أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات الجمعة 31 مايو    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يقصف المحافظة الوسطى قي غزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا السبت 1يونيو 2024| إنفوجراف    متحدث الحكومة: لن نرفع الدعم عن السولار لتأثيره على أسعار السلع والمواصلات    الرئيس السيسى يبحث مع رئيس مجموعة هندسة الطاقة الصينية التعاون المشترك    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. أحمد حمدي يوجه رسالة خاصة لجماهير الزمالك وشيكابالا يعلق على عقوبتي الشحات والشيبي    موعد مباراتي منتخب مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026    من بكين.. رسائل السيسي لكبرى الشركات الصينية    حالة الطرق اليوم، سيولة مرورية في حركة السيارات بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    أصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالطريق الصحراوي بسوهاج    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    السيسي يلتقى رئيس الشركة الصينية العامة للهندسةالمعمارية "سيسك"    محمد شحاتة: كنت أتمنى الانضمام لمعسكر منتخب مصر مع كابتن حسام حسن    البنتاجون: الأسلحة المنقولة إلى كييف يجب أن تستخدم على الأراضى الأوكرانية حصرا    العالم في 24 ساعة.. مصر تُكذب إسرائيل وقرار سري من الرئيس الأمريكي    تباين أسعار الذهب الجمعة 31 مايو 2024    توقعات تنسيق الثانوية العامة 2024 محافظة القاهرة    تعرف على موعد إجازة عيد الأضحى المُبارك    تحذير خطير لسكان هذه المحافظات من تناول سمكة الأرنب.. تسبب الوفاة في نصف ساعة    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة وزيرة الثقافة    عمر خيرت يٌبدع في حفل التجمع الخامس (صور)    أنغام وتامر عاشور يتألقان من جديد في احتفالية ضخمة بالقاهرة الجديدة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 31 مايو 2024    الجيش الأمريكي يعلن تنفيذ عدة هجمات استهدفت الحوثيين في اليمن    وزير التعليم لبعض طلاب الثانوية: لا تراهن على التأخير.. هنفتشك يعني هنفتشك    وزير الدفاع الألمانى: زودنا أوكرانيا بربع منظومات "باتريوت" الموجودة لدينا    دانا حلبي تكشف حقيقة زواجها من الفنان محمد رجب    لماذا بكى محمد شحاتة على الهواء.. أبوه السبب    وزير المالية: أثر رفع الدعم على التضخم سيكون مؤقتًا، وسنعوض المواطنين عن تأثيراته    الأوقاف تفتتح 10 مساجد.. اليوم الجمعة    شاهد.. الفيديو الأول ل تحضيرات ياسمين رئيس قبل زفافها    الأنامل الصغيرة بمكتبة مصر العامة على مسرح الهناجر ضمن فعاليات مهرجان الطبول    صافينار تعلن تطورات حالتها الصحية وتطالب جمهورها بالدعاء    الأعمال المكروهة والمستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    طبق الأسبوع| من مطبخ الشف هبة أحمد.. طريقة عمل «السينابون»    فلسطين.. 5 شهداء بينهم أطفال ونساء جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم البريج    ملف رياضة مصراوي.. حكم ضد نجم الأهلي.. إيقاف لاعب بيراميدز.. وقائمة ريال مدريد    يورجن كلوب يكشف حقيقة اعتزاله التدريب عقب رحيله عن ليفربول    أوكا يشعل حفل زفاف يوسف أسامة نبيه (صور)    قبل حلول عيد الأضحى.. ندوات في المنيا عن أهمية ذبح الأضاحي داخل المجزر    «مسار إجباري» يشعل حفل المتحف الكبير    البابا تواضروس يستقبل وفدًا رهبانيًّا روسيًّا    الإفتاء توضح مرحلة انتهاء كفالة اليتيم    حج 2024| تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين.. الإفتاء تجيب    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 31 مايو في محافظات مصر    «الحرمان من الامتحان و7 سنين حبس».. وزير التعليم يحذر من الغش في الثانوية العامة    «ناتو» يرحب بالشركات العميقة مع الدول في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ    كيف يمكن للكواكب أن تساعدك على اختيار المسار المهني المناسب لك؟    «الإفتاء» توضح فضائل الحج.. ثوابه كالجهاد في سبيل الله    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    بحضور وزير الرياضة وعلام، منتخب مصر يخوض ثاني تدريباته استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو (صور)    شاهندة عبدالرحيم تهنئ الإعلامية آية عبدالرحمن بحصولها على الماجستير في الإعلام التربوي    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    في اليوم العالمي للتدخين.. لماذا ينجذب الشباب لأجهزة التبغ المسخن؟    لمدة تتخطى العام ونصف.. طريقة حفظ الثوم في الفريزر والثلاجة    الصحة والحيوية.. فوائد تناول زيت الزيتون «على الريق»    التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن موعد الامتحان الإلكتروني للمتقدمين ب3 مسابقات للتوظيف    مديرية العمل بالمنيا تناقش اشتراطات السلامة والصحة المهنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«البورصة السلعية» تحقق معادلة المنافسة الحرة
نشر في بوابة الأهرام يوم 20 - 02 - 2021

تستعد مصر حاليًا لإطلاق حدث اقتصادى كبير خلال أبريل المقبل، ليتحقق الحلم على أرض الواقع، حيث يتم بدء التشغيل التجريبى للبورصة السلعية فى موسم القمح المحلى القادم، حيث تم الاتفاق على أن تبدأ المرحلة الأولى من البورصة السلعية، بالقمح ثم الزيت والسكر والأرز والحديد والذهب وغيرها من السلع فى مراحل تالية، ليصبح لدى مصر بورصة سلعية حقيقية وسوق منظمة لتداول السلع القابلة للتخزين.
وهو الأمر الذى يحدث لأول مرة فى تاريخ مصر، بإشراف وتنفيذ وزارة التموين والتجارة الداخلية وجهاز تنمية التجارة التابع لها بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات المصرفية والاستثمارية واتحاد الغرف التجارية، بهدف تقليل حلقات التداول وتوفير السلع الأساسية بأسعار تقل عن الأسواق لتنشيط وتنظيم حركة التجارة الداخلية والقضاء على العشوائية وتشجيع دخول صغار المستثمرين فى الاقتصاد الرسمى وكذلك زيادة وانتشار أسواق الجملة المنظمة والمناطق اللوجستية والمخازن الاستراتيجية للسلع بالمحافظات وما كان ذلك يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية قوية داعمة لتحقيق هذه الأهداف لصالح المواطن وتخفيف الأعباء المعيشية.
الرئيس وبورصة السلع
أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه لولا دعم واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى واعتماده الخطة الاستراتيجية لتطوير البنية الأساسية لمنظومة التجارة الداخلية، ما ظهرت البورصة السلعية المصرية للنور وما انتهينا من تأسيس شركة البورصة المصرية للسلع، ضمن خطة الدولة لتنمية التجارة الداخلية، حيث ذللت توجيهاته كافة المعوقات لإقامة البورصة السلعية ومخازنها الاستراتيجية بالمحافظات، كما وجه الرئيس بضرورة التوسع فى المناطق اللوجستية وإقامة أسواق الجملة المنظمة بالمحافظات وتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة وتقليل نسبة الفاقد وتخزين السلع بأساليب علمية حديثة تضمن سلامتها.
وقال المصيلحى إنه تم الانتهاء من وضع قانون تنظيم عمل البورصة السلعية ووضع اللوائح الخاصة بها، كما تم اعتماد المواصفات العامة والخاصة لكافة أنواع المخازن وأيضا المواصفات الخاصة للسلع التى سيتم طرحها من خلال البورصة السلعية.
