يستحوذ الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي على أنظار واهتمام عشاق اللعبة في العالم، عندما يلتقي بعد قليل مضيفه الدحيل القطري في السابعة النصف مساء بتوقيت القاهرة على إستاد المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية (الدوحة)، في مستهل مشواره بكأس العالم للأندية، بعد غيابه عن الحدث العالمي المرموق والأهم علي صعيد منافسات الأندية منذ نهاية عام 2013، وعقب أن أعاد التتويج بالنسخة الماضية لبطولة دوري أبطال إفريقيا للمونديال، الذي لم يعرف من الفرق المصرية سوى الفريق العريق الملقب بالشياطين الحمر، صاحب كل ما هو قياسي ومشرف محليا وإفريقيا. ومهمة الأهلي الليلة تختلف تماما عن الفترة الماضية، التي شهدت دفاعه عن كيانه فقط علي الصعيد المحلي، وعن سمعة الكرة المصرية في المواجهات القارية، ليتحمل الليلة الظهور بشكل يليق بالقارة الإفريقية التي يمثلها في المونديال بالإضافة إلى أن التمثيل المشرف لم يعد كافيا أو بالأحرى مقنعا بسبب بعض الأمور، وأبرزها أن الأهلي ليس أقل من تي بي مازيمبي الكونغولي، أو الرجاء البيضاوي المغربي، بعد أن بلغ الفريقان الإفريقيان نهائي المونديال، عامي 2010 و2013 ، بالإضافة إلي أن الأهلي ذاته حصل علي المركز الثالث والميدالية البرونزية عام 2006 باليابان، وحل رابعا في نسخة البطولة العالمية عام 2008 ، بالإضافة إلي أن بعض المنتخبات الإفريقية، علي مدار الثلاثين عاما الأخيرة أجبرت المهتمين بالساحرة المستديرة في العالم علي احترام القارة السمراء. ومواجهة اليوم تعد بداية الاختبار الحقيقي للجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني لبطل إفريقيا، لكونه نجح في قيادة الأهلي لتحقيق الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال إفريقيا، بعد أن عبر السويسري رينيه فايلر، المدير الفني السابق، بالفريق الأحمر الغالبية العظمي من العقبات نحو التتويج بثلاثية الموسم الماضي. والموقف ليس سهلا علي فريق القرن في إفريقيا، إثر غياب بعض العناصر المؤثرة للإصابة، وأبرزهم : محمود المتولي قلب الدفاع ، والنيجيري جونيور أجايي ووليد سليمان ثنائي الوسط المهاجم والأخير يمتلك خبرة التعامل مع الأجواء المونديالية بالإضافة إلي أن أعضاء الجهاز الفني لم يستقروا علي الدفع بمحمد هاني المدافع الأيمن، وحسين الشحات الجناح الأيمن المهاجم ، بعد أن تماثلا للشفاء قبل لقاء الدحيل بساعات. ولم تؤد الغيابات فقط إلي صعوبة الموقف، بل أيضا لتراجع الحالة الفنية والبدنية للاعبي خط الهجوم، الذي يضم : مروان محسن والزامبي والتر بواليا وصلاح محسن. ورغم ذلك فإن موسيماني يستند علي العديد من الأسلحة، التي يعقد عليها آمال تحقيق ضربة بداية قوية في لقاء الفريق القطري ، مثل عدد لابأس به من الهدافين وعلي رأسهم : محمد مجدي "قفشة" صانع الألعاب المتألق والجناح الأيسر الخطير محمود عبد المنعم "كهربا" ومحمد شريف الجوكر الهجومي وأحد أهم منافذ التهديف، وطاهر محمد طاهر القناص، بالإضافة إلي وجود عدد آخر من النجوم أصحاب القدرة علي إحداث الفارق والقدرة علي التعامل مع المواقف الصعبة في المراكز الأخري، مثل أيمن أشرف والمغربي بدر بانون، ثنائي قلب الدفاع ، والتونسي الدولي علي معلول المدافع الأيسر، وعمرو السولية وحمدي فتحي والمالي الدولي إليو ديانج ، ثلاثي متوسط الميدان الدفاعي ، ومعهم أكرم توفيق أحد الأوراق الرابحة لبيتسو في الفترة الأخيرة. وتحقيق الأهلي للفوز اليوم ليس شديد الصعوبة رغم امتلاك الدحيل سلاحي الأرض والجمهور إثر تراجع نتائج الفريق القطري محليا في الفترة الأخيرة علي الصعيد المحلي واحتلاله المركز الثاني في جدول ترتيب فرق دوري نجوم قطر بفارق 12 نقطة خلف السد المتصدر. في المقابل فإن الفرنسي التونسي الأصل صبري لموشي المدير الفني للدحيل وأحد الأسماء اللامعة التي عرفتها الكرة الفرنسية في التسعينيات يبحث هو الآخر عن تحقيق ضربة بداية قوية في لقاء اليوم الذي يمثل صراعا بين الكرة الإفريقية ونظيرتها الآسيوية من خلال عدد ليس بالقليل من اللاعبين الأكفاء مثل : الثلاثي البرازيلي إدواردو بيريرا رودريجيز ولويس مارتن سيارا الحاصل علي الجنسية القطرية وإيدميلسون جونيور ، بالإضافة إلي المدافع المغربي الدولي مهدي بن عطية والعملاق الكيني ميكيل أولونجا رأس الحربة ولاعب الوسط الإيراني علي كريمي وإسماعيل محمد أحد الركائز الهامة في تشكيلة الدحيل .