ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا فى إسرائيل إلى أكثر من 6 آلاف حالة جديدة يوميًا، وهى إحصاءات لا تسمح بوقف الإغلاق، وتخفيف القيود واستعادة الاقتصاد، ودفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان حملة تطعيم شعارها العودة إلى الحياة، ليرتفع معدل التطعيمات إلى 200 ألف يوميًا، ويحصل أكثر من 2.5 مليون إسرائيلى على اللقاح. وبدلاً من أن يكون رد فعل الإعلام الإسرائيلى الإشادة ببنيامين نيتانياهو، تحولت إلى انتقادات وهجوم شرس لفشل حكومته فى الوفاء بتعهدها بتطعيم 5 ملايين إسرائيلى قبل 24 يناير. واعتبرت أن دولة إسرائيل تدار الآن كمحل بقالة عشوائى، ويؤكد ذلك تصريحات وزير الصحة الإسرائيلى يولى إدلشتاين، الذى قال مؤخرًا: إن مسئوليتنا الأولى والأهم هى تطعيم مواطنى دولة إسرائيل. ومنهم سكان المستوطنات، بينما يترك الفلسطينيون فى الضفة الغربية وقطاع غزة دون لقاح. وتناسى الوزير أن تزايد الإصابات بين الفلسطينيين سيضر بالمواطن الإسرائيلى، حيث يعبر عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من الضفة الغربيةالمحتلة إلى إسرائيل يوميًا، كما أن السجون الإسرائيلية مكتظة بالفلسطينيين. كانت تصريحات إدلشتاين مثارا لانتقادات من النواب الديمقراطيين فى الكونجرس، منهم جواكين كاسترو وقال: إسرائيل عليها توفير اللقاحات فى جميع الأراضى المحتلة وفقًا للقانون الدولى. وقالت النائبة مارى نيومان: هذا الفيروس لا يعرف جنسية أو حدودا أو دينا - تأثيره المدمر فى كل مكان. تؤكد هذه السياسات التمييزية الإسرائيلية حتى فيما يتعلق بالحقوق الصحية أهمية تحقيق حل الدولتين الذى يحترم حقوق الشعب الفلسطينى وأمن إسرائيل.