استقبل المجلس القومى للمرأة اليوم الأربعاء وفدا مكونا من 40 قاضية من جمهورية الصين الشعبية والاتحاد النسائى الصينى حيث التقى عددا من القاضيات المصريات وأعضاء المجلس فى إطار تبادل الخبرات والتعاون بين الجانبين. وأكدت السفيرة مرفت التلاوى رئيسة المجلس - خلال اللقاء - أهمية تبادل الخبرات بين المرأة المصرية والصينية سواء فى مجال القضاء أو فى كافة المجالات الأخرى المختلفة، لأنه يتعين الانفتاح على ثقافة الشعوب الأخرى للاستفادة منها وتبادل المعرفة والتعرف على الأنظمة المختلفة. وعرضت التلاوى مرجعية إنشاء المجلس واختصاصاته وأهدافه وإنجازاته فى مجال التشريع، وخطة عمله المستقبلية التى تتمثل فى التركيز على مكافحة الفقر، والأمية فى الريف والصعيد بصورة خاصة، والأنشطة التى ينفذها والدور الذى يقوم به من أجل الحفاظ على مكتسبات المرأة فى مجال التشريعات بصفة عامة. كما تحدثت المستشارة غادة الشهاوى القاضية بمحكمة القاهرة الاقتصادية نيابة عن المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة عن النظام القضائى المصرى والجهات التى استطاعت المرأة المصرية الوصول لها، مشيرة إلى أن النظام القضائى المصرى ينقسم إلى ثلاثة أقسام تتمثل فى القضاء الذى يحاكم القانون ويتمثل فى (المحكمة الدستورية العليا) وأول سيدة اقتحمت هذا المجال المستشارة تهانى الجبالى عندما تم تعيينها نائبا للمحكمة الدستورية العليا عام 2003. ووفقا للشهاوى، فإن النظام الثانى يتمثل فى القضاء الإدارى (مجلس الدولة) الذى مازالت المرأة بعيدة عنه حتى الآن، والمحاكم العادية التى استطاعت المرأة الوصول إليها عام 2007، عندما تم تعيين 31 قاضية، ثم عام 2008 عندما تم تعيين 12 قاضية، مشيرة إلى أن عدد القاضيات فى مصر يبلغ الآن 42 قاضية يعملن فى محاكم النقض والاستئناف والمحاكم الابتدائية والمحاكم الجزئية والمتخصصة التى تشمل محكمة الأسرة والمحكمة الاقتصادية. ومن جانبها، ذكرت قوة سيانج مدير مركز أنشطة المرأة الصينية التابع للاتحاد النسائى الصينى أن الاتحاد يعد إحدى منظمات المجتمع المدنى فى الصين ويربط بين الحكومة والمرأة، ويعد أعلى سلطة تدافع عن المرأة ويعقد العديد من الأنشطة والمؤتمرات ويهدف للعمل على نشر سياسة الحكومة حول المساواة بين الرجل والمرأة وصيانة حقوق المرأة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعبئة المرأة الصينية للاشتراك فى بناء الدولة والنهوض بقدراتها وتبادل الخبرات بين كافة الدول الأخرى. ومن جهتها، نقلت المستشارة موتشنغ تشين رئيس المحكمة الصينية الشعبية العليا بمقاطعة قوانغ تشى الصينية تجربة القاضيات الصينيات، قائلة إنه منذ تأسيس جمهورية الصين فى عام 1949 تم إقرار قانون للمساواة بين الرجل والمرأة وتولت السيدات منصب القضاء حتى وصل عددههن الآن إلى 60 ألف قاضية تتولى كل المناصب فى جميع محاكم البلاد. واستعرضت شين درجات المحاكم فى الصين، موضحة أن المرأة تحتل تقريبا ربع عدد القضاة يتنافسن مع القضاة الرجال على قدم المساواة، وأن دور نادى القضاة فى الصين هو مساعدة القاضيات على التدريب والتعليم وتبادل الخبرات ورفع مستواهن حتى يصبحن قاضيات مميزات يستطعن التغلب على التحديات والعقبات التى قد تواجههن. وفى نهاية اللقاءأجمعت القاضيات المصريات والصينيات على أهمية دور القضاء فى تقدم وبناء الدول، مستعرضات بعض تجاربهن فى مجال القضاء.