لطالما كانت معرفة ما يدور فى عقل الأطفال لغزا محيرا, غير أن ذلك على وشك أن يتغير, فقد أظهر فريق من العلماء والمهندسين البريطانيين, تقنية جديدة لتصوير أدمغة الأطفال والرضع من المتوقع أن تتيح للباحثين طرقا جديدة لاستكشاف نشاط دماغ الطفل فى البيئات الطبيعية دون الحاجة إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسى باهظة الثمن. كما ستساعد أيضا فى ايجاد طرق جديدة لتشخيص الحالات العصبية ومعالجة أمراض مثل التوحد والشلل الدماغى. النظام الجديد الذى يطلق عليه (HD-DOT) ببساطة هو جيل جديد من القبعات القابلة للارتداء, يعتمد فى الأساس على استخدام تقنية التصوير المقطعى البصرى عالى الكثافة, إذ تحتوى كل بلاطة سداسية موجودة على الغطاء على ثلاثة مصادر من أشعة LED الضوئية وأربعة أجهزة استشعار, يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة لاكتشاف التغيرات فى نسبة الأكسجين فى الدماغ, ومن خلال هذه التغييرات, يمكن للباحثين تحديد أجزاء الدماغ التى تعمل بنشاط فى الوقت الفعلى. يعتبر هذا الاختراع, الذى نشرته إحدى المجلات العلمية مؤخرا، أفضل وأكثر سهولة لقياس تطور دماغ الأطفال من الماسحات الضوئية التقليدية. يشير العلماء إلى أن جزءا كبيرا من مشكلة صعوبة دراسة دماغ الرضيع أن الأطفال نشطون للغاية ويتنقلون طوال الوقت ويسهل تشتيت انتباههم, وتتطلب تقنية التصوير بالرنين المغناطيسى التقليدى أن يظل الطفل ثابتا تماما, وهو أمر شبه مستحيل مع الأطفال ما لم يكونوا نائمين أو مخدرين! غير أنه باختبار النظام الجديد على أطفال بسن ستة أشهر, وجد أنه فعال بشكل لا يصدق, حيث تقول إحدى المشاركات فى الدراسة الجديدة, إن النهج الذى أظهره هذا النظام آمن وهادئ ويمكن ارتداؤه بسهولة, ويمكنه إنتاج صور لوظائف المخ بدقة أفضل من أى تقنية أخرى مماثلة. وداعا للعصا البيضاء تخيل أنك تعيش فى عالم يعود فيه الاستقلال والحركة بحرية إلى المكفوفين وضعاف البصر, فوفقا للأمم المتحدة, فإنه كل 5 ثوان يفقد شخص ما فى العالم بصره, لذلك فإن بعض الشركات تحارب الزمن لابتكار شيء ما يجعل حياة المكفوفين أكثر سهولة. «ستراب» هى أول بديل كلى للعصا البيضاء للمكفوفين فى العالم, فقد طورت الشركة الناشئة «ستراب تيك» ومقرها أوستين بولاية تكساس الأمريكية, حافظة يمكن ارتداؤها, تستخدم بعضا من أنواع المستشعرات التى تستخدمها المركبات ذاتية القيادة, كالرادار والليدار( تحديد المدى بالليزر) و الموجات فوق الصوتية , وذلك لمنح المكفوفين إحساسا أوضح بمحيطهم. الجهاز الذى من المقرر أن يتم طرحه للبيع الصيف المقبل مقابل 750 دولارا, يتم ارتداؤه على الصدر وبالتالى يسهل استخدام اليدين فى أمور أخرى على عكس العصا البيضاء, ويزن أقل من 300 جرام, وقد صمم ليعمل 72 ساعة عند القيام بشحنه مرة واحدة. أما عن كيفية عمله فهو يحسب مدى قرب المستخدم من بعض المخاطر مثل الجدران والخطوات والأشخاص القريبين والمطبات فى الرصيف, ثم ينقل هذه المعلومات إلى المستخدم عبر ردود الفعل اللمسية, إذ تهتز أحزمة الجهاز الأربعة وفقا لقواعد معينة يجب على المستخدمين تعلمها. ويوضح دييجو رويل , المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة, أن نمط هذه الاهتزازات وقوتها تكشف للمستخدم عن مكان العائق وكيفية تجنبه ومدى بُعده, وبالتالى يستطيع تفاديه, كما يؤكد أن التكنولوجيا الموجودة فى جهاز «ستراب» تسمح بإرشاد أكثر دقة مما يمكن أن توفره العصا البيضاء, فبمجرد الضغط على زر معين فى الجهاز, يتبع المستخدم خطا وهميا مستقيما على الأرض, وحينما يحيد عنه يقوم الجهاز بتنبيهه لذلك. نقلا عن صحيفة الأهرام