طلب الاستدعاء من النيابة العامة له أهمية كبرى في سير إجراءات التحقيق بالقضايا الجنائية، لما يمثله من حماية حقوق جميع الأفراد الذين لهم صلة بإجراءات التحقيق. يجري تسليم طلب الاستدعاء إلى شخص بعينه يكون اسمه محددًا فيه وذلك قبل موعد كاف من تاريخ الجلسة المحددة في الطلب، والغرض من الإخطار المسبق هو أن يكون لدى الطرف المستدعى وقت كاف للاستدعاء للمثول أمام النيابة. ونستعرض في السطور التالية التفسير القانوني لطلب الاستدعاء وكيفية التأكد من صحة وماهي الإجراءات التي يجب اتباعها بشأنه. طلب الاستدعاء
هو بمثابة إخطار رسمي موجه إلى شخص محدد بغرض استدعائه للحضور إلى النيابة في تاريخ وميعاد ومكان محدد. ومن الضروري أن يحضر المستدعى في الميعاد والتاريخ والمكان المحددة في طلب الاستدعاء إلا إذا كان لديه عذر قهري، وفي هذه الحالة عليه أن يقدم الدليل على هذا العذر. شكل الطلب هو عبارة عن ورقة صادرة من النيابة في شكل خطاب موجه إلى الشخص المطلوب استدعائه على ذمة قضية موضحًا بها البيانات التالية: اسم الشخص المستدعى. عنوانه. اسم وعنوان النيابة المستدعى أمامها. سبب الاستدعاء. اسم عضو النيابة المطلوب المثول أمامه. توقيع عضو النيابة. سبب الاستدعاء طلب الاستدعاء يتضمن ما إذا كنت مطلوبًا كمتهم أو كشاهد وفي جميع الأحوال يجب عليك تلبية الطلب. طريقة التسليم
يُسلم طلب الاستدعاء شخصيًا في العادة عن طريق محضر أو كاتب محكمة أو أحد رجال الشرطة، وفي جميع الحالات يجوز إرسال طلب الاستدعاء عن طريق البريد بواسطة خطاب مسجل بعلم الوصول. وفي حالات الطوارئ والسرعة لا يوجد مانع من الإخطار بواسطة أي وسيلة أخرى كالهاتف أو الفاكس حسب الأحوال. من الذي يتسلمه
يُسلم إلى المتهم أو الشاهد أو أي طرف آخر ذي مصلحة ويسمح القانون بتسليم الاستدعاء إلى شخص آخر غير الشخص المحدد اسمه فيه, حيث يمكن تركه لدى شخص على صلة بالمستدعى. ويمكن تسليم الاستدعاء إلى الممثل القانوني للشخص المستدعى أو أحد جيرانه أو أحد أفراد أسرته، وعلى كل من يتسلم طلب الاستدعاء بالنيابة عن المستدعى أن يحرص على تسليمه إليه. كما يصح تسليم طلب الاستدعاء إلى صاحب العمل الذي يعمل لديه المستدعى. التحقق من حامل الاستدعاء
يجب أن يبرز المُحضِر أو المندوب بطاقة تحديد هوية صادرة من المحكمة أو من النيابة أو إدارة الشرطة التي تستعين به في تنفيذ هذه المهام. يُسلم المحضر أو المندوب الشخص المستدعى أصل طلب الاستدعاء ويحتفظ بصورة منه ويوقع له عليها الشخص المستدعى باسمه وتاريخ استلامه للطلب. يجب التعامل مع المحضر أو المندوب على أساس من الاحترام المتبادل والتعاون، نظرًا لما يقوم به من مهمة هامة. عقوبة التخلف عن الحضور إذا كان الشخص المستدعى (متهمًا): يجوز للنيابة إذا لم يحضر المتهم بعد تكليفه الحضور دون عذر مقبول أن تصدر أمرًا بالقبض عليه وأن كانت الدعوى مما لا يجوز فيه حبس المتهم احتياطيًا. ولكن إذا كان الشخص المستدعى (شاهدًا): جاز للنيابة أن تطلب من القاضي المختص تغريم الشاهد الممتنع عن الحضور أو تأمر بضبطه وإحضاره. ويجب عليك التعاون مع من يقوم بتسليم طلب الاستدعاء ولتعلم أن تعمد الاختفاء أو رفض استلام الاستدعاء سيضر بك وبحقوقك، بل ان إجراءات التحقيق ستسير في مسارها المعتاد حتى ولو لم تحضر.
