شدد خبراء الأمراض الصدرية فى مصر على أن وعي المواطن والتزامه بالإجراءات الاحترازية كالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات يعد خط الدفاع الأول في مواجهة الموجة الثانية من وباء كوفيد- 19، وأكد كبار أطباء الأمراض الصدرية المشاركون - في فعاليات المؤتمر الافتراضي العلمي للجمعية المصرية للشعب الهوائية بالتعاون مع قسم الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس والجمعية الأوروبية للأمراض الصدرية- على أن حدة الإصابة فى الموجة الثانية لكورونا تعد بسيطة ومتوسطة بين المصريين وذلك على الرغم من تزايد أعداد الإصابات. وقال الدكتور أشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العينى، إن فيروس كورونا نجح في توحيد دول العالم فى مجال التعاون العلمى والأبحاث بهدف مجابهة الوباء الذى أصاب حتى الآن 60 مليون شخص حول العالم، ويعد سرعة انتشار من التحديات التى تواجه الدول ، خاصة مضاعفاته على كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة ، مؤكدا أن 80% من المصابين حول العالم يتماثلون للشفاء. وأضاف حاتم أن الجهود العلمية والأبحاث السريرية لإنتاج أمصال هى بداية لنهاية فيروس كوفيد - 19، حيث سيتاح 7 أمصال عالمية أثبتت فاعليتها وأمانها بنسبة 99%، وسيتم طرحها فى الأسواق العالمية والمحلية مع بداية العام الجديد، وستعمل على تنشيط المناعة وإنتاج الأجسام المضادة لمحاربة الفيروس، مشيرا إلى أجراء التجارب السريرية قريبا على بعض هذه الأمصال في المستشفيات الجامعية المصرية لبيان فاعليتها، مؤكدًا أهمية التطعيم من الأنفلونزا الموسمية بالتطعيم رباعى السلالة المتاح فى الأسواق المصرية، لتجنب الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وفيروس كوفيد – 19، وذلك لتقليل مخاطر الإصابة المزدوجة خاصة فى مرضى الأمراض الصدرية. من جانبه، أوضح الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ورئيس الجمعية، أن التزام المواطن بإجراءات التباعد الجسدى والإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامات، تعد خط الدفاع لتجنب الإصابة بالمرض ومضاعفاته الشديدة على أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز التنفسى والقلب والمخ حيث يتسبب المرض فى بعض الحالات فى الإصابة بالجلطات الدماغية، مشيرا إلى ضرورة اتباع طرق الحياة الصحية والتغذية المتوازنة، وتناول الفيتامينات من خلال مصادرها الطبيعية وممارسة الرياضة وتجنب التدخين والسمنة. وأشاد الدكتور أشرف عمر عميد طب عين شمس بمجهودات الأطباء والتمريض والفنيين فى الوقوف كخط دفاع أول أمام وباء كوفيد – 19، بهدف إنقاذ أرواح البشرية، مشيرا إلى أن الوباء أوقف حياة البشر، باعتباره أخطر حدث خلال 100 عام الماضية، وهزالعديد من ثوابت العصر كالقوة والسلطة والمال. وتناول الدكتور ياسر مصطفى أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بطب عين شمس، لتجربة طب عين شمس الرائدة فى مواجهة الوباء فى أطار خطة الدولة وبالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث شاركت كافة التخصصات الطبية بالجامعة، لوضع برتوكولات العلاج والتعامل مع المرضى القادمين، وصولا إلى تأسيس المستشفى الميدانى بسعة 160 سريرا، و 12 سريرًا للرعاية المركزة، وخدمة الخط الساخن للرد على استفسارات المواطنين، وتطوير الأبحاث العلمية لاختيار أفضل برتوكولات العلاج، مما ساهم فى تقليل نسب الإصابات والوفيات فى مصر. وتحدث الدكتور خالد وجيه أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، عن دور مضادات الفيروسات فى العلاج ، موضحًا أن هناك العديد من البروتوكولات العلاجية تشمل فى مجملها العلاج بمضادات الفيروسات والمضادات الحيوية والعلاج بالكورتيزون، بالإضافة الى تقوية الجهاز المناعى والوقاية من الجلطات التى ثبت وجودها كأحد مضاعفات المرض، مشيرا إلى أن مضادات الفيروسات تلعب دورًا مهمًا فى تخفيف حدة المرض، حيث ينصح باستخدامها مبكرًا أثناء نشاط الفيروس لتقليل نموه وتكاثره داخل الجسم.