قلما تجنى معادلة "زواج الفن بالمال" ثمارها في النجاح، فجميعها يأتى بالفشل والنكبة على أصحابها، بل يضعهم تحت منظار الإعلام وعيون من يرصدون تحركاتهم وينسجون من تفاصيل حياتهم البسيطة قصصاً درامية يصلح تقديمها على الشاشة. تبدأ عناصر المعادلة بنظرات الإعجاب بين الطرفين، وتتطور إلى مقابلات في عدد من المناسبات والأماكن، ثم يتحول الإعجاب إلى حب يتوج بالزواج، بعضه يستمر لسنوات وآخر لأيام.. لكن الأرجح أن استمرار هذا الزواج دائماً تلاحقه "المنغصات" بمحاولة تشوية صورة طرف على حساب الآخر. ونبدأ تلك الحكايات من نهايتها، فمن المؤكد أنه لم يكن خبر انفصال الفنانة هيفاء وهبي ورجل الأعمال أبوهشيمة، يثير كل هذا الجدل، إذا كان الطرفان من غير المشاهير، لكن لأن أحد طرفيها النجمة الحائزة على لقب أفضل جميلات بينما الطرف الآخر رجل أعمال له "وزنه في السوق"، كانت حدوتة الارتباط محط أنظار واهتمام الجميع، فالجميع تابع قصة الحب الشهيرة التى بدأت بعبارة "أنا أحمد أبو هشيمة خطيبك" التى قالها لها في إحدى المناسبات التى شاهدها فيها وتعرف عليها، ليتطور الأمر إلى مرحلة صداقة ثم حب وارتباط، انتهى بزواج استمر ل 6 أعوام، لكنه انتهى بانفصال "عقلاني" أعلنه الطرفان في بيان إعلامى. وطوال فترة زواج هيفاء وأبوهشيمة ظلت الشائعات تتردد بقوة حول انفصالهما، ووجود خلافات قوية بينهما، وكثيرًا ما خرجت هيفاء في أحاديثها ونفت الأمر وأكدت حبها لزوجها. ويتمتع كل من أبوهشيمة وهيفاء وهبي، بقدر كبير من الذكاء اكتسباه من أهمية قيمتهما في المجتمع، فلم يقعا في فخ الشائعات المفرطة، ولم يسمحا ل"القيل والقال" يعكر صفو حياتهما بعد الانفصال أو يشوه علاقة الصداقة التى اتفقوا عليها معاً وذلك بإصدارهم بيانًا أكدا فيه إقرارهما بالانفصال، مطالبين بضرورة احترام خصوصية حياة الطرفين بشكل غير مباشر، وكأنهما يريدان أن يغلقوا باب الحديث من الصحافة والإعلام في هذا الأمر. وإذا كانت حكاية انفصال هيفاء وأبوهشيمة قد انتهت، إلا أنها لم تكن هى الوحيدة في عالم زواج "رأس الفن بالمال" التى أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع، فهناك أكثر من زيجة مشابهة بعضها حمل قصصًا مؤثرة ومؤلمة بل زادت من شهرة أصحابها حتى بعد رحيلهم من الحياة. وأوضح دليل ذلك قصة، الفنانة التونسية ذكرى، فرغم أنها لم تنفصل عن زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، إلا أن قصة الحب والزواج بينهما، انتهت نهاية مؤلمة بقتل "ذكرى" مع آخرين، بعد أن فتح السويدي عليهم "رشاش آلى" ثم انتحر بقتل نفسه، وحتى الآن لم تتضح أسباب وقوع هذه الجريمة. ولم تكن واقعة ذكرى والسويدى هى الوحيدة في الوسط الفنى، هى الأكثر ألماً بل هناك أيضاً واقعة زواج الفنانة إلهام شاهين من الثري اللبناني عزت قدورة، فبعد حدوث عدة خلافات بينهما، وبلطجية لتشويه وجهها بماء النار، لتحتل أخبارهما صفحات الحوادث في تلك الفترة. ومن بين الزيجات الشهيرة أيضاً، زواج الفنانة حنان ترك برجل الأعمال خالد خطاب، والتى كانت ممثلة في قصة حب طويلة، أعقبها الزواج الذي أثمر عن إنجاب طفلين، لكن الطريف والغريب فى هذه القصة، هي حالة من الفتور بعد ارتداء النجمة الحجاب، حيث شعر الزوجان بأنهما أصبحا غير مناسبين لبعضهما واتفقا على الانفصال. وأيضاً زواج الفنانة شيرين سيف النصر برجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال والذى استمر لمدة عام ونصف العام. ولعل أكثر الزيجات شهرة في الوسط الفنى، زواج الفنانة دينا برجل الأعمال حسام أبوالفتوح سرا، والتى انتهت بتسريب سي دي عن علاقاتهما الشخصية وتسرب إلى العديد من المواقع الإلكترونية، وبيعه في السي ديهات على الأرصفة، الأمر الذى مثل أزمة كبيرة لدينا، حيث اختفت فجأة ثم سافرت لأداء العمرة وفي أثناء وجودها هناك، ظن البعض أنها ارتدت الحجاب، وبعدها بقليل، تم حبس حسام أبو الفتوح في قضية توكيلات السيارات الشهيرة، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت قصة دينا وحسام أبو الفتوح من أشهر القصص في المجتمع المصري. وتعتبر الفنانة سهير رمزى من أكثر الفنانات التى آمنت بفكرة "زواج المال بالشهرة"، حيث تعددت زيجاتها وانفصالاتها برجال الأعمال، بدأت بزواجها من رجل الأعمال الحاج سيد متولى، رئيس نادي المصري البورسعيدي، ثم رجل الأعمال الخليجي محمد الملا بعد طلاقه من الفنانة نجوى فؤاد، ثم من رجل الأعمال السوري زكريا بكار، وحاليًا من رجل الأعمال علاء الشربينى. وهناك حالات قليلة استطاعت أن ترسخ لفكرة نجاح "زواج رأس المال بالفن"، لعل أشهرها زواج الفنانة صفاء أبو السعود برجال الأعمال الشيخ صالح كامل وهى الزيجة التى امتدت لسنوات طويلة ومازالت مستمرة حتى الآن، واستمر معها التفاهم والحب بينهما وتكلل بالنجاح الذى حققه الثنائي في مجموعة قنوات ال ART، فهو برأس المال، وهى بتقديمها لمجموعة من أنجح البرامج المميزة، لتصبح هذه الشبكة واحدة من أهم الفضائيات في تاريخ الإعلام العربي. أيضاً زواج الفنانة شريهان برجل الأعمال الأردنى علاء الخواجة، فرغم زواجه عليها من الفنانة إسعاد يونس إلا أنها لم تنفصل عنه، بل إن النجمتين أصبحتا أصدقاء، وأثمرت زيجة الخواجة بإسعاد يونس عن إنشاء الشركة العربية للإنتاج وهى واحدة من أكبر وأهم شركات الإنتاج السينمائي المصري. واخيراً ياسمين عبدالعزيز، ولتى حاول البعض الإيقاع بينها وبين زوجها رجل الأعمال محمد حلاوة لكنها احتوت الأزمة سريعاً ولم تنساق وراء شائعات ارتباط زوجها بأخرى، لتستمر الزيجة وتثمر عن طفلين هما ياسمين وسيف الدين.