وأضاف أن البورصة السلعية تبدأ بتداول سلعة القمح أولا ثم السلع الأخرى تباعا وأننا نستهدف 4 ملايين طن قمح فى الموسم المقبل ودخول 4 صوامع جديدة ضمن منظومة تخزين الأقماح، ولفت الوزير إلى أنه سيتم الانتهاء من خطة إقامة وإنشاء أسواق الجملة بالمحافظات فى شهر أبريل المقبل، وأن هناك 10 مناطق يتم تجهيزها حاليا باستثمارات إماراتية وبالتعاون مع وزارة الإسكان، وهو ما يخلق نقلة نوعية جديدة فى التجارة الداخلية فى الفترة المقبلة. وقال المصيلحى إن الاستثمارات الأجنبية تساهم فى رفع كفاءة منظومة التجارة الداخلية، ومنها إنشاء البورصة السلعية، وصولا لتقليل الفاقد فى المنتجات، وبالتالى سينعكس على خفض الأسعار، من خلال تقليل عمليات النقل وربط كل خطوات الإمداد والتوزيع والسلع الغذائية فى مكان واحد، وحدوث نهضة فى أسواق الجملة على مستوى الجمهورية. مع وجود شبكة طرق متطورة، وهو ما يعود على المستهلك بالنفع، وحتى يتم ذلك، كان لابد من إعادة صياغة منظومة التجارة الداخلية وإقامة البورصة السلعية وتطوير ورفع كفاءة التجارة الداخلية وزيادة إنشاء المناطق اللوجستية وسلاسل التوزيع الرئيسية والهايبر ماركت، بهدف توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين.
د. على المصيلحى
أسئلة وإجابات
فى لقاء مع الدكتور إبراهيم عشماوى مساعد أول وزير التموين ورئيس مجلس إدارة شركة البورصة السلعية المصرية ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أجاب فيه عن عدد من الأسئلة التى تدور فى ذهن المواطن حول البورصة السلعية:
فى البداية نود أن نعرف ما هى البورصة السلعية؟
هى سوق منظم لتداول بعض السلع الأساسية الحاضرة القابلة للتخزين وهى نظام أساسى تمارس من خلاله التجارة بشكل أسرع وأقل تكلفة، ويتعامل فيها كافة العملاء منتجين وتجار ومستهلكين وهى كذلك تعد نظاما عالميا معتمدا للبيع والشراء بنظام الجملة، وتستطيع أن ترفع كثيرًامن قدرة المنتجين، وتيسر عملية التبادل السلعى ومن هنا كان من الضرورى النظر فى تأسيس بورصة مصرية للسلع لتكون منصة تداول إلكترونية لتجارة السلع، كما أنها تعد جزءا من البنية التحتية لمنظومة التجارة الداخلية لتشجيع صغار التجار على الدخول ضمن منظومة التجارة المنظمة، مما سينعكس على أسعار السلع لصالح المستهلك، خاصة مع تقليل حلقات تداول السلع بين الوسطاء لضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية، خاصة الغذائية.
متى تم تأسيس البورصة؟
تم تأسيسها والموافقة على ترخيصها بقرار من المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، فى أغسطس 2020 وشمل هيكل المساهمين كافة الجهات ذات الصلة. وتم عقد الجمعية العمومية الأولى فى سبتمبر الماضى وتم وضع النظام الأساسى والعقد الابتدائى، كما عقدت عدة اجتماعات لمجالس إدارة، لوضع الأطر التنفيذية للشركة بمعرفة مجلس إدارتها وأعضائها التنفيذيين.
د. إبراهيم عشماوى
أين سيكون المقر الرئيسى لإدارة البورصة السلعية؟
تم الاتفاق على ان يكون فى التجمع الخامس بالقاهرة وجار تجهيز المقر الإدارى والهيكل التنظيمى للشركة.
