هل سيحاكم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على ما اقترفت يداه من تحريض لأنصاره حتى اقتحموا مبنى الكونجرس؟! فى حادثة، ما زال وقعها المزلزل على الدولة العميقة، أكبر من المواطن الأمريكى العادي! وهو ما انعكس على قرار ممثل وزير الأمن القومى الأمريكى من التبكير بإجراءات تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن من يوم 19 يناير الحالى إلى أمس الأربعاء!. ما يدعم محاكمة ترامب هو ما كشفت عنه التحقيقات فى واقعة الاقتحام، فقد أبلغت إدارات الشرطة فى فرجينيا وواشنطن، والأطفاء فى فلوريدا، ونيويورك عددًا من أفرادها باعتبار أنفسهم فى إجازة إدارية، بسبب حضورهم فعالية الاقتحام فى غير أوقات العمل، وهو ما يشير إلى وجود مؤامرة للانقلاب على الدستور، إذا ما ثبت مشاركة رجال دولة رسميين؟!. بالإضافة إلى ثبوت اتصال ترامب ببعض النواب الجمهوريين قبل الاقتحام مباشرة مطالبا إياهم بتعطيل التصويت على التصديق على فوز بايدن!. وبالرغم من الانقسام الذى يشهده المجتمع الأمريكى حاليا؛ حيث يعتبر ترامب نفسه ممثلا لتيار واسع يتجاوز عدده 73 مليون مواطن صوتوا له، فإن المؤسسات الأمريكية لا تعانى مثل هذا الانقسام، خاصة الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، والذى يسيطر عليه الديمقراطيون، لأول مرة منذ عشرات، السنين، بالإضافة إلى البيت الأبيض، ومعظم وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وهو ما يعنى أن ترامب، بعد خروجه من السلطة رسميا، يوم 19 المقبل، سيعانى معاناة شديدة، ولا أظن أنه سينجو منها!. ترامب كالحاوى الخائب، بعد تحجيم سلطاته بالاتفاق بين نائب الرئيس بنس، والدولة العميقة خوفا من تهور يكلف أمريكا والعالم، انهيارا، وأزمات، كبيرة!. العالم فى انتظار التداعيات لرحيل ترامب، وقدوم بايدن ..وإنا مرتقبون!.