أكدت الدكتور سهير لطفى، أمين عام المجلس القومى للمرأة، خلال الندوة التى نظمها المجلس مساء أمس بمقر مكتبة القاهرة الكبرى، في إطار الاحتفال باليوم العالمى للمسنين، أن جميع دول العالم المتحضر تولى رعاية خاصة بالمواطنين من كبار السن. وأوضحت إلى أن هذه الفئة ليست بحاجة إلى العطف والإحسان من الآخرين، ولكنهم في حاجة إلى الشعور بأنهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات مثلهم مثل أى فرد في المجتمع. وشددت على أن جميع المجتمعات بحاجة كبيرة إلى الأفراد من كبار السن، للاستفادة منهم ومن تجاربهم وخبراتهم الطويلة في جميع المجالات. وأشارت الأمين العام إلى أن المجلس القومى للمرأة يهتم بالمرأة في كل الشرائح الاجتماعية، وفي كل الفئات العمرية ومن ضمنها المرأة المسنة. فى سياق متصل، أشارت الدكتورة عزة إبراهيم، مدير عام إدارة الأسرة والطفولة، بوزارة الشئون الاجتماعية في كلمتها إلى دور الوزارة والخدمات المقدمة من خلالها في مجال رعاية المسنين، مشيرة إلى أن هناك مايقرب من 168 دار مسنين على مستوى محافظات الجمهورية، كما أن هناك 194 ناديًا في أنحاء الجمهورية تقدم أنشطة لكبار السن يستطيع من خلالها أن يقضى وقت فراغه بشكل مفيد، فضلاً عن وجود 30 مكتبًا لخدمة المسنين من داخل منازلهم. وأقرت إبراهيم، بوجود نوع من القصور في مجال الرعاية الصحية داخل دور رعاية المسنين ، وذلك يرجع الى وجودعدد من المشاكل التى تواجه الجمعيات الأهلية المختصة بكبار السن، منها ضعف الإعانات الدورية التى تحصل عليها الجمعيات، وان البعض يعمل في هذه الجمعيات بالجهود الذاتية، مشيرة إلى أن الفريق الطبى داخل الدور غير مكتمل، فلايمكن الإقتصار على طبيب واحد في الدار وذلك نظراً لتعدد أنواع الأمراض التى يعانى منها كبار السن، لذلك فإنه لابد من التركيز على الرعاية الصحية المقدمة إليهم، مشيرة إلى أن الوزارة على استعداد تام لتقديم الدعم داخل دور الرعاية. وأشارت إلى أن خطة الوزارة تشمل ضرورة تفعيل الخدمات المقدمة للمسنين مثل الكارت الذهبى، والمواصلات، والطرق والمرافق العامة وغيرها من الخدمات التى هى حقوق لأى انسان في أى مكان. هذا وفي الختام أوصى الحضور بضرورة وجود كتيب يشير الى أرقام وعناوين دور رعاية المسنين ومراكز طب المسنين بالمحافظات لتسهيل الوصول اليها، ولابد من وجود أطباء نفسيين يبحثوا مع الإداريين بالدار سبل تحسين الظروف المعيشية للمسنين داخل الدار ومساعدتهم على الشعور بالراحة، وضرورة وجود تأمين صحى لكبار السن من غير القادرين مادياً وزيادة عدد الدور المخصصة إليهم، وتوفير عدد أكبر من الدور للمسنين غير القادرين على خدمة ورعاية أنفسهم مثل كبار السن المصابين بالزهايمر والمعاقين، العمل على توعية افراد المجتمع وكبار السن أنفسهم بحقوقهم التى وافقت عليها الدولة والخدمات المقدمة والتسهيلات التى يجب أن توفرها الحكومة للمسنين، لابد من أن يكون هناك قسم في جميع كليات الطب متخصص في تدريس طب المسنين.