وهب الله «حلا» جمالا لا مثيل له ومنذ الصغر رسمت طريق مستقبلها وحددت حلمها بالالتحاق بإحدى كليات القمة والعمل فى وظيفة مناسبة براتب كبير يوفر لها الاستقلال المادى ويساعدها على تعويض أسرتها عن تعبهم ومعاناتهم معها وتحسست الفتاة خطاها ورفضت كل إغراءات الزواج وكان شغلها الشاغل هو دراستها فقط. كان الجميع فى الحى الشعبى الذى تعيش فيه مع أسرتها فى القاهرة يتحدثون عن جمالها الذى لا مثيل له وأخلاقها وتربيتها وخلال دراستها الثانوية حاول الكثير من شباب المنطقة التى تعيش فيها التقرب منها ولكنها أغلقت كل الأبواب فى وجوههم وكان تركيزها فى مذاكراتها وشغلها الشاغل تحقيق حلمها حتى نجحت فى اجتياز الثانوية العامة والالتحاق بإحدى كليات القمة. تقدم الكثير من الشباب لخطبتها خلال دراستها الجامعية ولكنها كانت ترفض حتى تنتهى من الدراسة وتعمل فى إحدى الوظائف وتساعد أسرتها وتعوضهم عن معاناتهم فى توفير الأموال التى كانوا ينفقونها على دراستها واستمرت فى طريقها وعيناها على هدفها ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث تقدم لخطبتها أحد الشباب وفوجئت بموافقة أسرتها رغم فارق السن الكبير بينهما والذى يتجاوز 20 عاما. قالت «حلا» إنها رفضت وصممت على موقفها ولكنها رضخت أمام ضغوط أسرتها وتأكيدهم أنه العريس المناسب الذى سيوفر لها ولأسرتها الحياة المناسبة التى تحلم بها أى فتاة ووعده لها باستكمال تعليمها وشبكة كبيرة وسيارة وغيرها من المميزات وأوضحت أن الجميع أخبرها بأن عريسها لم يسبق له الزواج ولا يمكن رفضه فرضخت وتمت الخطوبة والزواج وانتقلت إلى عش الزوجية لتفاجأ منذ البداية بغيرة زوجها الشديدة عليها بالإضافة إلى عصبيته معها التى تحملتها راغمة ولكن زوجها تمادى فى تصرفاته واضطهاده لها ووصل جبروته إلى قيامه بمنعها من استكمال دراستها معللا قراره بعدم قدرته المادية وخوفه عليها، ثم قام ايضا بسحب كارنيه النادى منها ومنعها من الخروج وكان يراقب هاتفها عن طريق برنامج لتسجيل المكالمات ثم قام بمنعها من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى وحول حياتها معه إلى جحيم ورغم ذلك كانت تخفى معاناتها معه عن أسرتها حتى لا تثير غضبهم ضد زوجها. وأوضحت «حلا» أن مشاكلها مع زوجها أثرت على حالتها النفسية وتسببت فى تدهور حالتها الصحية والنفسية وعندما احتدت خلافاتهما وتطورت حاول إجبارها على التنازل عن سيارتها والأموال التى تمتلكها فى البنك وهو ما رفضته حتى تحت تهديده لها فقام بالاعتداء عليها بالضرب وهو ما دفعها لطلب الطلاق ولكنه رفض وواصل فى تصرفاته غير المسئولة ضدها حيث كان يرسل لها رسائل تهديد واستغل زيارته لها فى منزل أسرتها وقام بالتعدى عليها بالضرب المبرح وإصابتها بكدمات وسحجات انتقاما منها لرفضها العودة معه وامتنع عن الإنفاق عليها ورغم معاناتها وتهديده لها لم تتراجع وصممت على الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الخلع وتقدمت بأوراق دعواها أمام محكمة الأسرة بزنانيرى وأعلنت تنازلها عن جميع مستحقاتها مؤكدة استحكام الخلافات واستحالة العشرة بينهما وخوفها ألا تقيم حدود الله وطالبت بالتفريق بينهما. وباستدعاء الزوج وعرض الصلح أكد تمسكه بزوجته ونفى الأسباب التى تقدمت بها لطلب الخلع وأشار إلى أنه قام بشراء شقة وسيارة باسمها وأخذت منه مبالغ مالية كبيرة أودعها باسمها فى البنوك بالإضافة إلى تحمله جميع نفقات أسرتها خلال فترة زواجهما التى استمرت عاما واحدا وأوضح إلى أنها كانت تفتعل معه المشاكل لإجباره على تطليقها وعندما فشلت خطتها تقدمت بدعواها للخلع وباستدعاء الزوجة وعرض الصلح رفضت فقرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها .