درع جمعية المستثمرين لوزير الأوقاف تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي    أسبوع الآلام فى غزة    طليعة المهن    إعفاء 25% لطلاب دراسات عليا عين شمس ذوي الهمم من المصروفات الدراسية    رئيس نقابة الخدمات الإدارية: نثمن شراكة الحكومة والقطاع الخاص من أجل صناعة مستدامة    محافظ قنا يتفقد عددًا من مشروعات الأمن الغذائي بمنطقة المعنا    ثقافة الاستغناء    مدير مشروعات ابدأ : طرح مشكلات المستثمرين على موقع المبادرة وحلّها لإتمام أنشطتهم    غوتيريش يعرب عن صدمته لاستشهاد عدد كبير من الصحفيين في غزة    أسباب تحول الموقف الإسرائيلى تجاه الرهائن    رغم تحذيرات دولية.. هل تقتحم قوات الدعم السريع الفاشر؟    آصف ملحم: الهجمات السيبرانية الروسية تجاه ألمانيا مستمرة .. فيديو    الروس والأمريكان في قاعدة عسكرية واحدة .. النيجر على صفيح ساخن    الهلال يضرب التعاون بثلاثية ويقترب من حسم لقب الدوري السعودي    علاء نبيل: لا صحة لإقامة دورات الرخصة C وهذا موعد الرخصة A    شتاينماير يحضر نهائي كأس ألمانيا للسيدات    تشافي: مباراة جيرونا ليست حاسمة    استقبال حافل من جمهور مني الشاذلي لأبطال فريق الجودو.. فيديو    اللجنة البارالمبية تُعلن أجندة النشاط البارالمبي لشهر مايو    الأمن العام يضبط المتهمين بسرقة بطاريات طاقة شمسية ومشغولات ذهبية    مصرع طالبين غرقا في مياه ترعة بالدقهلية    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    تشيع جثمان عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف    «أسوان لأفلام المرأة» يحقق رسالته    باتمان يظهر في معرض أبو ظبي للكتاب .. شاهد    هاني رمزي يكشف سبب تأجيل عرض مسلسل «بدون مقابل»    محمد عبلة: نجيب محفوظ بوابة الرواية العربية إلى العالم.. وعرفته بداية السبعينات    في تكريم اسمه |رانيا فريد شوقي: أشرف عبد الغفور أستاذ قدير ..خاص    دعاء يوم الجمعة عند الغروب.. استغل اليوم من أوله لآخره في الطاعات    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    كفر الشيخ .. مديرية الصحة تنظم دورة تدريبية عن أساسيات اعتماد الجودة لأقسام الأشعة    حسن بخيت يكتب عن : يا رواد مواقع التواصل الإجتماعي .. كفوا عن مهاجمة العلماء ولا تكونوا كالذباب .. " أليس منكم رجل رشيد "    حبس 9 أشخاص على ذمة التحقيقات في مشاجرة بالمولوتوف بين عائلتين ب قنا    مُنع من الكلام.. أحمد رزق يجري عملية جراحية في "الفك"    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    موعد بدء امتحانات الصف الخامس الابتدائي آخر العام 2024 محافظة القليوبية    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    الصحة: تكثيف الرقابة على أماكن تصنيع وعرض وبيع الأسماك المملحة والمدخنة    أخبار الأهلي : اتحاد الكرة يعلن عن تطور جديد في أزمة حسين الشحات ومحمد الشيبي    انتظروا الشخصية دي قريبًا.. محمد لطفي يشارك صورة من كواليس أحد أعماله    محافظ الغربية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة    في اليوم العالمي وعيد الصحافة.."الصحفيين العرب" يطالب بتحرير الصحافة والإعلام من البيروقراطية    الشكاوى الحكومية: التعامُل مع 2679 شكوى تضرر من وزن الخبز وارتفاع الأسعار    الاستعدادات النهائية لتشغيل محطة جامعة الدول بالخط الثالث للمترو    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    خطيب المسجد الحرام: العبادة لا تسقط عن أحد من العبيد في دار التكليف مهما بلغت منزلته    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    دليل السلامة الغذائية.. كيف تحدد جودة الفسيخ والرنجة؟    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    محافظ المنوفية: 47 مليون جنيه جملة الاستثمارات بمركز بركة السبع    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زمن الكبير 2
نشر في بوابة الأهرام يوم 29 - 04 - 2021

استكمالًا لمقالنا السابق؛ ونحن نتحدث عن انحدار الذوق العام لدى سواد كبير من الناس؛ ببزوغ أغنية "هاتي بوسة يا بت" وغيرها من الأغاني الهابطة في كل أشكال العمل الفني، من كلمات وموسيقى وأداء؛ يحض على استعمال العنف؛ لأنه يأتي بمظاهر عجيبة من حيث الملبس والحركة.

كانت مصر الرائدة في المنطقة العربية؛ رغم أن التليفزيون المصري لم يكن الأول؛ فإنه كان المعلم للجميع وكان نجومه الأشهر والأبرز في جميع أنحاء العالم العربي من المحيط للخليج؛ وكان له منهج محدد بكيفية احترام وتقاليد الأسرة المصرية؛ وكان يسعى جاهدًا للحفاظ عليها من خلال البرامج والمسلسلات المختلفة؛ أعتقد أن جيلي بالكامل ترعرع ونهل من التليفزيون المصري بدءًا من برامج الأطفال الشهيرة للنجوم أمثال عفاف الهلاوي ونجوى إبراهيم وغيرهما؛ ممن شكلوا بحرفية ورقي وجدان هذا الجيل.

أتتذكرون برنامج على الناصية الإذاعي الأشهر في وقته؛ وكيف كان محط اهتمام كل المستمعين وعشرات البرامج الأخرى في كل المجالات السياسية والاجتماعية والدينية؛ الإذاعة المصرية كانت سببًا رئيسيًا في انتشار التلاوة المصرية في أنحاء الأرض؛ ولأنها كانت تعمل وفق منهاج منضبط وصارم؛ حازت إعجاب الجميع ومن قبل الثقة.

ستقول إن الزمن تغير؛ وتغيرت مفاهيمه ومؤثراته؛ سأتفق معك؛ ولكن رغم اختلاف الزمن واختلاف عناصر الإعلام؛ فلم يعد قاصرًا على الصحافة والإذاعة والتليفزيون، كما الماضي القريب؛ مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي حيز الوجود؛ أضحى وصول المعلومة أسرع كما سرعة البرق؛ بل أحيانا نشاهد انتحارًا يحدث على الهواء مباشرة!!

ورغم ذلك ما زال الإعلام في الدول المتقدمة في مكانته؛ لأنه حافظ على قيمته وقامته؛ وطور من نفسه ليصبح فاعلًا في مجالات المنافسة الجديدة؛ الناس في حاجة للمعلومة؛ ولكنها في نفس الوقت في حاجة أشد لفهمها.

وهذا ما يقوم به الإعلام الواعي المتمرس؛ فهل هذا يحدث عندنا؟

أثق أنني أكاد أشاهد علامات التعجب على وجوه حضراتكم؛ عقب قراءة السؤال؛ وهذا يعني أن إعلامنا بات منفصلًا عن الواقع؛ بمسافات كبيرة؛ بعد أن فقد ثقة نسبة ليست بالقليلة من المواطنين.

باتوا يبحثون عن كثب عمن يشرح لهم ويحلل لهم المعلومات؛ فظهرت على الأسطح قنوات اليوتيوب؛ تبث من المعلومات ما لا حصر له؛ وتتفنن في إقناع الناس بها عبر تحليلات تؤكد بها وجهات نظرها؛ فبين عشية وضحاها وجد المتلقي نفسه أمام عشرات المنصات تنشر معلومات؛ ليس لديه القدرة على نفيها أو تأكيدها؛ وهو عكس ما كان يحدث بالماضي من وجود ثقة راسخة في إعلامنا.

كل ذلك مع وجود إعلام بلا طعم أو لون؛ فكل القنوات شبيهة بعضها البعض؛ تكاد تكون نسخًا متكررة؛ حتى الأعمال الدرامية تحض على نفس الفكرة؛ تصدير الفتوة والبلطجي؛ إنه النموذج المقالي للشخصية المصرية؛ إلا ما رحم ربي من أعمل محترمة؛ مثل "الاختيار" ؛ "القاهرة كابول"؛ "هجمة مرتدة".

وهكذا تركنا المواطن فريسة سهلة يقتنصها من يستطيع؛ ليملأ عقله بما يحب ويرغب؛ فتنتشر أفكار غريبة؛ أو عجيبة؛ وتطغى العادات البالية على المنضبطة؛ وفق قيم جديدة!!

وللحديث بقية نستكملها في مقالنا القادم.

[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.