تنتظر ملايين الأسر غدًا ما يعلنه وزير التعليم د. طارق شوقي، عن طبيعة الامتحانات والتقييم لمختلف الصفوف، وعودة الدراسة إلى المدارس، الوزير يؤكد أنه لا تفكير في إلغاء الامتحانات أو استبدالها بأبحاث كما حدث العام الماضى، في ظل تعالي أصوات كثيرة تطالب بإلغائها في ظل تفشي جائحة كورونا، واستكمال العام الدراسي أون لاين دون العودة للمدارس. والحقيقة أن رؤية الوزير منطقية، بأن الحل ليس فى إلغاء الامتحان أو تأجيل العام الدراسى فهذا ليس في مصلحة الطلاب ولا يصب فى الارتقاء بمستوى العملية التعليمية؛ فضلا عن أن كثيرا من الطلاب خلال إجازة كورونا الاجبارية، يخرجون ويذهبون الى النوادى والمراكز التجارية والمتنزهات؛ فلماذا الاعتراض على عودتهم للمدارس فى ظل إجراءات احترازية محكمة، خاصة أن تجربة التعليم عن بعد وطول الإجازة الإجبارية، أثبتت أن التجربة حتى لو كانت لها جوانب ايجابية، فهى ليست كافية بعيدا عن المدرسة، فقد تحول الطلاب الى مجرد متلقين للدروس فى صمت سلبى دون تفاعل واستيعاب؛ كما يحدث مع المدرس وجها لوجه، فالتعليم عن بعد مكمل لدور المدرسة وليس إلغاءها، خاصة مع التجربة الوليدة أون لاين التى لم تنضج بعد؛ لذلك نعم لعودة الدراسة تدريجيا مع التباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية الجادة، والتى أصبحت روتينية فى بعض المدارس والجامعات؛ بحكم العادة وليست الوقاية؛ ولكن نناشد الوزير فى هذا العام الاستثنائي مراعاة تداعيات الجائحة فى طبيعة الامتحانات وطرق التقييم بسبب التشتت ما بين التعليم التقليدى والتعليم عن بعد، وصراع أولياء الأمور ما بين الخوف من كورونا، والخوف على ضياع عام من عمر أبنائهم.