وما هى أهدافها؟
تهدف البورصة إلى تقليل حلقات تداول السلع وتشجع صغار التجار والمنتجين على الدخول ضمن منظومة التجارة الرسمية، كما ستعمل على استقرار الأسعار ومنع الممارسات الاحتكارية والقضاء على العشوائية فى التجارة وزيادة الفرص أمام تصدير المنتجات المصرية والتى ستوفر قدراً من الحماية لصغار المزارعين والمنتجين عن طريق جمع إنتاجهم وتصنيفه وعرضه على كافة المتعاملين على منصة البورصة فى شكل سوق منظم لزيادة القدرة التنافسية بين صغار المزارعين والمنتجين ومنع ظهور احتكار واستغلال من بعض المتعاملين بالأسواق.
وماذا عن طريقة التعامل؟
يستطيع البائع «مزارع أو تاجر أو منتج» إيداع السلع داخل المخازن المعتمدة من قبل وزارة التموين بعد تصنيفها وإعطاء درجة لجودتها ليتم تداولها مباشرة على المنصة الإلكترونية للبورصة التى تعرض الكميات المتاحة من كل سلعة على شاشات البورصة وفق آليات وقوى العرض والطلب التى تحدد سعر تلك السلع وسط منافسة عادلة مما سينعكس بشكل إيجابى على أسعار السلع والمنتجات.
من هم المشاركون الأساسيون؟
يشارك فى إدارة البورصة كل من: جهاز تنمية التجارة الداخلية والشركة القابضة للصوامع والتخزين، وهيئة السلع والتموين، والبنوك التجارية والاستثمارية، وشركة مصر القابضة للتأمين، وشركة مصر للمقاصة.
كم يبلغ رأس مال البورصة السلعية ؟ ومعدل العائد؟
يبلغ رأس المال السوقى مبدئيًا 100 مليون جنيه قابلة للزيادة و39% معدل العائد على الاستثمار بفترة استرداد 3 سنوات.
لماذا وقع الاختيار على السلع الست المذكورة؟
لأنها سلع أساسية قابلة للتخزين لفترات طويلة.
وهل ستتم إضافة سلع أساسية أخرى مثل العدس والفول والبقوليات والبصل وأنواع من الفاكهة فى مرحلة أخرى للبورصة السلعية؟
هذا وارد جدا فأى سلعة أساسية قابلة للتخزين، تضاف فى المستقبل للسلع التى ستتداول فى البورصة.
هل تم إنشاء مخازن ومستودعات البورصة؟
طرحت وزارة التموين من خلال جهاز تنمية التجارة الداخلية إنشاء وإدارة 4 من المستودعات الاستراتيجية على القطاع الخاص فى 7 محافظات باستثمارات 30 مليار جنيه، وتم البدء فى طرح 4 مستودعات كمرحلة أولى وتقدمت 7 من كبرى الشركات العالمية للتنفيذ.
ما الهدف من المستودعات الاستراتيجية؟
تسعى الحكومة من خلال مشروع المستودعات الإستراتيجية، إلى توفير احتياطى آمن من السلع الغذائية الأساسية وغيرها، وتخزين وتدبير احتياجات الاستهلاك الحالى والمستقبلى للبلاد، حيث تم اختيار وتجهيز الأراضى الصالحة لها وجرت عملية الإعداد بالتعاون مع المحافظات لطرح الأراضى لإنشاء المستودعات الاستراتيجية على مرحلتين، الأولى شملت 4 مواقع فى كل من (الفيوم والأقصر والسويس والشرقية).
وما علاقة البورصة السلعية بالتجارة الداخلية؟
البنية التحتية لمنظومة التجارة تتضمن سلاسل الإمداد والتوريد ومناطق لوجستية ومراكز تجارية ومساحات تخزينية وأسواق جملة ومتخصصة وبورصة للسلع، وهو ما يقوم به جهاز تنمية التجارة الداخلية، حيث نجح فى جذب استثمارات تقدر بنحو 50 مليار جنيه لإنشاء 18 مشروعا تتضمن مناطق لوجستية وتجارية وأماكن تخزين وأسواق جملة ونصف جملة بالمحافظات المختلفة.
