افتتح الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أمس الثلاثاء، أول مؤتمر علمي يناقش دور مدينة "طيبة" خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، والذي عقد بمتحف التحنيط بالأقصر، وشارك فيه ما يزيد على 200 من أشهر علماء المصريات في مصر والعالم. كما شارك في المؤتمر، علماء البعثة الأمريكية والتي تقوم بالتعاون مع فريق مصري بعرض أحدث اكتشافاتها في منطقة العساسيف الجنوبية التي تقع جنوب مدينة القرنة بالبر الغربي بالأقصر. وأكد محافظ الأقصر، أن الدولة تضع امكانياتها أمام البعثات الأثرية العاملة في مجال التنقيب عن الآثار من أجل الكنوز في مدينة المدائن الأثرية، والتي تحوي ما يزيد عن سدس أثار العالم، مضيفا أن مكتبه مفتوح أمام هذه البعثات القادمة من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المهتمة بعلم الأثريات من مختلف دول العالم؛ للاستماع إلى مشكلاتهم وتقديم كل ما يلزم من خدمات في سبيل تحقيق الأهداف العلمية في مجال البحث والتنقيب عن الآثار. وأشار المحافظ، إلى حقيقة علمية كشفت عنها جهود الفريق المصري الأمريكي وهى أن تاريخ الحضارة الفرعونية لم ينته عند الأسرة ال 24 فقط، بل هناك عصر جديد سيضاف إلى هذا التاريخ باكتشاف الأسرة ال 25. وتعد مقابر "العساسيف" الفرعونية غرب الأقصر والتي يرجع تاريخها إلى العصر المتأخر من أطول المقابر الفرعونية، حيث يصل طول المقبرة الواحدة إلى 200 متر وأطلق على تلك الفترة من تاريخ مصر القديمة فنيا "عصر النهضة"، وأطلق المصريون القدماء على منطقة العساسيف اسم "تاجسر" أى الأرض المقدسة. ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر الدولي "طيبة في الألفية الأولى قبل الميلاد" الإعلان عن المزيد من الأسرار التي تكشف للمرة الأولى حول تلك الفترة من تاريخ مصر الفرعونية