دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، إلى إقامة مشروعات تنموية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وتنظيم برامج ثقافية للشباب من الجانبين ترسخ مفاهيم التسامح والوحدة، وتعمق روح التعاون والتعايش بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين، والتصدي لمحاولات إشاعة الفتنة الطائفية مع مراعاة ثقافة المجتمع وهويته وطبيعته. جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الأربعاء لأول مزرعة أهلية للإنتاج الحيواني تقيمها "مؤسسة مصر الخير" بمحافظة أسيوط، يرافقه اللواء نبيل العزبي، محافظ أسيوط، والقيادات التنفيذية والشعبية والدينية بالمحافظة. وأكد محافظ أسيوط أن وحدة الشعب المصري لن تنال منها الأحداث العارضة، فالروابط بين عنصري الأمة تجاوزت عوامل الزمن وتداعيات الأحداث الصعاب حتى وصلت إلى النسيج المتآلف الذي صار مضرب الأمثال بين دول العالم متعدد الطوائف. وقد أنشئت مزرعة الإنتاج الحيواني على مساحة 200 فدان في قرية عرب مطير بمركز الفتح وتضم أكبر مصنع لإنتاج العلف بالبروتين بهدف تحسين سلالات الماشية المصرية بالتلقيح بسلالات إيطالية لزيادة إنتاجها من الألبان واللحوم 3 أضعاف ويتم تسليم ألف "جاموسة عشر" سنويا لمساعدة الفقراء، كما تسعى المزرعة سنويا لإنتاج 10 آلاف عجل محسن وملقح صناعيا، وذلك باتباع الأسلوب العلمي العالمي مع هذه الحيوانات غذائيا وصحيا وبيطريا. وقال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء "مؤسسة مصر الخير" إن هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ سياسة المؤسسة التكافلية واهتمامها باختيار رؤوس الماشية التي تسلم للمستفيدين من الفقراء على أسس علمية وبيطرية سليمة لضمان استمرار الدخل العائد للمستفيد لإعانته على أعباء الحياة. وأضاف أن المؤسسة تعتبر مشروع الماشية أحد أهم المشروعات التكافلية التي يمكن من خلالها إيجاد دخل ثابت للأسر المعدمة في الصعيد، منوها بأن المشروع يهدف إلى توفير حيوانات ذات إنتاجية عالية من الألبان واللحوم وتوزيعها على الفقراء لضمان مستوى دخل مرتفع لهم بالإضافة إلى توفير حيوانات ذات مواصفات عالية في إنتاج الألبان واللحوم للمساهمة في حل أزمة الألبان واللحوم في مصر.