على الرغم من أن النسخة 27 لمونديال اليد بمصر تطوى صفحاتها اليوم الأحد، بالمباراة النهائية بين الدنمارك والسويد، إلا أن وسائل الإعلام العالمية لم تتوقف خلال الساعات الماضية عن الحديث حولها سواء بلغة الأرقام والإحصائيات أو التحليل الفني. وقد عبرت صحيفة "كويست" الفرنسية عن النهائى الساخن للبطولة بقولها "عيد الجيران" في إشارة إلى منتخبي الدنمارك والسويد، ووصفنه بأنه الديربي الجذاب بين الضيف المفاجئ وهو المنتخب السويدي القوة السابقة الذي خرج علي حد قولها من التابوت الحجري من قبل مغامرين شباب غير خجولين، وحامل اللقب الدنماركي. وأضافت أن هذا النهائى يعتبر مميزًا في كل شيء فهو يأتي خلف الأبواب المغلقة لغياب الجماهير بسبب فيروس كورونا، كما أنه أول نهائي في منافسة كبرى بين الجارتين، وتساءلت هل تعتبر نسخة مصر بداية نهضة السويد من جديد؟ خاصة أن الجيل الذهبي لها سيطر على كرة اليد في مطلع الألفية. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الأقدار ساندت أحفاد الفايكينج في البطولة فبعد 22 عامًا ، أتيحت الفرصة لجيم جوتفريدسون ودانييل بيترسون (28) وهامبوس وان (26) وجوناثان كارلسبوجارد (25) وفيليكس كلار ولوكاس ساندل (23 عامًا) لإعادة فتح سجل الزوار السويدي الذهبي في نفس الغرفة، حيث كان أسلافهم اللامعون ماجنوس ويسلاندر وستيفان لوفغرين وستافان أولسون وماغنوس أندرسون قد حصلوا على اللقب العالمي الرابع لمملكة البلطيق. واسترجعت الصحيفة ذكريات الماضي وقالت إن إحدى الأمسيات الرائعة للسويد كانت في يونيو 1999 ضد روسيا (25-24) ، قبل ثلاث سنوات من الفوز الأخير في يورو 2002 لهذا الجيل الذهبي، بمجرد مغادرة السويد ، شرعت في رحلة طويلة في صحراء بلا ألقاب. وأشارت إلى أن المدير الفني النرويجي لمنتخب السويد جلين سولبرج (48) ، الذي تم تعيينه في عام 2020. كان رهانًا من الاتحاد السويدي الذي اتجه إلى جلين ، الذي لم يكن لديه فريق رفيع المستوى ليتولي المهمة، وهو ما نجح فيه وبات من حق لاعبيه الحصول علي حمامً شمس دون إحراج في فندق الاقامة بعد الطفرة الرائعة التي شهدها مع هذا الجيل الذهبي. وأضافت "كويست" أن المنتخب المصري كان مفاجأة أمام نظيره الدنماركي حامل اللقب والذي كاد أن يودع البطولة لولا رميات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت له في النهاية، وهو ما عبر عنه ماتياس جيدسيل ظهير أيمن المنتخب الدنماركي بقوله "منتخب مصر كان رائعا وأداؤه مفاجئأ". وأضاف جيدسيل أن مشاركة 32 منتخبا في البطولة لأول مرة في التاريخ أفضل قليلًا، موضحًا: "هناك فارق في المستوى في بعض المباريات، ولكن هذا الأمر يساهم في انتشار اللعبة على نطاق أوسع". في نفس الوقت كشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن مليون و600 ألف مشاهد تابعوا مباراة منتخب الديوك مع السويد في دور الأربعة على شاشات التلفاز، وأن ذروة المشاهدة خلال البطولة وصلت إلى مليوني و200 ألف، وأن المنتخب الفرنسي نجح في استعادة شعبيته مرة أخرى بعد أدائه ونتائجه المميزة.