نجحت وزارة السياحة والآثار برئاسة الدكتور خالد العناني، اليوم الجمعة في نقل مركب الشمس الخاصة بالملك خوفو من مكان عرضها في متحف مركب خوفو في الهرم إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير بميدان الرماية، حيث تحرص الوزارة على نقل الآثار المصرية والتي كان لها آثر وأهمية كبيرة عند المصري القديم في العصور الماضية إلى المتحف القومية الكبيرة التي تقوم الدولة المصرية ببنائها لتشجيع جميع الزائرين المصررين والأجانب على زيارة هذه الأماكن والأستمتاع بالحضارة المصرية القديمة. وأيمانًا بأهمية بأهمية الترويج للسياحة والآثار المصرية القديمة تعرض "بوابة الأهرام"، أهم وأبرز المعلومات عن هذه المركب، وكيف تم اكتشافها، وعدد هذه المراكب، إضافة إلى كيف سيتم عرضهم بالمتحف المصري الكبير عقب افتتاحه. اكتشاف مركب خوفو كانت بداية القصة عندما كان المهندس المصرى كمال الملاخ يقوم بأعمال التنظيف وإزالة الرديم جنوب الهرم الأكبر، فكشف عن حفرتين لمركبين مغطيين بكتل من الحجر الجيرى الجيد، و أن للهرم الأكبر ثلاث حفرات أخرى منقورة فى الصخر الطبيعى لهضبة الجيزة تأخذ شكل المراكب فى الناحية الشرقية للهرم، تقع اثنتان منها فى الناحية الجنوبية والناحية الشمالية للمعبد الجنائزى، بينما تقع الحفرة الثالثة شمال الطريق الصاعد للهرم الأكبر.
متحف مركب خوفو أنشئ هذا المتحف ليعرض المركب التي عثر عليها الأثري الراحل "كمال الملاخ " سنة 1954م بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، وأطلق عليها اسم "مركب الشمس"، إذ ذهب الرأي في ذاك الوقت إلى أنها قد صنعت ليستخدمها الملك في رحلتيه اليوميتين مع إله الشمس "رع" في سماء الدنيا نهارًا وسماء العالم الآخر ليلًا، بينما ذهبت آراء أخرى إلى أن المركب قد استخدمت لنقل جثمان الملك من ضفة النيل الشرقية إلى الضفة الغربية حيث دفن. صنعت هذه المركب من خشب الأرز الذي كان يتم استيراده من لبنان، وعثر عليها محفوظة في حفرة مغطاة بنحو 41 كتلة من الحجر الجيري، ومفككة إلى نحو 6500 جزء رتبت مع بعضها البعض بعناية ليتيسر تجميعها، ووضعت معها أيضًا المجاديف، والحبال، وجوانب المقاصير، والأساطين. استغرق تجميع المركب سنوات، وعرضت بالمتحف الذي أنشئ بموضع الكشف. نبذة عن المركب يبلغ طول المركب 43,4م، وأقصى عرض له 5,9م، وعمقه 1,78م، وارتفاع مقدمته ذات الشكل البردي 6م، وارتفاع مؤخرته 7م، وله عشرة مجاذيف: خمسة على كل جانب تتراوح أطوالها مابين 6,5 و8,5م، ومقصورة رئيسية تتقدمها مقصورة الربان فى مقدمة المركب، والدفة عبارة عن مجذافىن كبيرين، ويزن المركب حوالي 45 طنا. سيناريو العرض المتحفي للمركب حصرت وزارة السياحة والآثار وإدارة المتحف المصري الكبير على وضع سيناريو متحفي مختلف ومميز لمركب الملك خوفو خاصة بعد نقلها إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير بميدان الرماية، حيث يشير اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، إلى أنه قام بوضع التصميم الهندسى الجديد للمبنى الذى سيعرض فيه مركب الملك خوفو الأولى والثانية، وذلك بأسلوب يعتمد على مراعاة الدقة والأسلوب العلمى المتميز فى العرض المتحفى. وفيما يتعلق بالمركب الثانى لخوفو أوضح اللواء عاطف مفتاح أن مراحل العمل تسير بشكل علمى سليم طبقا للجدول الزمنى، حيث نجح فريق العمل المصرى اليابانى فى استخراج أكثر من 1200 قطعة خشبية من الحفرة من إجمالى متوقع 1260 قطعة خشبية وتم إجراء أعمال الترميم الأولى لعدد 1030 وتم نقل 834 قطعة خشبية إلى المتخف الكبير.