ترغب دونا سيمبسون وهى أمريكية من ولاية نيوجرسى فى أن تحظى بلقب أسمن امرأة فى العالم لتدخل موسوعة "جينيس"، مما دفعها إلى تناول وجبة قوامها 30 ألف سعر حرارى لتصل بوزنها إلى 1000 رطل مع حلول احتفال عيد الميلاد. وفى سبيل تحقيق ذلك، تناولت دونا - التى تزن 292 كيلو جراما، وتجلس على كرسى معدنى تتحرك من خلاله - أكبر عشاء عيد ميلاد فى العالم، يوم السبت الماضى، حيث ظلت تأكل لمدة ساعتين متتاليتين. وتناولت دونا، وهى أم مطلقة ولديها طفلان، زوجان من الديك الرومى، لا يقل وزنهما عن 25 رطلا، و15 رطلا (الكيلو جرام يساوى 2.2 رطل) من البطاطس المشوية والمهروسة، وخمسة أرغفة من الخبز، إلى جانب 20 رطلا من الخضراوات، ونحو 4 مكاييل من التوت البرى. ولم تكتف المرأة، حيث كان لا يزال هناك متسع لتناول الحلوى، فتناولت سلطة فواكه بالقشطة والبسكويت، فى الوقت الذى يفضل ولداها ديفين الذى لا يزيد عمره على 14 عاما، وجاكلين التى تبلغ من العمر 3 سنوات وليمة أكثر تواضعا من والدتهما. وتتناول دونا، التى تبلغ من العمر 52 عاما، 150 وجبة، إلا أنها تؤكد أنها تأكل بقدر ما تحتاج فحسب، وأنها تريد المزيد من الطعام فى هذا الوقت من العام، فعيد الميلاد يعطى للفرد حرية ليفعل ما يريد. ووصفت المرأة، التى تصر على أن ما تفعله أمرا صحيا، الناس الذين يشعرون بالذنب تجاه الأكل بأنهم مضحكون.. مشيرة إلى أنها تستفيد من بدانتها فى الحصول على لقمة العيش، حيث إن لها موقعا على شبكة الإنترنت، ويدفع لها الناس نقودا لمشاهدتها تتناول الطعام. كانت دونا قد حصلت على رقم قياسى فى موسوعة جينيس لكونها أكبر امرأة حامل بدينة، إذ إن وزنها عندما وضعت مولودها عام 2007 كان 241 كيلو جراما، إلا أنها تأمل فى أن تصبح أبدن امرأة فى العالم. واحتاجت دونا سيمبسون الأمريكية من ولاية نيوجرسى إلى فريق طبى مكون من 30 طبيبا وممرضة لإجراء عملية قيصرية أثناء ولادتها لابنتها جاكلين، وواجهت الكثير من المخاطر حينها، ويرجع السبب الرئيسى فى بدانة دونا، إلى زوجها فيليب الذى كان يعمل طاهيا فى أحد المطاعم، وكان يعود لها دائما بباقى الأطعمة فى الثانية أو الثالثة صباحا، وتعودت على تناوله معه حتى أصبحت تكسب وزنا كبيرا. كانت غالبية الأطعمة تتمثل فى الستيك واللحم والبطاطس المهروسة، والمرق مع الزبدة، مما جعلها بدينة بشكل كبير، إلا أن زوجها كان يحبها دائما وهى وزنها زائد.. معتقدا أن ذلك يزيد من جمالها. وفى سن 31 عاما كان وزن دونا 273 كيلو جراما، وحاولت تخفيض وزنها إلا أنها لم تخسر سوى 5 كيلو جرامات فى 6 أشهر، وكان من المقرر أن تتم لها عملية تدبيس المعدة، ولكن صديقتها توفيت أثناء خضوعها لعملية مماثلة، مما جعلها تصرف النظر عن الأمر، إذ أنه لا يستحق ذلك العناء، حسبما ترى دونا. وعندما بلغ وزنها 235 كيلو جراما، شاركت فى موقع عبر الإنترنت يحتفل بالنساء البدينات، وحظيت عندما اعترفت بوزنها الحقيقى، بالعديد من الرسائل الإلكترونية من الرجال، كما أرسلوا إليها هدايا مثل البروتين الذى ينقص من الوزن ليساعدوها على إنقاص وزنها على نحو أسرع. وقالت إنها " تحب الأكل بينما الناس أيضا يحبون مراقبتها وهى تتناول الطعام، لأن ذلك يجعلهم سعداء". مضيفة أنها لا تضر أحدا من تناولها الطعام.
