عبر مزارعو قصب السكر في محافظة قنا التى تحتل المركز الأول فى زراعة القصب على مستوى الجمهورية، عن عدم رضاهم من واقع قصب السكر فى الموسم الحالي، والمقرر أن يبدأ موسم حصاده في أوائل شهر يناير القادم. وقال المزارع حمودة أبوالوفا ل"بوابة الأهرام": إن المحصول يستنزفهم من الناحية المادية، فالمعاناة تكتمل عند موسم "الكسر" والتوريد لشركات السكر، إضافة إلى عملية نقل المحصول تكلفهم مبالغ طائلة. واتهم المزارعون شركات السكر بالتقاعس عن توفير وسائل النقل وتضارب قرارات بدء الحصاد لكل حوض زراعي من مهندسي الشركة للمزارعين، وبذلك يتعرض مجهود الموسم للضياع والتلف والسرقة على الطريق العام. يذكر أن الفدان الواحد يحتاج إلى 3 عربات مخصصة لنقل القصب "ديكوفيل"، كما أن تحميل سيارة النقل الواحدة يحتاج إلى 10 عمال بأجر للفرد 30 جنيها يوميا على الأقل. وأضاف أبو الوفا: عدم مد خطوط "الديكوفيل" إلى الحقول يكلفهم مصاريف إضافيه، حيث يضطرون إلى نقل المحصول بواسطة الجمال إلى الطريق الرئيسي بواقع 20 جنيها للطن، ومتوقع ارتفاعها إلى 35 جنيها للطن الواحد، فضلا عن رفعه إلى عربة الديكوفيل والذي يتكلف عشرة جنيهات للطن لتكون تكلفة العربة 500 جنيه، حيث نضطر لنقل المحصول لمسافات أبعد وتزيد التكاليف من الأرض إلى الطريق العام إلى الثلث بالإضافة إلى 100 جنيه كبقشيش لسائق العربة فضلا عن تعيين خفراء لحراسة المحصول على الطريق العام. وقال إبراهيم عبداللاه باحث زراعي ل"بوابة الأهرام": إنه على الرغم من أن المزارعين يقومون بتوريد مبلغ 1 جنيه على كل عربة لخزينة وزارة الداخلية إلا أن الحراسة تكون من قبل المزارعين ويتعرض المزارعون الذين يقومون بحراسة عربات القصب إلى عصابات قطاع الطرق من بعض القرى التي تمر بها خطوط السكك الحديدية المتجه للمصانع كقرية الفحيرة والحمامدة وغيرها من القرى المغلقة والبعيدة عن أعين الأمن حيث يتعرض محصول القصب للسلب ويقوم قطاع الطرق ببيعه لجهات أخرى غير المصانع. وأشار عبداللاه إلى أن وزارة الداخلية لا تقوم بوضع خفراء فى بعض القرى المغلقة نظرا لقلة الموظفين عندها، مطالبا الوزارة بعدم أخذ هذه الضريبة من المزارعين، حيث إن المزارعين يقومون بحماية أنفسهم ويتكبدون المشقة، فضلا عن عدم قيام المرور بدوره في توجيه عربات القصب إلى خطوط السير، حيث إن موسم تحميل القصب معروف بأنه موسم ضحايا أطفال المدارس والشباب والموظفين الذين تدهسهم الجرارات التي تقوم بنقل آلاف الأطنان.