تعاون بين مصر وألمانيا في مجالات التعليم والطاقة الجديدة والزراعة والخدمات العامة 16 مشروعًا محفظة التعاون المشترك بتمويل 150 مليون يورو نعمل وفق الأولويات المصرية ورؤية مصر 2030 برامج الوكالة فى مصر تستهدف المساهمة في تحسين حياة الناس قال ألكسندر سولجا المدير الإقليمى للوكالة الالمانية للتعاون الدولى في مصر، إن الوكالة تسعى إلى فتح مجالات جديدة للعمل فى مصر من خلال إجراء مفاوضات مع الحكومة المصرية لوضع أسس العمل خلال المرحلة المقبلة وفقا للأولويات المصرية ورؤية مصر 2030؛ حيث يتم العمل مع وزارة التعاون الدولى لتحديد عدد من مجالات التعاون الجديدة، إلى جانب التوسع فى عدد من المشروعات القائمة. وأضاف سولجا، خلال مائدة مستديرة عقب توليه مهام منصبه في مصر مؤخرا خلفا لاندرياس كوك، المدير السابق، أن محفظة مشروعات التعاون مع مصر تصل إلى 1.7 مليار يورو تتوزع على عدة مجالات منها الطاقة والتنمية الحضرية والمياه والتنمية الاقتصادية والحوكمة. وتابع: إنه تم تنفيذ 16 مشروعًا فى مصر خلال العام الماضى بتمويل يصل إلى 150 مليون يورو، موضحا أن أى قرار يتم بالتوافق مع الحكومة المصرية من خلال بحث الأولويات ومناقشة تفاصيل المشروعات والبرامج المشتركه ولا يتم اتخاذ أى قرار بشكل فردي، وفى ذلك الاطار تم الاتفاق مع وزارة التعاون الدولى على تمويل 11 مشروعًا جديدًا وقائمًا بتمويل 132.8مليون يورو. وأشار إلى أن مشروعات الوكالة الألمانية للتنمية فى مصر استفاد منها 74.6 ألف شخص فى مجال التدريب وبرامج التأهيل وإن مشروعات الوكالة ساهمت فى توفير 21.6 ألف فرصة عمل خلال عام 2019، بالإضافة إلى 268 ألف شخص استفادوا من تطوير الخدمات الصحيه التى شاركت فيها الوكالة. وأكد أن هناك تنسيقا مستمرا مع كافة المؤسسات التنموية فى مصر لتمويل بعض البرامج المشتركة ومنع تضارب الجهود، مشيرًا إلى أن هناك مشروعات ذات أولوية منها مجال الطاقة الجديدة والمستدامة والمياه. ولفت إلى أن الوكالة تدعم مشروعات التحول الرقمى فى مصر، حيث شهدت مصر تطورًا كبيرًا فى هذا المجال ويجرى التعاون مع وزارة الاتصالات لتنفيذ مشروعات لتطوير الخدمات الحكومية وعمل كاتلوج للخدمات، وهو مشروع يستفيد منه 2 مليون شخص فى مصر للتعرف على أكثر من 100 خدمة حكومية إلكترونية وكيفية تفعيلها والاستفادة منها. وأشار إلى أن جائحة كوفيد 19 أثرت على العالم كله اقتصاديا وغيرت كثيرًا من العادات والتقاليد، ونعمل على مواصلة جهود العمل والتعاون مع مصر فى البرامج المختلفة رغم هذه الظروف، أما فيما يتعلق بالتطعيم الجديد والتى شاركت فيه إحدى الشركات الألمانية لايزال حتى الآن غير معروف طريقة توزيعه أو العمل به، مؤكدا ضرورة وجود تعاون على مستوى الدول والحكومات للتوزيع العادل للقاح وفقا للأولويات للحفاظ على صحة الناس. كما أشار إلى أن قطاع المياه من القطاعات الهامة فى مصر التى تسهم الوكالة الألمانية بدعمه لترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الاستخدام، لافتا إلى أن مشكلة المياه مع إثيوبيا لا يمكن المساعدة فيها؛ لأنها أمر خاص بالدول وليس لنا سلطة لضخ مزيد من المياه ولكننا نعمل على المساهمة فى تطبيق برامج للترشيد والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتقليل الفاقد ومساعدة الفلاحين على استخدام طرق الرى الحديثة من خلال دورات تدريبية فيما يعرف بمدارس المزارعين. وفيما يتعلق بالتطوير والبحوث والإنتاج قال سولجا: إن عملية الإنتاج والتصنيع فى الوقت الحالى اتخذت شكل مختلف ولم يعد هناك دولة تستحوذ على صناعة منتج متكامل فمعظم المنتجات يتم تصنيعها فى أكثر من دولة من خلال سلاسل الإنتاج والقيمة، فلم تعد المشكلة ضرورة تصنيع كل شئ، ولكن الأهم هو التركيز على المهارات اللازمة لسوق العمل والتدريب والتأهيل للعاملين. وفيما يتعلق بالحوكمه، قال: إن هناك عدًدا من البرامج مع الحكومة المصرية فى هذا المجال فهناك أكثر من 5 ملايين شخص يعملون فى الجهاز الحكومي، ولابد من العمل على رفع كفاءتهم ومهاراتهم وتحفيزهم على زيادة الإنتاج والعمل ويتم التعاون مع رئاسة الوزراء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فى هذا المجال. ولفت إلى وجود تعاون كذلك مع وزارة الشباب للعمل على مشروع جديد لمدة 3 سنوات لتعزيز مهارات الشباب الذين يمثلون أكثر من 60% من تعداد الشعب المصري، ويمثلون قوة هائلة يجب الاستفادة منها وزيادة مشاركتها فى الاقتصاد والعمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تمكن من خلق فرص عمل واعدة. وقال: إن جميع المشروعات التى يتم تنفيذها مع مصر تخضع للمتابعه المستمرة وللقياس سواء خلال فترة تنفيذ المشروع او بعد الانتهاء منه ويتم تقديم تقارير مستمرة عن متابعة الأداء والتقيم. وحول عمله في مصر، قال سولجا: إنه كان يمثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولى فى السودان قبل قدومه إلى مصر، موضحًا أنه عمل فى العديد من الدول الإفريقية والتى تزخر بالفرص الواعدة وإمكانات النمو والتطور. وأكد أن مصر تعتبر دولة محورية فى المنطقة وتلعب دورًا إستراتيجيًا بالاعتماد على العديد من المقومات وأن العمل مع الناس هو أفضل الأمور لتطوير المهارات والطاقات ومعالجة المشكلات والتعامل مع التحديات المختلفة التى تواجههم.