ملفات عديدة تعمل عليها وزارة السياحة والآثار برئاسة الدكتور خالد العناني، لتحقيق أهداف الوزارة خلال الفترة القادمة ومع قدود العام الجديد، نجحت الوزارة في استغلال جميع المناسبات والفاعليات التي نظمتها الحكومة المصرية للترويج لمصر سياحيًا وأثريًا، فضلاً عن إطلاق المبادرات التي كان له دورًا فعالا في تطوير المشهد الثقافي والسياحي للدولة المصرية. وبالرغم من تفشي جائحة كورونا لم تتوقف وزار السياحة والآثار عن العمل بل قامت بتنفيذ مجموعة من الأنشطة التي ساهمت بشكل كبير في تطوير أداء الوزارة إَضافة إلى تنفيذ إستراتجية الدولة المصرية نحو تحقيق التحول الرقمي لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة. وعبر السطور التالية تعرض "بوابة الأهرام" أبرز وأهم الأنشطة التي نجحت وزارة السياحة والآثار في تنظيمها منذ بداية العام.
افتتاح مشروع ترميم تماثيل الكباش افتتح العناني ومحافظ الأقصر في 2 يناير، وبحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تمثال الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعابد الكرنك، والتي تضمنت الانتهاء من ترميم 29 تمثالاً، كما تم إعطاء إشارة بدء تنفيذ المرحلة الثانية والتي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل وعددها 19 تمثالا،ً وتفقد الوزير أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية بطريق المواكب الكبرى، بالإضافة إلى تفقد أعمال الترميم ببهو الأعمدة الكبرى، والتقى مجموعة من السائحين بالمعبد. وخلال الجولة، توجه الوزير بصحبة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى منطقة وادي الملوك بالبر الغربي، حيث تمت إعادة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول بعد الانتهاء من أعمال ترميمها. نظام الحجز الإلكتروني للمتاحف بدأت الوزارة في شهر يناير أيضًا تفعيل نظام الحجز الإلكتروني لمتحفي شرم الشيخ والغردقة والمتحف المصري بالتحرير، عن طريق شبابيك مطوّرة للحجز بواسطة الكروت والمحافظ الإلكترونية والبطاقات اللاتلامسية. وتعد هذه المتاحف هي باكورة تفعيل مشروع التحول الرقمي لخدمات المتاحف والمواقع الأثرية والذي بدأته الوزارة بالتعاون مع مجموعة "إى فاينانس"، كما سيتم تعميم المشروع بعد ذلك في 30 متحفًا وموقعًا أثريًا بمعظم محافظات مصر السياحية، وتتيح منصة الحجز الإلكترونية، إضافة إلى متابعة الإيرادات، وكل ذلك وفقاً لنظام عالمي مستخدم في مزارات عالمية في أوروبا والولايات المتحدة. الإعلان عن كشف سقارة الجديد 2021 وأعلنت الوزارة يوم 16 يناير عن تفاصيل أول كشف أثري لعام 2021 بمنطقة آثار سقارة، حيث عثرت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية عن اكتشافات أثرية هامة ترجع لعصور تاريخية متنوعة. وعثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي، والذي تم الكشف عن جزء منه في الأعوام السابقة للبعثة ويرجع لعصر الدولة القديمة، بالإضافة إلى العثور على تخطيط المعبد وثلاثة مخازن مبنية من الطوب اللبن في الناحية الجنوبية الشرقية منه، كما تم العثور على 52 بئراً تتراوح أعماقها ما بين 10 إلى 12، عُثر بداخلها على أكثر من 50 تابوتا خشبيا ترجع لعصر الدولة الحديثة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها بمنطقة سقارة على توابيت يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام. كشف أثري جديد في الإسكندرية نجحت البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو العاملة بمعبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية، في الكشف عن 16 دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي (فتحات الدفن الحائطية(والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، وقد كشفت البعثة داخل هذه الفتحات عن عدد من المومياوات تبرز سمات التحنيط في هذين العصرين، كما عثر على بقايا من الكارتوناج المذهب وتمائم من رقاقات ذهبية.
بقايا حصن روماني بأسوان تمكنت بعثة المجلس الأعلى للآثار العاملة بموقع حصن شيحة بمحافظة أسوان، من الكشف عن بقايا حصن روماني يتضمن بقايا كنيسة من أوائل العصر القبطي، وبقايا معبد من العصر البطلمي، ولوحة من الحجر الرملي غير مكتملة، بالإضافة إلى أربعة كتل من الحجر الرملي وإناء من الفخار، وجزء من قبوة من الطوب الأحمر تعود للعصر القبطي.