أعلن الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، أن آخر بحث تم إجراؤه فى مصر وشمل 5 آلاف أسرة أظهر أن هناك 15٪ نسبة إصابة بمرض السكر فى مصر. جاء ذلك خلال إطلاق الوزير الحملة القومية للسكر الثالثة بالمواكبة مع اليوم العالمى للسكر الذي يوافق 12 نوفمبر من كل عام، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية للأدوية، حيث رفعت الحملة شعار "اتحكم فى السكر قبل ما يتحكم فيك". وتهدف الحملة إلى التوعية الميدانية لتثقيف المواطنين وتحليل السكر فى المراكز التجاريه، والتوعيه عن طريق منشورات ومواد تثقيفيه وكتيبات عن مرض السكر، كما يتم إمداد هذه المراكز بشرائط تحليل السكر والاجهزة لإجراء التحاليل اللازمة كجزءاً مكمل للتوعيه فى الحملة والجديد الذى تم استحداثه فى هذة الحمله هو التوعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وإرسال رسائل تليفونية للتوعية، وفتح خط ساحن للحملة، وبريد الكترونى، والتوعيه من خلال مراكز السكر بالمستشفيات الحكوميه بمختلف المحافظات، كما سيتم إجراء بحث ميدانى لتقييم نجاح الحملة. وتستكمل الحملة ما قد بدأته اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان فى حملاتها خلال العامين الماضيين وهو التوعية بمرض السكر ومضاعفاته، والتوعية بأهمية التحكم فى مستويات السكر فى الدم بالنسبة للمرضى، واكتشاف مرض السكر فى مراحله المبكرة والتي تعرف بمرحلة ما قبل السكر، وقد استطاعت الحملات السابقة القيام بمسح نحو 7800 مواطن من المترددين على أماكن الحملة والتى أظهرت التحاليل الإحصائية بها أنه نحو 4% من المترددين فوق 40 سنة مصاب بمرض السكر دون أن يعلم بالإضافة إلى 17 % يحتمل إصابتهم بمرحلة ما قبل السكر أما بالنسبة لمرضى السكر الذين تم تشخيصهم سابقاً فكانت نتائج التحاليل تشير إلى أن نحو 44% من المرضى لم يصلوا إلى مستويات السكر المثلى مما ينذر بحدوث مضاعفات مستقبلية لهم. وأوضح الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، أن نتائج الإحصاءات تشير إلى أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر يبلغ حاليا أكثر من 7.3 مليون مريض وأن وزارة الصحة والسكان تضع أهمية قصوى لإدراج خطط واسعة وممتدة لنشر الوعى الصحى السليم للوقاية من مرض السكر عند المواطنين والدفع من أجل التحكم فى مستويات السكر بالنسبة للمرضى وأن الحملات القومية للكشف المبكر عن السكر هى إحدى الخطوات الهامة التى تتخذها الدول حاليا لتعد نفسها لمواجهة التزايد الكبير فى انتشار المرض فى أغلب أنحاء العالم منذ أواخر القرن الماضى وبدايات القرن الحالى وحتى الآن بصورة ملحوظة ومن المتوقع أن تتزايد الإصابة بمرض السكر بصورة أكبر فى خلال العقدين القادمين حيث يتوقع أن يصل أعداد المصابين بهذا المرض إلى نحو 551 مليون مريض بحلول عام 2030 وبزيادة قدرها 51% مقارنة بإعداد الحالات فى عام 2011 وهى حوالى 366 مليون مريض. وأن مصرتعتبر من الدول ذات الإصابة المرتفعة بمرض السكر ومن المتوقع أن تحقق زيادة فى عام 2030 تتخطى بها المعدل العالمى لتصل عدد الحالات المصابة بمرض السكر إلى نحو 12.4 مليون حالة أى مايعادل زيادة بنحو 70 % عن عدد الحالات فى عام 2011 وذلك بحسب إحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى لمرض السكر فى أواخر العام الماضى. ومن جانبه أوضح الدكتور عادل أبو زيد رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة، أنه فى اطار حملة وزارة الصحة والسكان سيتم العمل على توسيع نطاق الحمله هذا العام عن طريق اجراء تحاليل السكر داخل المستشفيات المركزية فى العديد من محافظات الجمهورية وذلك لنشر الوعى عن الكشف عن مرض السكر وتشخيص أكبر عدد من المرضى.