ترك تجارة القماش من أجل الفن، وعلى الرغم من بداياته بالعمل بالمسرح وهو لا يتجاوز العشرين من عمره إلا إن الجمهور عرفه كبيرًا، تميز بضحكته التي اقتبسها وظلت معه حتى وفاته، إنه أحد صناع الكوميديا في زمن الفن الجميل، حسن فايق، الذي نحتفي اليوم الخميس بذكرى ميلاده ال 23 بعد المائة. ولد الفنان حسن فايق بمدينة الإسكندرية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة وتحديدا في حي شبرا لم يكمل حسن فايق تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، وعمل في بيع الملابس والأقمشة، ولم يستطع الاتجاه إلى الفن بسبب رفض عائلته إلا أنه قرر بعد وفاة والده الالتحاق بفرقة روز اليوسف وقام بدور صغير في مسرحية "فران البندقية"، ثم انتقل بعدها للعمل في فرقة عزيز عيد، حتى كون فرقة خاصة به، ضمت استيفان روستي، حسين رياض، عباس فارس، وكان أول عروضها مسرحية من تأليفه حملت عنوان "ملكة الجمال" عام 1919. حسن فايق في أحد أعماله المسرح وحده لم يكن ليرضي غرور حسن فايق، فاتجه إلى السينما بضحكته التي قيل أنه اقتبسها من أحد الحضور الذي كان يشاهد مسرحيته، حتى أصبحت ابتسامته الدائمة حتى مماته، وكان أول فيلم يشارك فيه هو "أولاد الذوات". استطاع الفنان حسن فايق بموهبته وخفة ظله، أن يصبح واحدا من صناع الضحك في السينما، وعلى الرغم من أنه ظل ممثلًا للدور الثاني خلال مشواره الفني إلا أنه استطاع أن يُكَّون هو والفنان الراحل إسماعيل ياسين ثنائيا سينمائيا متميزا. ومن أشهر هذه الثنائيات فيلم: "ليلة الدخلة، ليلة العيد، حسن وماريكا، إسماعيل ياسين في البوليس السري، زوج للإيجار، إسماعي ياسين طرزان، امسك حرامي ، إسماعيل ياسبن في دمشق، إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات، صاحبة العصمة، عفريت عم عبده، فلفل، جواهر، العقل والمال"، وغيرها من الأفلام التي شارك فيها الاثنان. حسن فايق في أحد أعماله قدم الفنان حسن فايق خلال مشوار الفني ما يقرب من مائتي عمل فني بين المسرح والسينما والإذاعة، إلى جانب المونولوج الذي كان أحيانا يقوم بتأليفه وتلحينه، ويلهب به حماس الشعب في مظاهرات 1919. حسن فايق في أحد أعماله وخلال مشواره الفني شارك الفنان حسن فايق في مجموعة من الأفلام منها "كيد النساء، ومعركة الحياة، وبابا عريس، وليلة الدخلة، ودموع الفرح، وبلد المحبوب، وخد الجميل، وفتاة السيرك، والمهرج الكبير، وعفريت عم عبده، ونشالة هانم، وتاكسي الغرام، ودستة مناديل، وحسن ومرقص وكوهين ،والناس مقامات، ونور عيوني، وعلشان عيونك، وزنوبة، وأول غرام، والست نواعم، وحبيب حياتي، واسماعيل ياسين طرزان، وإسماعيل ياسين في دمشق والبوليس السري، وأم رتيبة، وأحلام البنات، وقبلني في الظلام، سكر هانم، والنصاب، والأزواج والصيف، وحب وعذاب، وجوز مراتي، وألمظ وعبد الحامولي، وحلوة وكدابة، والزوجة ال 13، وصاحب الجلالة ،والقاهرة في الليل، وحكاية زواج، وهارب من الزواج، وخطيب ماما، وذكريات التلمذة، ومعبودة الجماهير". ومن أشهر أعماله المسرحية، "حكم قراقوش، الدنيا لما تضحك، الستات مابيعرفوش يكدبوا، إلا خمسة". لم يكن يتخيل حسن فايق أن ينتهى به المطاف بشكل مأساوى، فبينما كان يحتسي قهوته على أحد المقاهي في وسط البلد، سقط فنجان القهوة من يديه، ووقع على الأرض مغشيا عليه، حيث أصيب بالشلل لمدة سنوات قضاها على كرسي متحرك حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 14 سبتمبر عام 1980. رحل حسن فايق ولكنه ترك بسمة ستظل خالدة وشهادة على مشوار صاحب أشهر ضحكة في السينما المصرية. أفيش أحد أفلام حسن فايق