فيما رفع مسئولو محافظة الشرقية شعار «دقت ساعة العمل».. حيث بدأت مختلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة فى ترجمة التكليفات الرئاسية إلى واقع ملموس على الأرض، والمضى قدما فى تنفيذ مشروعات تطوير الريف المصرى ضمن مبادرة «حياة كريمة».. أعرب أهالى مركز الحسينية عن فرحتهم الغامرة بإدراج قراهم ضمن المبادرة الرئاسية مشيرين إلى أنها ستعمل على تغيير واقعهم بعد أن عانوا طويلا من غياب الخدمات الاساسية التى يحتاجونها فى حياتهم اليومية إضافة إلى مساهمتها فى تنمية قراهم ووضعها على الطريق الصحيح لتصبح قرى منتجة مما يسهم فى تحسين مستوى معيشتهم.. وقدموا الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بتطوير القرى المحرومة.. حيث تم اختيار 41 قرية و740 تابعا بمركز ومدينة الحسينية لتغيير شكل الحياة بها على كافة المستويات والأصعدة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمواطنيها، وتحسين جودة حياة الأهالى بمشاركتهم الفعلية لتحصل كل قرية على نصيب عادل من الخدمات المتنوعة فى البنية الأساسية والخدمات العامة، فضلا عن المشروعات الاقتصادية لتحسين دخل القرى، وتوفير فرص عمل مناسبة لأبنائها، حتى ترتدى ثوب التطوير الشامل الذى أصبح حلما قريب المنال. يقول الدكتور ممدوح غراب محافظة الشرقية إنه تم تحديد 41 قرية و740 تابعا وعزبة تعد الأكثر احتياجا وأقل تنمية وعانت لسنوات طويلة من عدم الاهتمام والتنمية بمركز ومدينة الحسينية لتنفيذ حزمة من المشروعات بإجمالى تكلفة تبلغ 8 مليارات و690 مليون جنيه، وذلك من خلال لجان عمل تم تشكيلها بالاشتراك مع ممثلى القطاعات الخدمية بالمحافظة لإعداد دراسات وافية لتحديد القرى الأكثر احتياجا بمختلف المراكز والمدن والأحياء والوقوف على المطالب والاحتياجات الفعلية للأهالى من خلال اللقاءات المجتمعية التى تم تنظيمها معهم والجولات الميدانية التى قامت بها اللجان المعنية بالمبادرة لإضافتها لقائمة مشروعات التطوير المقترحة حتى يشعر المواطن بجودة الخدمات المستخدمة ودخول خدمات جديدة لم تكن موجودة بتلك القرى. مشروعات متنوعة وأضاف أن لجان العمل والمشكلة من القطاعات المعنية قامت بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإجراء المعاينات وإعداد المقايسات اللازمة للبدء فورا فى أعمال التطوير والتى تشمل تنفيذ عدد من مشروعات البنية الأساسية والخدمات. فرحة كبيرة من جانبهم أعرب أهالى مركز الحسينية عن فرحتهم الغامرة بإدراج قراهم ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. حيث يقول أحمد عاطف محمد أحد أهالى قرية قهبونة : نشكر الرئيس السيسى على اهتمامه بالريف الذى عانى كثيرا وتوجيهه للمسئولين بالتعرف على احتياجاتهم وتلبيتها فورا، مشيرا إلى أن أعمال إحلال وتجديد خطوط المياه التى تسير بشكل منتظم بالقرية وبجهد كبير مبذول من أجهزة المحافظة سوف تحل مشكلة انقطاع مياه الشرب ونقصها بعد أن عانينا لفترات طويلة من نقصها.. وأضاف انه بعد بدء تنفيذ مشروعات المبادرة وحسبما سمعنا من المسئولين سنحصل على جميع الخدمات بشكل سهل وجيد، حيث سيتم إنشاء مجمع خدمى متكامل يضم كافة الخدمات كالسجل المدنى والشهر العقارى والبريد وغيرها والتى كنا نقطع مسافات طويلة للحصول عليها مما سيوفر علينا الوقت والجهد والمال. وأكد الحاج السيد عاطف ابراهيم أحد أهالى القرية - بدء مشروع الصرف الصحى بالقرية وهو ما ينهى مشكلة مزمنة بسبب طفح المياه بالمنازل وغرق الشوارع وما ينتج عن ذلك من تلوث وتكلفة سيارات «الكسح» مشيرا إلى حاجة القرية لرفع كفاءة الطرق وإقامة مخازن للجمعية الزراعية للحفاظ على الأسمدة والتقاوى.. فكل الشكر للرئيس السيسى.. وقال «أخيرا حد نظر إلينا وحس بمشاكلنا». ويطالب الحاج عبد العال أبو الليل موظف بالمعاش - من قرية الأخيوة - بإنشاء مجمع متكامل للمصالح الحكومية.. وإنشاء وحدة بيطرية لأن الماشية هى رأس مال الفلاح وبما يضمن الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها.. واستكمال مشروع الصرف الصحى ومد خطوط مياه الشرب ورصف الطرق المؤدية للقرى المجاورة.. مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة بدأت فى تطوير مركز الشباب وجار العمل به.. كما قمنا بتوفير قطعة أرض لبناء مدرسة عليها لتقليل الكثافة الطلابية. ويضيف إيهاب السيد أحمد أحد أهالى قرية بحر البقر : كنا منسيين، كما كنا نعانى نقص الخدمات ولم نكن نصدق أن هناك أى تطوير سيتم بالقرية، إلا أننا فوجئنا بالمعدات وأجهزة المحافظة والقوات المسلحة تقوم برفع المساحات المحددة لإقامة مجمع خدمى متكامل، كما بدأت شركة المياه فى تغيير خطوط المياه وبقطر أكبر، وأخيرا «هنشرب ميه نظيفة».. كما تجرى أعمال إنشاء محطة رفع الصرف الصحى، والتى ستخلصنا من معاناة الصرف العشوائى وتوفر بيئة نظيفة.. وكذلك أعمال تبطين الترع التى تسهم فى توفير مياه الرى لأراضينا وزيادة إنتاج المحصول.. وغيرها من المشروعات التى سوف تغير شكل الحياة بقريتنا. وقال كل من عبد العال الشربينى ومحمد شحاتة من أهالى صان الحجر القبلية أن المبادرة ستسهم فى تغيير واقعهم وحياتهم، وأنها بمثابة طوق نجاة وأمل جديد لهم فى مستقبل أفضل بعد معاناة سنوات طويلة من غياب الخدمات الأساسية التى يحتاجونها فى حياتهم اليومية.