رحب النقاد باستكمال سلسلة الأعمال الوطنية المميزة التى قُدمت فى الفترة الأخيرة وحققت نجاحا كبيرا مع الجمهور، لتكون هذه الأعمال شاهدة على ما مر به الوطن من أحداث مهمة فى حربه ضد الإرهاب، كما أكد النقاد أن الجمهور كان متعطشا لهذه النوعية من الأعمال التى تخلد البطولات والتضحية بكل غال من أجل الحفاظ على الوطن، ولعل أكبر دليل على ذلك هو النجاح الذى حققه مسلسل «الاختيار»، وفيلم «الممر». تقول الناقدة ماجدة موريس، إن هناك حالة تعطش للأعمال الوطنية التى لابد من تقديمها بحرفية شديدة حتى تعرف الأجيال الجديدة تاريخنا والبطولات التى لابد من تسليط الضوء عليها، مثلما حدث فى مسلسل «الاختيار» بطولة أمير كرارة الذى عرض فى شهر رمضان الماضى، وحقق نسبة مشاهدة عالية ونجاحا كبيرا لأنه قدّم العديد من التفاصيل الجديدة التى لم نكن نعلمها، وأيضا فيلم «الممر» الذى يعد من الأفلام الوطنية التى حققت إيرادات كبيرة فى شباك التذاكر لحرص كل الفئات من الشباب والفتيات والكبار والصغار على معرفة تاريخ بلدهم. وأوضحت أنها تأمل أن يكون فيلم «السرب» علامة وطنية مميزة، وخاصة القضايا التى يتناولها ومنهم شهداء ليبيا، وغيرها من القضايا المهمة التى كانت تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، حيث لابد من تقديم سلسلة أعمال وطنية تتضمن عرض البطولات والقصص والتضحيات المهمة التى يقدمها الجيش المصرى. وقالت الناقدة خيرية البشلاوى إن هناك حماسا خلال الفترة الأخيرة بتقديم أعمال وطنية وهذا أمر جيد فى حد ذاته، لأنه لابد من تناولها وتسليط الضوء على العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها قضية الإرهاب، وهذا ما ظهر بوضوح خلال مسلسل «الاختيار» الذى كان عبارة عن عمل جماعى قوى قدّم شكلا جديدا للدراما المصرية، ولم يقتصر نجاحه على فئات محددة، بل ارتبطت به كل فئات الجمهور، وكان عملا مشرفا على مستوى الوطن العربى. وأضافت أن هناك اشتياقا لمثل هذه النوعية من الأعمال ليتم وضعها فى الأرشيف الوطنى، وهذا ما سيحدث مع فيلم «السرب» الذى يعتبر استكمال لسلسة الأفلام الوطنية بعد فيلم «الممر» الذى حقق نجاحا باهرا، وكسر قاعدة أن الإيرادات الكبيرة تكون للأفلام التجارية، فالأفلام الوطنية قادرة على ذلك أيضا. وأشارت إلى أن برومو فيلم «السرب» يوضح قوة العمل، وتناوله قضية شهداء ليبيا، مؤكدة أن هذه النوعية من الأعمال تبرد نار الأمهات والآباء وكل من له شهيد، فلا يوجد منزل مصرى لا يوجد به شهيد ويتألم لفقدانه سواء أبا أو أخا أو ابنا، والأهم من كل ذلك هو تأكيد القصاص من الإرهاب. ومن جانبه قال الناقد طارق الشناوى إن الأعمال الوطنية غابت فترة طويلة عن الساحة لكثرة متطلباتها، ولكن خلال الفترة الأخيرة أصبحت متواجدة على الساحة الفنية سواء تليفزيونيا أو سينمائيا، وبمستوى متميز وهذا الأفضل فى حد ذاته، لأننا نحتاج إلى مراجع وطنية فنية تظل فى تاريخنا، وهذا ما حدث مع مسلسل «الاختيار» الذى اعتمد على جزء تسجيلى وروائى مما جعل المشاهد يشعر وكأنه فى الحدث ويتعايش معه. وأضاف أن هذه النوعية من الأعمال تم تقديمها فى توقيت حيوى، لمعرفة خبايا الإرهاب، فى كل شئ، و الصراع الحقيقى فى سيناء، كما أن فيلم «السرب» سيكون من بين هذه النوعية من الأعمال، حيث يضم العديد من النجوم فى أدوار رئيسية أو ضيوف شرف وهذا تكاتف فنى متميز.
