عاش العراق خلال الأشهر الماضية أزمة مياه حادة في عدد من مدنه، بعد انخفاض كميات المياه الواردة من تركيا و إيران بنسبة 50 في المئة نتيجة بناء العديد من السدود والمشاريع على منابع نهري دجلة والفرات. وتعتبر تلك الأزمة "الحيوية" مرشحة للتفاقم في المستقبل إذا لم تجد لها علاجا مع "الجارتين" اللتين تهددان بسياستهما المائية آلاف العراقيين بالعطش. ولعل هذا ما دفع العراق إلى التحرك سريعا من أجل التفاوض حول هذا الملف. فقد أعلنت مقررة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، إقبال عبد الحسين الأحد تشكيل وفد تفاوضي برئاسة وزير الموارد المائية لحسم ملف المياه مع إيران و تركيا . وأوضحت أن الوفد يسعى إلى وضع حلول جادة في إطلاق المياه المشتركة وعدم إقامة المزيد من السدود التي حولت عددا من مناطق العراق إلى صحارى، فضلا عن قطع الكثير من المياه عن المناطق الزراعية.