عالم مليء بالتساؤلات هو عالم نجيب زاهى زركش الذى يعود به الفنان يحيى الفخرانى للدراما الرمضانية من جديد، حيث يتناول نتائج اختيارات الإنسان، وما إذا كانت هى الأصح أم أن هناك خسائر كبيرة قد يتعرض لها، ف «نجيب» المتحرر دائما من قيود المسئولية يجد نفسه فجأة أمام تساؤل حول الأبوة بعد أن يجد نفسه متورطا فى اكتشاف ابنه من بين ثلاثة شباب هم إسلام إبراهيم، وكريم عفيفي، ورامز أمير، ويشارك هذا السر مع نانسى ابنة شقيقته، التى تمثل التوازن فى العلاقات الإنسانية ولا تطلق أحكاما على الآخرين وتؤمن بالاختلاف والحرية الشخصية. بجانب خادمه «طريف» الذى يعرف سر أبنائه قبل أن يعرف هو، ويمثل فى الأحداث دور الراوى بجانب دوره خلال الأحداث والتى يجمع بين الخير والشر ولكنه شر بسيط هدفه الحصول على قصر زركش الذى تربى فيه منذ الصغر، «الأهرام المسائى» تحدثت مع أدوات وعناصر «زاهى زركش» الذى استعان بهم هذا العام ليخرج العمل إلى النور. وكان أحد هذه الحوارات مع الممثل الشاب كريم عفيفي: أكد كريم عفيفى أن أكثر ما جذبه لتقديم شخصية سعد نصار هو أنها جديدة ولم يقدمها من قبل وبها تنوع على مستوى التمثيل وهو ما كان يبحث عنه، إلى جانب السبب الأهم وهو التركيبة الفنية للمسلسل الذى يعتمد على وجود قامات فنية مثل الفنان يحيى الفخراني، والمؤلف عبد الرحيم كمال، والمخرج شادى الفخراني، لافتا إلى أنها تركيبة ناجحة وفخور بالمشاركة معهم فى عمل واحد. وأضاف أن علاقة سعد نصار بنجيب زاهى زركش تنشأ من خلال شخصية لشاب يعمل بكافيتريا فى المول الذى يمتلكه، وعلاقتهما كما شاهدنا يكون بها لقاءات ومواقف كثيرة متنوعة، خاصة أنه يبحث عن ابنه ضمن ثلاث شخصيات سعد ومسعد وسعيد، مؤكدا أنه من الصعب تصنيف المسلسل لكنه فى الأساس عمل اجتماعى لايت، يتخلله مواقف متنوعة، موضحا أن هناك مشاهد كثيرة لشخصية سعد نصار مهمة يراها مشاهد رئيسية حيث حدثت وسيحدث مواجهات بينه وبين شخصيات كثيرة وسيتعرض لصدمات. وأشار إلى أن لقاءه بالفنان د.يحيى الفخرانى لا يستطيع وصفه لأنه قامة كبيرة، حيث يراه فى أعمال ناجحة وقوية منذ الصغر وجيلنا تعلّق به، لذلك عندما تأتى الفرصة للعمل معه، فهذا شيء لا يمكن وصفه، كما أن الكواليس معه مختلفة فجاءت لطيفة وقمة فى الاحترام والاحترافية فى الوقت نفسه. وعن سبب تنوعه فنيا رغم أن الجمهور عرفه فى اللون الكوميدى من خلال «مسرح مصر»، قال إنه ضد تصنيف الممثل لأن الفنان يستطيع أن يقدم الدراما والكوميديا وكل الأدوار والألوان الفنية، فعلى الرغم من أن الجمهور عرفنى من خلال عمل كوميدى لكننى لن أستمر فى تقديم الكوميديا فقط، بالعكس كان لابد من التنوع بعد تجربة «مسرح مصر» وهو ما انعكس على اختياراتى فى الأعمال الأخيرة، واستطعت أن أثبت للجمهور بشكل أو بآخر أننى أستطيع تقديم أشكال فنية كثيرة أخرى بعيدا عن الكوميديا، وأؤكد ذلك هذا العام من خلال مسلسل «نجيب زاهى زركش»، وبالطبع هناك خطة أسير عليها وهى أننى أرفض الانحصار فى شكل واحد أو تحت مسمى معين، وأحاول دائما اختيار أعمال متنوعة، والأهم أن تكون مميزة ولها قيمة كبيرة، ويكون المشاهد سعيدا وهو يتابعها، ويرى كريم فى تركيبات مختلفة طوال الوقت.