراعته للتوسع في المساحات المستهدف زراعتها بالقمح. وأكد على ضرورة عودة القرية المصرية لإنتاج خبزها بالتكنولجيا المتطورة وأن تحتل الذرة مكانها في إنتاج وصناعة الخبز، وذلك لتميزها في ارتفاع انتاجية فدان الذرة أكثر مرة ونصف، مقارنة إنتاجية القمح بالإضافة إلى ارتفاع صافي دقيق الذرة، أكثر من القمح بنسبة تصل إلى 97% وشدد علي ضرورة توعية المستهلكين بأهمية استهلاك الخبز المصنوع من الذرة بنسبة 100% مشيرا إلى أن هذه النوعية من الخبز انتشرت عالميا، خصوصا في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك، رغم أنها كانت سائدة في مصر قبل 30 عاما. وأوضح أن استخدام2 مليون طن ذرة محلية سنويا في صناعة الخبز، بالإضافة إلى 8 ملايين طن من القمح المحلي تكفي لتلبية احتياجات مصر من رغيف الخبز المدعم من الدولة، بينما يتم استيراد القمح من الخارج لصناعة الخبز الفاخر والحلوي والاستخدامات الأخري.