بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم. بعد 2011 اعتاد المصريون أن يشهدوا مظاهرات غاضبة يوم الجمعة بدأت بجمعة الغضب، فجمعة الرحيل، فجمعة التحدى، فجمعة قندهار.. إلخ. وتحول يوم الجمعة من كل أسبوع فى وجدان الشعب المصرى إلى يوم للفوضى والتظاهرات وما يصحبه من حرق وجرحى وربما قتلى وتوقف وشلل للحياة فى القاهرة الكبرى.. وأخيرا تحول هذا الحال من مظاهرات وفوضى ويوم شلل للحياة فى القاهرة الكبرى إلى يوم عمل ويوم متابعة عمل على يد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما اعتاد وعودنا معه على متابعة جولاته الميدانية لمتابعة المشروعات التى تتم فى محيط القاهرة الكبرى ويناقش المهندسين والعاملين فى مواقع العمل وكثيرا ما سمعناه مشددا ومنبها بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا ومن خلال مناقشته للعاملين فى هذه المواقع نستخلص منها أنه على دراية بكل كبيرة وصغيرة فى هذه المشروعات بتكلفتها وميزانيتها وتوقيتات بدء وانتهاء العمل بها وخطوط سير هذه المشروعات. فجولات الجمعة ليست جولات متابعة دقيقة للعمل فحسب بل يتخللها لقاءات متنوعة ومختلفة مع أفراد الشعب الذين يتصادف وجودهم فى هذه المواقع يستمع إلى همومهم ومشاكلهم ويناقشهم فيها ويقدم إليهم الحلول العاجلة إن أمكن.. هذا مسلك الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن تولى مقاليد الحكم، يقدم لكافة المسئولين فى الدولة القدوة التى ينبغى أن يكون عليها المسئول، وبعض المسئولين انتبهوا بالفعل الى هذا المثال وهذه القدوة وبدءوا بالفعل فى السير على خطاه ونلمس هذا فى كثير من مواقع المسئولية، والبعض الآخر للأسف لم ينتبه.. يقدم لنا الرئيس السيسي ما ينبغى أن تكون عليه الدولة المصرية بتاريخها وعراقتها وأصالتها، دولة أخلاق ومثل رفيعة.. تأسست على ذلك منذ بداية التاريخ وفى كتب المصريين القدماء المثل والأخلاق العليا التى انتبه إليها المصرى القديم واقتنع تماما بالحساب بعد البعث من الموت ويقدم للإله فيقول (السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق، لقد جئتك متحليا بالحق متخليا عن الباطل، فلم أظلم أحدا ولم أحنث بيمين ولم تمتد يدى إلى مال غيرى وما قتلت وما غدرت بل وما كنت محرضا على قتل.. إلخ). ورسخ السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فكرة دولة الأخلاق ودولة العدالة، لم نجده يوما- رغم ما نصبوه من عداء له وللدولة المصرية بل وفتحوا قنوات بكامل طواقمها لمحاولة النيل منه ومن نزاهته، لم نجده يوما يقول قولا غير أخلاقى أو يتعدى بالقول أو بالفعل على كائن من كان ورسخ فكرة دولة الأخلاق والقانون والعمل..ونجحت الفكرة وتهاوت هذه القنوات وانتصرت فكرة الأخلاق والقانون والعمل.. جولات يوم الجمعة من كل أسبوع تقدم لنا مثالا حيا لما يجب أن يكون عليه المسئول فعلا فى كل موقع وكل مكان. فكل الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ترسيخه هذه المبادئ وهذه القواعد.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها وجيشها وقائدها.