تحتفى الأوساط الفنية والإعلامية خلال شهر فبراير بذكرى رحيل المخرج التليفزيونى إبراهيم الشقنقيري، والذى توفى فى فبراير 2018. ولد الراحل عام 1936، وعشق الفن منذ صغره لذا حرص على دراسته أكاديميا حيث حصل على ليسانس الآداب تخصص سينما من جامعة كاليفورنيا الأمريكية عام 1960 وهو العام نفسه الذى أنشء فيه التليفزيون، وعقب عودته من الخارج التحق للعمل كمساعد مخرج ثم جاءت باكورة أعماله التليفزيونية من خلال المسلسل الكوميدى «حلقات فكاهية» عام 1963 تأليف عادل خيري، وبطولة محمد عوض وعبد المنعم إبراهيم، وفى عام 1965 قدم مسلسل «عواصف» ثم انشغل بالسينما إلا أنه عاد عام 1973 ليركز فى التليفزيون بشكل مكثف وقدّم سلسلة من المسلسلات المتنوعة ما بين الكوميدى والتراجيدى منها «عندما يشتعل الرماد، لقيطة، أرض النفاق، فارس الأحلام، وغيرها». ولأنه عاشق للسينما قدم أشهر الأفلام التليفزيونية التى مثلّت علامة فارقة فى تاريخ الإنتاج التليفزيونى منها «لا أكذب ولكنى أتجمل» بطولة أحمد زكى وآثار الحكيم وصلاح ذو الفقار، والذى حصل على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، كما قدّم أفلاما مثل «استقالة عالمة ذرة» بطولة أبو بكر عزت وسهير البابلي، و«السرعة لا تزيد عن صفر، ومحاكمة على بابا، وفوزية البرجوازية وغيرهم». ومنذ بداية عام 1980 حرص على الاشتراك فى الماراثون الدرامى الرمضانى وبدأ بالمسلسل الكوميدى «عيون» بطولة فؤاد المهندس وسناء جميل ويونس شلبى وشيرين، ثم توالت أعماله منها «غدا تتفتح الزهور، على الزيبق، ساكن قصادي، أولاد الأصول، اللعب فى المضمون، الحب وسنينه، صباح الخير يا جاري، البريمو، والبحث عن زوج»، وكانت آخر أعماله مسلسل «حكايات البنات» بطولة عمر الحريرى ومدحت صالح وفايزة كمال عام 2009، عُرف عن المخرج الراحل طوال مشوار حياته الالتزام والانضباط والموضوعية بين أبناء جيله.