لأول مرة منذ عام 1918، يتم فرض حظر التجول فى كيبيك، إحدى المقاطعات الكندية، وذلك فى محاولة للسيطرة على انتشار وباء كورونا. وتتراوح قيمة مخالفة قرار حظر التجول، الذى سوف يستمر حتى 8 فبراير المقبل، من 1000 إلى 6000 دولار. ورغم بدء إجراءات تطعيم المواطنين فى كندا ضد فيروس كورونا، فإن ارتفاع أعداد الحالات وصل لحدود مقلقة للحكومة الكندية الفيدرالية وحكومات المقاطعات أيضا. يأتى ذلك رغم تشديد الإجراءات الاحترازية فى جميع المقاطعات الكندية التى اضطرت فى بعض الأحيان إلى الإغلاق الكامل وإلغاء الاحتفال بالأعياد. وتعد مقاطعتا أونتاريو وكيبيك من أكثر المقاطعات الكندية تأثرا بارتفاع أعداد الحالات، ووصل الأمر فى مدينة تورونتو إلى حد بلوغ ثلاجات الموتى لأقصى طاقتها الاستيعابية، مع ارتفاع أعداد الوفيات جراء المرض، وفى مدينة ويندسر، اضطر العاملون بالمستشفى العام، للاستعانة بثلاجة مؤقتة لمواجهة الزيادة فى حالات الوفيات، كما ازدحمت المستشفيات بأعداد المصابين. وكانت كريستين أليوت، وزيرة الصحة بمقاطعة أونتاريو، قد أعلنت تجاوز عدد الحالات اليومية بالمقاطعة حاجز 3000 حالة يوميا، وفى مقاطعة كيبيك تخطت أعداد الحالات يوميا حاجز 2500 حالة. وهوما دفع المقاطعات الكندية إلى الاستعانة بالجيش للمساعدة فى مواجهة الأمر، خاصة مع تناقص أعداد العاملين فى القطاع الصحي، رغم محاولات تحفيز العاملين فى هذا القطاع بزيادة الحوافز. وقد دفع استمرار الارتفاع فى أعداد الحالات فى مقاطعة أونتاريو، رئيس وزراء المقاطعة، إلى مد فترة الإغلاق الكامل حتى نهاية شهر يناير الحالي، بعد أن كان مقررا إنهاؤها فى الحادى عشر منه. وكان اتحاد المستشفيات فى مقاطعة أونتاريو، قد حذر فى شهر سبتمبر الماضى من خطورة زيادة الأعداد خلال الموجة الثانية من الجائحة، وصرح رئيس الاتحاد أنطونى ديل، بأن النظام الصحى فى المقاطعة يتعرض لضغط شديد، واعتبر أن الوضع يعد أكثر خطورة من الموجة الأولى من الجائحة.