كم حجم العمالة فى التجارة الداخلية ونسبة مشاركتها فى الناتج المحلى؟
عدد العاملين بها يصل إلى 30 مليونا فى القطاع الحكومى والقطاع الخاص، وأيضا فى القطاع غير الرسمى، كما أن قطاع التجارة يمثل 30٪ من فرص العمل على مستوى الجمهورية، بما يقرب من 10 ملايين فرصة عمل، وأنه على مدار الأربع سنوات الماضية، شهد قطاع التجارة الداخلية طفرة كبيرة، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسة بشأن تطوير منظومة التجارة.ومع بلوغ إجمالى الناتج المحلى العام الماضى 6 تريليونات جنيه، فإن قطاع التجارة الداخلية يساهم بخُمس إجمالى الناتج المحلى بقيمة تقرب من 1٫3 تريليون جنيه.
ماذا بشأن الاحتياطى السلعي؟
الاحتياطى الإستراتيجى من السلع الأساسية التموينية، حسب تقرير وزارة التموين والتجارة الداخلية، يصل إلى 5.5 شهر من القمح، الأرز 11.1شهر، والسكر 3٫2 شهر، والزيت التموينى 4٫3 شهر، المكرونة، 5٫8 شهر. الدواجن 13٫4 شهر، اللحوم الحية السودانى 25٫3 شهر.
ما هى السعة التخزينية للأقماح بالصوامع؟
إجمالى السعة التخزينية للصوامع تصل إلى ما يقرب من 3٫4 مليون طن والرؤية المستقبلية للصوامع، من خلال المخطط الذى يتم تنفيذه لإنشاء عدد (60) صومعة حقلية بإجمالى طاقة تخزينية (300) ألف طن على مستوى محافظات الجمهورية بسعة (5000) طن للصومعة الواحدة للتغلب على سلبيات الشون الترابية الحقلية.
د. علاء عز
خبراء الاقتصاد
ومن جهته أشار الدكتور علاء عز أمين عام اتحادات الغرف المصرية والأوروبية والإفريقية، إلى أن البورصة السلعية هى آلية لتنظيم السوق بشكل إلكترونى حرفى، حيث تتوافر لديها كافة البيانات والمعلومات والكميات والأصناف للسلع المعروضة فيها، كما تصنف السلع والمنتجات المعروضة للبيع والشراء من حيث الجودة والدرجة والسعر، سواء للاستهلاك المحلى أو للتصدير، كما أن وجود البورصة السلعية فى مصر أو فى أى دولة، يساعد صاحب القرار على اتخاذ القرار الاقتصادى السليم.
وأضاف: نتمنى أن تحيى مصر بورصة القطن وبورصة البصل وأن يكون لدينا بورصة للمواشى مثل الموجودة فى تركيا وبورصة للزيوت مثل الموجودة فى إيطاليا، أو أن تضاف هذه السلع تباعا فى البورصة المصرية فى مراحل قادمة.
وأوضح عز أن مصر مؤهلة جغرافيا باعتبارها المحور اللوجستى العالمى بين ملتقى قارات العالم وأن البورصة السلعية سوف تلعب هذا الدور، لتكون مصر مركزا للدول العربية والإفريقية فى توفير السلع التى تحتاجها، حيث يتم ربطها بمنظومة البورصات السلعية العالمية خاصة الإيطالية والأوروبية والتى يتم التداول بها أكثر من 90 مجموعة سلعية زراعية وغذائية وصناعية.
وأكد أن هناك عوائد وفوائد متعددة تنعكس على الاقتصاد المصرى من تشغيل البورصة السلعية، أهمها تنظيم السوق ومنع العشوائية والاحتكار فى السوق وتوفير قاعدة بيانات ومواصفات ومخازن معتمدة وموثوقة عن السلعة المتداولة، مما يساهم فى تخفيض التكلفة، نتيجة اختصار وتقليل حلقات التداول ومنع الوسطاء، كما تقلل الهالك من السلعة المتداولة إلى 30% وتسهم فى خفض الواردات السلعية.
