بعد أربعة أسابيع من العمل البحثي، قضاها فريق من 13 من علماء منظمة الصحة العالمية يقودهم العالم الدنماركي بيتر بن مبارك في مدينة ووهان الصينية التي يزعم الغرب أنها منشأ وباء كورونا الذي اجتاح العالم وأدى لوفاة وإصابة الملايين، وقال رئيس الفريق في مؤتمر صحفي إنهم لم يعثروا على دليل واحد يؤكد الزعم الأمريكي الذي ظل الرئيس السابق ترامب يردده بأن فيروس كورونا تم تخليقه في معامل ووهان بالصين، وأنه تسرب إما عمدًا أو عرضًا؛ بل إنه وبعنصرية فجة وصف الوباء بكورونا الصيني.. فى حين أن هناك نظريات كثيرة تقول إن منشأ وباء كورونا فى إيطاليا وأخرى تقول الهند، الا ان ترامب لم يقل أبدا ولم يكن يمكنه ان يقول كورونا الايطالى مثلا . هل يذكر احد الفيديوهات التى كان يتم تدويرها كما النار فى الهشيم وباللغة العربية الراقية عن آلاف الذين يسقطون موتى فى الشوارع فى مدن الصين مصابين بكورونا، واتضح فيما بعد أن المخابرات التركية الوكيل الحصرى للمخابرات الأمريكية فى المنطقة هى من كان يقوم بفبركة تلك الفيديوهات! وكان الهدف منها القول ان معامل ووهان تطور اسلحة بيولوجية وان فيروس كورونا تسرب من المعامل، ولو كان الامر كذلك، لكان علماء معامل ووهان هم اول الضحايا!! طبعا لم تعجب واشنطن - كالعادة - النتائج التى خرج بها فريق علماء منظمة الصحة العالمية من ووهان، إذ كيف يقول فريق العلماء إن الصين بريئة .. هذا رأى مهنى محترم صادر عن علماء دوليين وصلوا الى ارقى المراكز العلمية، ويعملون بضمير بحثى صرف لاتتدخل فيه السياسة .. وواشنطن لا تريد إلا تسييس القضية ووضع الصين فى قفص الاتهام دائما وإلا لن يكون من الممكن تحجيم دورها العالمى المتزايد مدعوما بقوتها الاقتصادية والعلمية، ولن تتمكن أمريكا من السيطرة على الصين إلا عن طريق وضعها تحت ضغط الاتهامات المستمرة .. مرة بزعم انتهاكات هونج كونج، وأخرى عبر اللعب فى هونج كونج، وثالثة تزويد تايوان بالأسلحة .. وهكذا تستمر اللعبة.