إيقاع الحياة السريع والعيش فى عالم متفكك ملىء بالإلهاءات.. هل له تأثير على الحب والزواج؟ خاصة أن أرقام الطلاق تتزايد بشكل صادم بين المتزوجين حديثا. البعض أرجعه لعدة أسباب على رأسها الحب الأعمى. المحب لايرى سلبيات الحبيب، التى تتكشف وتتفجر عقب الزواج. وقالها شكسبير بمسرحية تاجر البندقية (أيها الحب الأعمى الأحمق، ماذا فعلت بعينى؟ فهما تبصران لكنهما لاتعيان ما تبصران). يعتقد العلماء ان الانجذاب العاطفى بناء على جوهر الشخصية، هو سر نجاح الزواج الطويل الأمد. وليس الانجذاب الجسدى (الشكل والمظهر). أجريت حديثا تجربة أشبه بالفانتازيا بأمريكا حول تأثير الحب الأعمى بالزواج. أن يكون التعارف دون رؤية أحدهما الآخر ولاسابق معرفة بينهما. باستضافة 10شباب و10فتيات لعشرة أيام بمكان واحد يفصل بينهم جدار رقيق. دون إلهاءات الموبايل والتليفزيون.. كلهم يشغلون وظائف جيدة ويتطلعون للزواج. أعمارهم بين 24و34سنة. يتحاورون من خلف الجدار. فقد ينجذب شاب او فتاة لمن يرتاح وتتوافق معه او معها. المفاجأة انه قبل اليوم الأخير كان 6شباب طلبوا الزواج من 6فتيات ولم يروا بعضهم أبدا!! فتح الجدار فى اليوم العاشر وتقابلوا وجها لوجه للمرة الأولى. فرحوا لاختياراتهم العمياء. كان الثنائى اللافت مهندسا أبيض البشرة يعمل بالذكاء الاصطناعى وعروسه سمراء تدافع عن حقوق السود، توافقا عاطفيا وفكريا. إنها البصيرة التى تهتم بجوهر شخصية.. الحب ينضج ولاينضب إلا اذا كان هشا.. اللافت هذا العام انخفاض مبيعات الزهور بالفلانتين.. الكورونا قد تتحكم في تحركاتنا، وليس فى مشاعرنا.. اقطف وردة وأهدها لمن يهواه قلبك.