رحب الآلاف من الأتراك اليوم الأحد في اسطنبول بعودة السفينة الرئيسية التي كانت ضمن أسطول مساعدات توجه إلى قطاع غزة قبل أشهر، بعد يوم من تأكيد تركيا مجددا مطالبها من إسرائيل بتقديم اعتذار وتعويضات بسبب هجومها المميت على السفينة في مايو الماضي. واستغلت المنظمة الخيرية التي نظمت الأسطول هذه المناسبة لتعلن أن السفينة "مافي مرمرة" ستقوم برحلة أخرى لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة العام المقبل. وقال يوميت سونمز منسق هيئة "الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية" :إن السفينة ستقود أسطولا مكونا من 50 سفينة إلى قطاع غزة في 31 مايو المقبل، في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي الذي تعرض له الأسطول هذا العام. وجاء احتفال الأتراك اليوم بعودة السفينة لتكريم النشطاء التسعة الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وخاطب نشطاء أتراك ودوليون الحشود التي جاءت لتحتفل بوصول السفينة والتي رفعت الأعلام التركية والفلسطينية وهم تهتف بشعارات مناهضة لإسرائيل وشعارات أخرى إسلامية. وكانت قوات إسرائيلية خاصة قتلت رميا بالرصاص ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي كانوا على متن "مرمرة" بينما كانت تحاول منع أسطول النشطاء الدوليين المؤيدين للفلسطينيين من كسر الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة لتقديم المساعدات لأهالي القطاع الساحلي. وأثار الحادث أزمة دبلوماسية بين الحليفتين السابقتين المقربتين تركيا وإسرائيل لم يتم تسويتها بعد. ورفضت إسرائيل تلبية المطالب التركية بتقديم اعتذار وتعويضات، مؤكدة أن الجنود تصرفوا دفاعا عن النفس. وقال أحمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي للصحفيين أمس السبت :إن تركيا تريد السلام مع إسرائيل، لكن مطالبها لم تتغير. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن داود اوغلو قوله :"نريد كلا الأمرين: الحفاظ على العلاقات والدفاع عن حقوقنا. في حال كان لصداقتنا أن تستمر، فإن السبيل لذلك هو الاعتذار وتقديم تعويض". وستظل "مافي مرمرة" راسية في ميناء "سارايبورنو" باسطنبول لمدة أسبوع يمكن خلاله للجماهير المشاركة في جولات لتفقدها تحت إشراف النشطاء الذين كانوا على متن السفينة خلال حادث مايو.