يحتفل العالم اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للتمريض الذي يوافق الثاني عشر من مايو من كل عام، للتذكير بإسهامات الممرضين في المجتمع. بداية الاحتفالات ويحتفل المجلس الدولي للتمريض (ICN) بهذا اليوم منذ عام 1965، حيث اقترحت دوروثي ساذرلاند، مسئول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأمريكية في عام 1953، على الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور إعلان "يوم للممرضين" ولكنه لم يوافق. وفي يناير عام 1974، تم اختيار يوم 12 مايو للاحتفال بيوم الممرضين حيث أنه يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل Florence Nightingale ، 1910- 1820) البريطانية الجنسية التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث. من هي فلورانس نايتينجيل (رائدة التمريض الحديث) هي مؤسسة التمريض الحديث، وكان لها باعٌ طويل بالكفاح في سبيل هذه المهنة الإنسانية. عرفت نايتنجيل ب"سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح"، من أجل وضع أسس وقوانين لحماية المهنة والعمل لتطويرها، وفي العام 1907 حصلت على وسام الاستحقاق تقديرا لمشوارها الطويل في خدمة المرضى ومداواة الجرحى خلال حرب القرم ما بين 1854 و1856. مظاهر الاحتفال وفي كل عام، يستعد المجلس الدولي للتمريض لهذا اليوم، ويقوم بتوزيع مجموعة الأدوات الخاصة بيوم التمريض العالمي، وتتضمن هذه المجموعة مواد المعلومات التربوية والعامة كي يستخدمها الممرضون في كل مكان. في كل عام، تنعقد صلاة في دير وستمنستر في لندن، وخلال الصلاة، يتم أخذ مصباح رمزي من مصلى الممرضات في الدير ويسلم من ممرضة لأخرى، ثم إلى رئيس الكاتدرائية، الذي يضعه على مذبح الكنيسة العالي، وهذا يمثل انتقال أو مرور المعرفة من ممرضة لأخرى، وفي كنيسة سانت مرغريت في شرق ويلو في هامبشر، حيث دفنت فلورنس نايتينجيل، تقام أيضًا الصلاة يوم الأحد بعد عيد ميلادها. أسبوع للاحتفال بالمهنة وفي عام 1999، صوَّت الاتحاد البريطاني للقطاع العام يونيسون علي طلب مقدم للمجلس الدولي للتمريض لتغيير موعد هذا اليوم إلي موعد آخر، حيث إنهم يرون أن نايتينجيل لا تمثل التمريض الحديث. واعتبارًا من عام 1998، خُصص الثامن من مايو ليكون اليوم الوطني السنوي لطلبة التمريض، ومنذ عام 2003، تم تخصيص يوم الأربعاء في أسبوع التمريض الوطني الذي يقع بين يومي 6 و12 مايو، ليصبح يوم مدرسة التمريض الوطني. حقائق عن مهنة التمريض تشير الأرقام التي أوردتها منظمة الصحة العالمية إلى أنّ العاملين في التمريض والقبالة يشكلون نحو 50 % من القوى العاملة الصحية عالميا، ووفقا للأرقام، فإنّ النساء تمثل 70% من القوى الصحية والاجتماعية مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف، وقدرها 41 %، وتستأثر القبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية. ومع هذا، فإنّ هناك عجزا في أعداد العاملين الصحيين عالميا، لاسيما العاملين في مجالي التمريض والقبالة، ويتركز النقص الأكبر في مناطق جنوب شرق آسيا وإفريقيا. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن العالم سيكون بحاجة إلى 9 ملايين عامل إضافي في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030". وكانت منظمة الصحة العالمية قد وافقت على أن يكون عام 2020 عاما للتمريض، والذي يوافق الذكرى السنوية ال200 لولادة رائدة التمريض السيدة حاملة المصباح". رسالة الصحة للتمريض وجهت وزارة الصحة والسكان المصرية ، الشكر والتقدير لفريق التمريض، الذي يبذل قصارى جهده في إنقاذ المواطنين. وقالت وزارة الصحة والسكان: "التمريض خط الدفاع الأول الذي يستقبل المرضى ويكون بجانبهم في كل مراحل العلاج دون ملل، شكرًا أبطال المنظومة الصحية".