افتتح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، اليوم الخميس، مقبرة "مرنبتاح" بوادي الملوك بالأقصر، بعد الانتهاء من أعمال الترميم الدقيق وتنفيذ مشروع الإضاءة، وذلك فى حضور وزير السياحة ومحافظ الأقصر، وسفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وسنغافورة واليونان وبعض أعضاء السفارات الأجنبية بمصر، كما حضر الافتتاح أحفاد اللورد كارنرفون، الذى قدم مساهمات مالية لدعم الحفائر التى أجراها هيوارد كارتر بوادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر وذلك في إطار الاحتفال بمرور 90 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد عالم الآثار "كارتر" عام 1903. وأشار الوزير، في بيان اليوم الخميس، إلى أن مقبرة مرنبتاح الابن الثالث عشر لرمسيس الثاني، تعد ثاني أكبر مقبرة بوادي الملوك ومكتشفة بمعرفة هيوارد كارتر أيضًا، ويبلغ طولها 164.5 متر ومصممة على محور واحد، وتضم النقوش المسجلة على جدرانها صلوات الإله رع حور آختى، وفصول من كتاب الموتى وكتاب "ما هو موجود بالعالم الأخر"، كما تحمل ما تبقى من نقوش حجرة الدفن الرئيسية الفصل 125 من كتاب الموتى، وتتميز تلك المقبرة بألوانها الزاهية والتي تعكس روعة الفنون الفرعونية فى الرسم والنقش. من جانبه،أشار منصور بريك، المشرف على آثار الأقصر، إلى إعادة التابوت الخارجى لمرنبتاح والمصنوع من الجرانيت إلى داخل المقبرة وعرضه للمرة الأولى منذ اكتشافه، بعد أن تم تنفيذ مشروع لترميمه حيث عثر عليه مفتتاً داخل المقبرة وقت اكتشافها، لافتا إلى أن مومياء الملك مرنبتاح اكتشفت ضمن خبيئة مقبرة أمنحتب الثانى ومعروضة الآن بقاعة المومياوات بالمتحف المصرى بالقاهرة. تضمنت فعاليات الاحتفال المقام أيضاً لتكريم العالم كارتر، زيارة لمقبرة توت عنخ آمون، وافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يصور المقبرة ومحتوياتها وقت الاكتشاف إضافة إلى زيارة منزل كارتر بالبر الغربي وتفقد مقتنياته الخاصة وعرض فيلم تسجيلي يروى قصة كارتر واكتشافاته بالأقصر.