فاروق اسماعيل
ومن جانبه أوضح فاروق إسماعيل عضو الشركة القابضة للصناعات الغذائية واللجنة الفنية لإنشاء الصوامع بالشركة المصرية القابضة للصوامع التابعة لوزارة التموين، أن فكرة إنشاء بورصة سلعية بدأت فى عهد الدكتور حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، حيث كان مقررا إقامة بورصة سلعية ومركز تجميع كبير للقمح فى مدينة دمياط الجديدة عام 1987 ولكن للأسف لم يتم استكمال أو تحقيق الفكرة، غير أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين الأسبق، أعاد إحياءها مرة أخرى عام 2015، وجاء الدكتور على المصيلحى وزير التموين الحالى لتحقيق الحلم على أرض الواقع بدعم وتوجيهات القيادة السياسية.
وأوضح إسماعيل، أن هناك أوقاتا من العام يكون سعر القمح فى البورصات العالمية منخفضا وهنا يجب الدخول للشراء بغرض التخزين وتكوين احتياطى آمن للبلاد من هذه السلعة الإستراتيجية، خاصة وأن مصر من أكبر وأهم الدول استهلاكا للقمح وتقوم بالشراء من عدة مناشئ. وقال إن مصر ممثلة فى وزارة التموين، خططت لإنشاء عدد من الصوامع الحديثة لتخزين القمح الكافى للبلاد وتكوين احتياطى منه لا يقل عن 4 شهور.
ولفت فاروق اسماعيل إلى الحاجة لضرورة إنشاء بورصة سلعية فى مصر، تأتى أيضا من حاجة إفريقيا والشرق الأوسط إلى تصدير سلعة القمح والسلع الأساسية التى سوف تتداول بالبورصة.
وأشاد عضو الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بفكرة أن تبدأ البورصة السلعية بسلعة القمح كمرحلة أولى بمناسبة موسم القمح المحلى لضمان وتوفير القمح وتأمين حاجة البلاد من هذه السلعة الإستراتيجية الهامة وسوف تكون البورصة مشجعة ومحفزة للمزارعين بالمحافظات خاصة إذا كانت أسعار استلام المحصول مرضية وأتوقع زيادة نسبة التوريد عن كل عام بسبب البورصة السلعية حيث تخلق تنافسا شريفا بين الموردين والتجار والمزارعين لسلعة القمح، بالإضافة إلى أن مصر ستحصل على نسبة مئوية على المعاملات والتداولات التى تتم فى هذه البورصة، لافتا إلى أن بورصة مصر السلعية، سوف يكون لها مستقبل وتأثير كبير، خاصة إذا كانت إحدى المنصات الإلكترونية لتداول القمح من الدول المصدرة له مثل روسيا ورومانيا وأوكرانيا وكندا وأستراليا، فضلا عن القمح الأمريكى والفرنسى، مما سيعزز نجاح البورصة، كما أن الفائدة الأخرى، هى ضمان قمح بجودة عالية وبأسعار مناسبة سواء للاستهلاك المحلى او لتعزيز الرصيد الإستراتيجى أو توجيه الزيادة للتصدير، ويضيف أن الأمر الآخر، توافر احتياطى ورصيد استراتيجى آمن للبلاد من سلعة القمح، حيث تستهلك مصر شهريا من القمح 960 ألف طن، بينما الطاقة التخزينية لدينا، 3٫6 مليون طن ونحتاج زيادتها إلى 4٫5 مليون طن قمح.
السلع الغذائية
وفى سياق متصل، ذكرت الدكتورة زينب الأشوح أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن البورصة السلعية المصرية، ستسهم فى وضعها على الخريطة العالمية لتداول السلع، كذلك تسهم فى جذب رؤوس الأموال الأجنبية، كما أنها ستعمل على زيادة قدرة الدولة على تخطيط احتياجاتها من السلع الأساسية المتداولة فى السوق المنظم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.